من بنى مدينة الفسطاط

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:22 م

من بنى مدينة الفسطاط والتي شكلت عاصمة منطقة مصر الإسلامية بعد فتحها من قبل العرب المسلمين سنة 21هـ بعد سيطرتهم على مدينة الإسكندرية عاصمة الإمبراطورية الرومانية في مصر، حيث سيتناول المقال التالي مسألة الذي بنى مدينة الفسطاط بالضوء على أبرز المحطات التاريخية التي غيرت وجه المدينة منذ لحظة بنائها عام 641م، وحتى تحولت إلى وجهة أثرية بارزة في العاصمة المصرية القاهرة.

مدينة الفسطاط

تقع مدينة الفسطاط القديمة في جمهورية مصر العربية على ساحل نهر النيل في الجزء الشمالي الشرقي منها بالقرب من مكان تفرع النيل إلى فرعي الرشيد ودمياط، وتبعد عنها حوالي ميلين من القاهرة. القاهرة والأكثر تداخلاً في التاريخ، حيث تضم العديد من المواقع الأثرية الشامخة التي تحكي قصص الحضارات المتعاقبة التي مرت على المدينة.

تعتبر مدينة الفسطاط أول عاصمة إسلامية لجمهورية مصر العربية، بعد أن كانت مدينة الإسكندرية عاصمة البلاد في عهد البطالمة والرومان، عندما بناها المسلمون وجعلوها عاصمة لهم في المنطقة الإسلامية بمصر منذ أكثر من 110 سنة. وتحصل المدينة على الماء اللازم لهم ولمواشيهم وزراعتهم. كما مكنها موقعها الاستراتيجي من السيطرة على طرق المواصلات الداخلية والخارجية بين إقليم مصر والشام من جهة، وبين إقليم مصر وبلاد الحجاز من جهة أخرى. أما مناخ المدينة فهو مناخ شبه صحراوي مع ارتفاع درجات الحرارة خلال ساعات النهار. يكون الجو منخفضًا في الليل، وتهطل الأمطار نادرًا تقريبًا. ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات حول مدينة الفسطاط الأثرية من خلال زيارة الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار المصرية.من هنا. “

من بنى مدينة الفسطاط

فتح العرب المسلمون أراضي مصر بقيادة القائد الإسلامي المخضرم “عمرو بن العاص” سنة 20هـ، الموافق 641م، بعد معارك ضارية في أسوار مدينة الإسكندرية، وحصار استمرت أكثر من شهر حتى استسلم أهل مصر وقبلوا الصلح، وبعد رفض الخليفة عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” تحويل مدينة الإسكندرية من عاصمة الرومان إلى العاصمة من المسلمين ذهب القائد عمرو بن العاص إلى مكان قريب من مفترق نهر النيل إلى فرعيه حيث كان ينصب خيمته قبل فتح الإسكندرية، وكان الموقع خاليا من البناء والعمارة إلا مبنى قديما. حصن روماني يعرف باسم “قصر الشموع” بالقرب من مدينة “ممفيس” الفرعونية، ثم أشار على رفاقه ببناء مدينة جديدة في هذا المكان لتكون أول وأقدم عاصمة إسلامية في منطقة مصر، وعليه، من بنى مدينة الفسطاط هو القائد الإسلامي عمرو بن العاص سنة 20هـ 641م.

أطلق القائد المسلم عمرو بن العاص على المدينة اسم “الفسطاط” ويعني “الخيمة” لأنها أقيمت في المكان الذي نصب فيه المسلمون خيامهم وهم في طريقهم لفتح الإسكندرية. . العتيقة.”

تاريخ مدينة الفسطاط

أراد القائد الإسلامي عمرو بن العاص أن يتخذ مدينة الإسكندرية عاصمة لمنطقة مصر الإسلامية بعد فتحها يوم 21 هجرية، الموافق 641 م، فأرسل إلى الخليفة عمرو بن الخطاب “رحمه الله”. “رضي الله عنه” يستأذنه في ذلك، لكن الخليفة عمر (الثالث) سأل رسول عمرو بن العاص: “هل يحول بيني وبين المسلمين الماء؟” فقال الرسول: نعم. وكتب الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ابن العاص أن يغادر هذا المكان إلى مكان آخر لا يمنع بينه وبين المسلمين الماء لا في الصيف ولا في الشتاء. ودفع الأمر القائد عمرو بن العاص إلى التوجه إلى مكان خيمته القديمة، فأصيب في مكان دار تعرف بـ”دار الحصلة”، ثم تزاحم الصحابة في نصب خيامهم حول منزله. خيمة، فرسم عمرو بن العاص بعد ذلك مكانا لمسجد يعرف بمسجد “عمرو بن العاص”. ولاحقا، أشرك “الجامع العتيق” والقائد الإسلامي ثمانين من الصحابة الجليل في تحديد قبلة المسجد.

وهناك بنى المسلمون مدينة الفسطاط، وبدأت القبائل العربية تتوافد عليها بسرعة، وسرعان ما اتخذت شكل المدينة بمسجدها الكبير وأسواقها التجارية وبيوتها السكنية التي بدأت ترتفع مع مرور الزمن. . وظلت مدينة الفسطاط دارا للإمارة الإسلامية حتى سقوط الدولة الأموية.

أشهر معالم مدينة الفسطاط

تضم مدينة الفسطاط عدداً من الآثار القديمة في التاريخ، يعود بعضها إلى العصر الروماني، ومنها ما يرتبط بالعصر الإسلامي، ومن أشهر معالم مدينة الفسطاط

مسجد عمرو بن العاص

يعتبر مسجد عمرو بن العاص أول مسجد أنشئ في مصر ويعرف بالجامع العتيق. بناه من بنى مدينة الفسطاط في مكان دار قيسة بن كلثوم التجيبي، وتصدق على المسلمين بعد أن سأله عمرو بن العاص عن ذلك، وكان ذلك بعد فتح المسلمين مدينة الإسكندرية سنة 21 هـ. وشكل المسجد بعد بنائه جامعة إسلامية ذاع صيتها في الآفاق ومقصداً لطلبة العلم من مختلف البلدان.

حصن بابل

تم بناء حصن بابل في عهد الإمبراطور الروماني تراجان أثناء سيطرة الرومان على مصر في القرن الثاني الميلادي، ثم تم ترميمه وتوسيعه في عهد الإمبراطور الروماني أركاديوس في القرن الرابع الميلادي بعد أن وجده الرومان حصنا. موقع استراتيجي مهم للدفاع عن حدود الإمبراطورية الشرقية.

الكنيسة المعلقة

تعتبر الكنيسة المعلقة من أقدم الكنائس التي لا تزال موجودة في مصر حتى اليوم. تم بناؤه في عهد الإمبراطور الروماني تراجان في القرن الثاني الميلادي.

وبهذا ينتهي المقال الذي تناول الموضوع من بنى مدينة الفسطاط مروراً بعرض أبرز المحطات التاريخية في تاريخ المدينة منذ بنائها على يد المسلمين بعد فتحهم لمدينة الإسكندرية سنة 21 هجرية الموافق 641 م، حتى تحولها إلى معلم أثري من معالم مدينة الإسكندرية. القاهرة.