كيف اتعامل مع ابني في فتره المراهقه

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:45 م

كيف أتعامل مع ابني في مرحلة المراهقة؟ ومعرفة طبيعة التغيرات التي يمر بها الشاب خلال تلك المرحلة يساعد في بناء جسور الثقة المتبادلة بين المربي والابن، وتعتبر مرحلة المراهقة من المراحل العمرية المهمة التي تسبب تغيرات كثيرة في طبيعته النفسية. ، وفيه تتشكل ملامح شخصيته وطريقة تعامله مع من حوله، وفي موقع المحتويات نتعرف على كيفية التعامل مع الابن في مرحلة المراهقة وكيفية الوصول إلى التفاهم معه في تلك المرحلة .

كيف أتعامل مع ابني في مرحلة المراهقة؟

خلال مرحلة المراهقة، يشعر الشاب في كثير من الأحيان بنمو شخصيته والحاجة إلى تقدير الآخرين من حوله، وغالباً ما تدفعه هذه المشاعر إلى التمرد والعناد ومخالفة التوجيهات والنصائح التي يعتبرها نوعاً من الوصاية على شخصيته. ومن المهم أن يفهم الأم والأب المرحلة التي يمر بها الابن وأن يتعاملا معها بشكل إيجابي، مما يدل على وعي بالتغيرات التي تطرأ على طبيعة وشخصية الشاب. وفيما يلي نتعرف على كيفية التعامل مع ابني خلال فترة المراهقة:

إظهار الاهتمام بالابن خلال فترة المراهقة

يشعر الشاب في مرحلة المراهقة بالحاجة إلى تقديره والاهتمام بمشاعره، ومن صور هذا الاهتمام الاستماع الجيد للشاب عند الحديث معه، وطرح الأسئلة عليه لزيادة التوضيح في الأمر الذي يريده. الحديث عنه مما يشعره باهتمام الأم وتقديرها لما يثيره، ومن أشكال الاهتمام أيضاً طرح الأسئلة على الابن حول أحداث يومه وما حدث من أمور أو مواقف والتعرف عليها. طريقة تعامل الابن مع من حوله.

التحكم في الإجراءات عند التعامل

ومن المهم ضبط تصرفات الأب والأم عند التعامل مع الابن المراهق، حتى لا يغضب ويصرخ لأسباب قد لا تستدعي ذلك، أو يتعامل مع الشاب بقسوة وقسوة مما قد يظنه. كنوع من الهجوم عليه، فيكون الرد الذي يراه مناسباً هو التمرد أو إخفاء الكثير من الأمور لتجنب اللوم وسوء المعاملة، كما أن إظهار المشاعر السلبية في وجه المراهق يدفعه إلى البحث عن الأمان في العلاقات الخارجية مع الأصدقاء. من عمره، والذين يفتقرون أيضًا إلى الخبرة الحياتية.

القلق من تأثير الآخرين على المراهق

المنزل ليس هو الوحيد الذي يربي، خاصة في تلك الأوقات التي انتشر فيها الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ومن المهم متابعة هذه المؤثرات التي تأتي من خارج الأسرة ومحاولة حماية الابن من الأمور السلبية التي قد تكون الناجمة عن هذه الوسائل، كما أن للأصدقاء في حياة المراهق دور كبير في تشكيل الكثير من أخلاقه وطريقة نظرته للحياة، ومن ثم من متابعة صداقات الابن ومعرفة سيئاتها وحسناتها. عليهم، ولكن بطريقة لا يشعر فيها المراهق بالسيطرة أو الوصاية.

تعزيز احترام وتقدير المراهق

تعتبر الحاجة إلى تقدير الذات واحترامها من أبرز السمات التي تنمو، وتظهر بقوة مع دخول الابن في مرحلة المراهقة، ويمكن تعزيز هذه المشاعر لدى الابن من خلال الثناء والثناء الذي يوجهه كل من الأب والأم. لابنهم والتعبير عن رضاهم عن تصرفاته وثقتهم به والتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصيته، لكن من المهم ألا يكون ذلك مبالغة كبيرة قد تدفع الشاب إلى الكبرياء أو التصور الدائم بأنه كذلك. صحيح، وتتعزز احترام الذات لدى المراهق مع تقليل النقد والتعليق على كل فعل أو سلوك.

عقوبات التجاوز

في كثير من الأحيان تدفعه شخصية المراهق إلى ارتكاب بعض الأخطاء في حق والديه أو إخوته الصغار أو الأكبر منه، مثل رفع الصوت، أو تعمد التأخر خارج المنزل، أو عدم التحدث عن الأماكن التي تواجد فيها، ورغم أهمية فهم الأمر. مشاعر الشاب في مرحلة المراهقة، على الأسرة أن تضع قواعد للعقوبات عند التعدي، مثل سحب الامتيازات من الابن أو حرمانه من هاتفه المحمول، ويمكن للأب أن يمنعه من الأموال الزائدة التي كان يأخذها منه له، وهذه الأمور تساعد على تنبيه الابن للخطأ وعدم تكرار الفعل.

تعويده على المسؤولية

الشاب في مرحلة المراهقة يكون في مقتبل العمر، وعلى وشك دخول معترك الحياة، ومن المهم في تلك المرحلة تعويد الابن على تحمل المسؤولية وحسن السلوك والاعتماد على النفس، لذلك في البداية من مرحلة المراهقة يعتاد الابن على الأعمال المنزلية البسيطة، والمرحلة التالية هي تكليف الشاب المراهق ببعض المهام، مثل إيصال الأخ الأصغر إلى مكان يشعر فيه بالمسؤولية، أو إيصال مبلغ من المال إلى مكان آخر الشخص، وغيرها من الوسائل التي تساعد في بناء شخصية الشاب المراهق.

المراهقة والتغيرات النفسية

في كثير من الأحيان، يصاحب دخول الشاب أو الفتاة عدد من التغيرات النفسية. وفي مرحلة المراهقة يزداد الشعور بالقلق وعدم الاستقرار، ويشعر المراهق بالحاجة إلى من يفهمه ويقدر ما يدور في ذهنه. ويشعر أن الأهل والأسرة لا يفهمون ما يدور في ذهنه وأفكاره، وفي كثير من الأحيان ما يصاحب فترة المراهقة هو زيادة التمرد والرغبة في العناد والعصيان، وكل هذه الأمور تتطلب الفهم والخير. المعاملة من جانب الوالدين وعدم كثرة الشكوى من التغيرات التي تطرأ على الابن واعتبار ذلك أمراً متوقعاً في تلك السن.

تحديات تربية المراهق

تربية المراهق والتعامل معه في تلك المرحلة العمرية ليس بالأمر السهل، وهناك الكثير من التحديات التي يواجهها المربي عند التعامل مع المراهق وتوجيهه إليه. وفيما يلي نتعرف على أبرز هذه التحديات:

  • – صعوبة إيجاد الخط الفاصل بين إعطاء الشاب المراهق حرية التصرف وتحميله مسؤولية بناء شخصية مستقلة، وبين متابعة الشاب وتخويفه من التصرفات غير المسؤولة التي قد تسمح بها هذه الحرية الممنوحة.
  • التمرد والعناد وعدم الاستجابة للتوجيه والنصح، واعتبار المراهق أن له الحق في التصرف كما يريد، وأن ما يراه الآخرون غالباً خطأ، وأنه على حق.
  • شعور الابن المراهق الدائم بعدم الرضا عن مقدار الحرية والسلوك المتاح له، وأنه يحتاج إلى مساحة أكبر من تلك الممنوحة له.
  • التقلبات المزاجية التي يعاني منها الشاب خلال فترة المراهقة بسبب التغيرات الهرمونية الطبيعية في جسمه وبسبب تعامله مع الأصدقاء والزملاء في عمره، مما يؤثر على طريقة تعامله مع الأسرة والأهل.
  • الكذب الذي قد يلجأ إليه المراهق الصغير تجنباً لللوم والعتاب أو خوفاً من العقاب بسبب تصرفات خاطئة قد تصدر منه.
  • – صعوبة اتباع المراهق في إحدى الطرق أو التزامه بوعوده مع والديه بسبب طبيعته المتمردة التي تميل إلى الانزلاق وعدم الخضوع.

أخطاء يجب تجنبها عند التعامل مع المراهق

هناك عدد من الأخطاء التي من المهم تجنبها عند التعامل مع المراهق في تلك المرحلة العمرية، ونتعرف على أهم هذه الأخطاء كما يلي:

  • الهجوم الدائم والانتقاد المستمر للشاب وتصرفاته خوفاً عليه والرغبة في تصحيحه، وهو ما قد يفسره الابن المراهق على أنه عداء من الأهل له.
  • عدم وضع حدود للتعامل مع المراهق وترك سلوكياته غير منضبطة بحجة أنه صغير، وعندما يكبر سيتغير تلقائياً.
  • – المبالغة في علاقة الأب بابنه المراهق، وجعله يشعر بأنه صديق أكثر من كونه أباً. ويجب أن تكون هناك حدود واضحة ليشعر الابن أنه يتعامل مع أبيه أو أمه، وليس مع أصدقائه ورفاقه.
  • الاعتماد في تربية المراهق على الكتب النفسية التي غالباً ما تكون مبنية على أسس غربية تناسب المجتمعات الأجنبية غير الإسلامية.
  • تبرير السلوك غير المنضبط للمراهق بأنه في مرحلة المراهقة؛ ومن ثم يغفر كل شيء.

نصائح عند تربية المراهق

هناك عدد من النصائح التي من المهم مراعاتها في تربية المراهق. وسنتعرف عليهم كما يلي:

  • اختيار الأشياء التي ينتقد عليها المراهق والتي تتنافى مع الدين أو المظهر العام، كلبس الفتاة ملابس كاشفة، أو ملابس غريبة غير لائقة.
  • متابعة التغيرات الخطيرة التي قد تطرأ على شخصية الشاب وسلوكه، والعمل على تجنبها قبل تفاقمها.
  • عقد اجتماعات عائلية بشكل دوري وإشراك المراهق في تلك الاجتماعات وأخذ رأيه في العديد من القضايا التي تطرح.
  • -ضرب القدوة للمراهق بالشاب المنحرف كوسيلة لتحذيره من تصرفاته وتوعية المراهق بأهمية نظرة المجتمع للسلوك.
  • التقليل من المتابعة الدقيقة للشاب المراهق في كافة شؤون حياته وشعره، مع قدر من الاستقلالية وحرية العمل.

وهكذا تعرفنا على كيف أتعامل مع ابني في مرحلة المراهقة؟وأهمية الاهتمام بالابن في تلك المرحلة العمرية، وأهمية التوجيه والمتابعة وإبداء الاحترام والتقدير للشاب المراهق، وتعرفنا على أخطاء في تربية المراهق ونصائح وتوجيهات مهمة في التربية .