سنة السخونة في الجزيرة العربية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:09 م

السنة الأكثر سخونة في شبه الجزيرة العربية حيث أن هذا العام من الأعوام الصعبة والمؤلمة التي مرت على شبه الجزيرة العربية بسبب الوباء الذي انتشر في ذلك الوقت، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن السنة الحارة في شبه الجزيرة العربية، وسنوضح علاقة الإنفلونزا الإسبانية بهذا العام.

السنة الأكثر سخونة في شبه الجزيرة العربية

عام الحر في جزيرة العرب هو عام ينتشر فيه مرض وأوبئة فتاكة ومعدية في منطقة شبه الجزيرة العربية. حدث هذا الوباء في عام 1919م، الموافق 1337هـ، ويقال إن هذا الوباء قضى على قرى ومدن بأكملها، حيث أودى هذا الوباء القاتل بحياة مئات الآلاف من الناس، وانتشر في جميع أنحاء الجزيرة العربية وفي معظم دول العالم، ولم ينجو منها إلا عدد قليل من الناس. واستمر هذا الوباء في شبه الجزيرة العربية ما يقرب من ثلاثة أشهر، وكانت هذه الأشهر الثلاثة صعبة للغاية، ثلاثة أشهر فقط كانت كافية لقتل الكثيرين والقضاء على عائلات وقرى بأكملها، لدرجة أنه قيل إنه بسبب كثرة عدد المصابين الموتى، وتكسير التوابيت، واستخدام الأبواب الخشبية كبديل لنقل الموتى، وكانت تتم مكافحة المرض في ذلك الوقت، من خلال عزل المرضى في المنازل والأماكن على أطراف البلدة أو القرية أو خارج أسوارها بحيث وكانوا لا يختلطون بالآخرين، كما كانوا يستخدمون الأعشاب والتركيبات الطبية للتخفيف من أعراض المرض.

العلاقة بين الأنفلونزا الإسبانية وسنة الحرارة

الأنفلونزا الإسبانية هي وباء أنفلونزا مميت ومميت على نحو غير عادي ويسببه فيروس أنفلونزا H1N1، واستمرت الإصابة بهذا الوباء القاتل من فبراير 1918 إلى أبريل 1920م، حيث أصاب 500 مليون شخص، أي حوالي ثلث سكان العالم في في ذلك الوقت، ويقدر عدد الوفيات بسبب هذا المرض ما بين 20 مليوناً إلى 50 مليوناً، إلا أن بعض الدراسات تؤكد أن عدد الوفيات بسبب الأنفلونزا الإسبانية يتراوح بين 17 مليوناً إلى 100 مليون شخص، مما يجعلها واحدة من أكثر أكثر الأوبئة فتكاً في تاريخ البشرية، ومن خلال العديد من المراجع التاريخية التي تتحدث عن العام الأكثر حرارة في شبه الجزيرة العربية ووباء الأنفلونزا الإسبانية الذي أصاب العالم. وأكد المختصون أن وباء سنة الرحمة أو سنة الحر هو نفسه وباء الأنفلونزا الإسبانية.

أنظر أيضا: كيف نتعامل مع الأوبئة؟

ماذا كتب المؤرخون عن السنة الحارة

وفيما يلي توضيح لأهم ما كتبه المؤرخون عن السنة الحارة:

  • المؤرخ إبراهيم بن عبيد:

«حدث عام الرحمة في نجد، وقع فيه الطاعون، لا سمح الله، وهلك بسببه آلاف من النفوس البشرية في قلب جزيرة العرب، وكان عظيمًا. ووقع هذا الوباء في بداية هذا العام عام 1337هـ، وكان سنة في نجد والأحساء والخليج والعراق، واستمر ثلاثة أشهر لا قدر الله، وبسببه هجرت المساجد. وخلت المنازل من السكان، وتم إهمال الماشية في البراري. ولا تجد لها راعيًا وكبير خدم، فتُصلى 100 جنازة في اليوم بسبب هذا المرض، وتكسر التوابيت، ويجعلون بدلًا منها أبوابًا لحمل الموتى؛ وكان المحسن في ذلك الوقت هو من اهتم بحفر القبور والانتقال إليها، وقد توفي الأمير تركي بن ​​عبد العزيز آل سعود بهذا الوباء.

  • المؤرخ محمد علي العبيد:

«في بداية العام الحالي في شهر محرم بدأ الوباء في نجد، واستمر قرابة أربعين يومًا، وكثرت الوفيات بين النساء والأطفال والرجال. كل بلد

  • المؤرخ إبراهيم بن عيسى:

«نجد أنه قد وقع فيها وباء عظيم، وانتشر في جميع البلدان، وهلكت فيها أمم لا يحصيها إلا الله عز وجل. لقد حدث لنا ذلك في بلاد الوشم وسدير وكل بلاد نجد”.

  • المؤرخ إبراهيم بن محمد القاضي:

“لقد أصاب الله المرض جزيرة العرب كلها صحراء وحاضرة، ونقصت الجزيرة بالنفوس الكثيرة.. بدءاً من الجنوب من جهة الأحساء وأشمل إلى عنزة والأسلم”.

أنظر أيضا: ما هي أوجه التشابه بين المرض والوباء والجائحة؟

وفي ختام هذا المقال قدمنا ​​لمحة مفصلة عن السنة الأكثر سخونة في شبه الجزيرة العربيةكما أوضحنا العلاقة بين وباء الأنفلونزا الإسبانية وسنة الرحمة أو الحر، بالإضافة إلى ذكر ما كتبه بعض المؤرخين عن سنة الحر.