ما هي ديانة السيخ في الهند؟وما هي أهم تعاليمها؟ حيث يوجد في العالم العديد من الديانات المختلفة التي ظهرت بعد انتشار الإسلام بفترة طويلة جداً، وكان أتباع تلك الديانات ينحدرون من الدين الإسلامي وغيره، ومع تطور الأجيال زاد أتباع هذه الديانات ، بما في ذلك الديانة السيخية في الهند، وفي موقع المحتويات سيتم التعرف على الديانة السيخية في الهند وأهم مبادئها وأصولها.
ما هي ديانة السيخ في الهند؟
السيخية هي إحدى الديانات التي ظهرت في الجزء الشمالي من الهند في نهاية القرن الخامس عشر ومع بداية القرن السادس عشر، أي في القرن التاسع الهجري، وادعى أتباع هذه الديانة أن دينهم الجديد سيجلب معا كل من الإسلام والهندوسية. الإسلام والديانات الأخرى، وقد تأثروا بالإسلام كثيراً، لكنهم انحرفوا عن طريق الحق وغيروا طريقهم بسبب الاجتهاد واختراعات الإنسان التي دخلت في ذلك الدين. ويبلغ عدد أتباع السيخ حوالي 15 مليون حول العالم.كما حمل أتباع هذا الدين عقائد رفض وكراهية للمسلمين، كما كانوا يكرهون الهندوس ويرغبون في أن تمتد بقعة انتشارهم لتشمل الهند كلها، ورفعوا شعار “لا هندوس ولا مسلمون”، وأتباع تلك الديانة كانوا موالين للإنجليز خلال فترة سيطرتهم على الهند، والديانة السيخية مشتقة من الكلمة السنسكريتية سيخ والتي تعني التابع أو التابع.
من هو مؤسس السيخية؟
مؤسس ديانة السيخ رجل يدعى ناناك من طبقة الكشاترية، وكان هذا الرجل من الرجال المتأملين وكانت لديه غريزة ترفض وترفض عبادة الأصنام، والتي كانت منتشرة في ذلك الوقت بين الهندوس، وتمردت غريزته على النظام الذي يقوم على تقسيم الناس إلى طبقات، وهذا ما دفعه إلى البحث الجاد عن الحقائق، فوجد وقتها أن الإسلام هو أفضل الأديان كلها، وكان يريد الدخول في الدين الإسلامي، لكنه اصطدم بالدين الإسلامي. أتباع الدين الإسلامي في عصره، وكان يطلق عليهم اسم البنجاب، وكانوا من عبادة الأولياء، حيث كانوا يؤدون طقوس العبادة لمزاراتهم المقدسة، على المنهج الهندوسي في عبادة الأصنام، ولذلك لم يفعل ويجد خير مثال من المسلمين في ذلك الوقت في الاقتداء بهم، وأثناء بحثه التقى برجل يدعى سيد حسن درويش، وكان رجلاً صوفياً لا يؤمن بالأصنام ويعتبرها مظاهر غير مقبولة لأن عبادة الله هي إلا العبادة الحقيقية على الأرض، وكان ذلك الإنسان يعتقد أن الأديان كلها هي الديانات الصحيحة، لذلك لجأ إليه ناناك وبدأ بالبحث عن الإسلام والهندوسية، وقيل إنه ذهب إلى العراق للحج، وبقي على هذه الحالة وحالته. أتباعه حتى غيّر أحد أحفاده مفهوم الدين واسمه أيضاً من السيخ أي ناناك المعلم إلى سينغ وهو الأسد، وجعله محارباً وقتالياً، ودخل في حروب متواصلة مع الإسلام والهندوس. والإنجليز وحاربوا الهندوس والإسلام لصالحهم، ومع تقسيم الهند بقي السيخ في المناطق الهندية واستمروا في عدائهم للإسلام وعملوا على إثارة الشغب بين الحين والآخر، حتى شبههم البعض باليهود بسبب كراهيتهم الشديدة للمسلمين.
ما هي أفكار السيخ ومعتقداتهم
وفيما يلي أهم الأفكار والمعتقدات التي آمن بها السيخ منذ نشأتهم:
- ويدعوون أتباع الدين إلى الإيمان بخالق واحد فقط، وترك الأصنام، لأنهم يؤمنون بالمساواة بين جميع البشر.
- ويؤمن أتباع السيخ بوجود إله واحد حي أبدي، لا يعرف له شكل ولا شكل سوى الأمور الدينية التي يدركها الإنسان.
- يقدسون الخالق ويعليونه فوق أي صورة دنيوية، ولا يعبدون الشمس ولا القمر ولا الأنهار ولا الأشجار، ولا يمارسون طقوس العبادة في نهر الجانج.
- يمكن للسيخ شرب الخمر كما يعتقدون، ويمكنهم أكل لحم الخنزير، لكن ناناك يمنع أكل لحم البقر.
- أتباع الديانة بعيدون كل البعد عن الإيمان بالخرافات والأساطير، لكن لديهم معبد واحد يسمى غور دوارة، تم بناؤه على أساس معجزات تتعلق بالإله جورو الذي يأتي عاليا جدا بعد الخالق، ويقومون بتأليف الأغاني الدينية عنه.
- ويعتقدون أن ذكر إلههم نعمة الدائم يقيهم من الوقوع في الخطيئة ويطهر قلوبهم من الكفر. كما أنهم يقتربون منه من خلال الأناشيد الدينية، كيرتا، واتباع تعاليم المعلم.
- إنهم يعتقدون أن روح معلميهم ومعلمهم تنتقل من شخص لآخر.
- قام المعلم جوبيند سينغ بإنشاء قصة ونبوءات تسمى “قصة ساوساكي المائة” زاعمًا أن لديهم منقذًا سينشر دينهم حول العالم.
- ويعتقد السيخ أن الإنسان يولد ويموت أكثر من مرة، وكل حياة مستقبلية تبنى على أفعاله في الحياة السابقة.
- إن اتباع المعلم يمنح المرء امتياز تحقيق تحرر موكا.
- يقدس السيخ الرقم 5 لأنه يحمل معنى ضمنيًا وهو الأنهار الخمسة المقدسة بالنسبة لهم.
- ولهم مجلس عادي ينعقد في التيسار والقرارات التي تصدر عنه مقدسة
- ويرفضون التفرقة بين الناس حسب الطبقات، لكن التقسيمات الأساسية لهم تقوم على العرق. ويظلمون القبائل الزراعية من الجات والطائفيين وغيرهم.
- ولا يُسمح لهم بالزواج إلا مرة واحدة، من امرأة واحدة.
- لديهم أعياد دينية مشتركة مع الهندوس، كما أن لديهم أعيادًا خاصة مثل ميلاد الإله الغورو الأول والأخير، وذكرى استشهاد الغورو الخامس والتاسع اللذين كان لهما الأثر الكبير في الدين.
أصول الدين عند السيخ
أصول ديانة السيخ هي خمسة بانج كيخا، وتعني الكاف الخمسة حسب اللغة الكورمية، وهي:
- عدم قص الشعر وتركه منذ ولادته حتى الوفاة، تمييزاً لهم عن الداخلين في الدين.
- ولبس الرجال في يده سواراً من حديد، تكريماً للفقراء والمحتاجين بينهم.
- وكان الرجل يلبس ملابس خاصة تحت ملابسه الأصلية، بقصد العفة والبعد عن الرذيلة.
- وضع المشط في شعر الرجل ليتم تمشيطه والعناية به باستمرار.
- وكان الرجل يحمل سكيناً صغيراً أو خنجراً بهدف حماية نفسه وإظهار قوته.
- تم وضع جميع المعتقدات المذكورة أعلاه من قبل الخليفة العاشر جوبيند سينغ الذي منع أيضًا التدخين لجميع السيخ بهدف تمييزهم عن الآخرين.
في الختام ، تم الاعتراف به ما هي ديانة السيخية في الهند, وتبين أنها إحدى الديانات التي كان مؤسسها عابدا صوفيا كان يبشر بصدق الإيمان بالخالق الحق في ذلك الوقت، لكنه لم يجد من يرشده إلى الدين الإسلامي الطريق الصحيح، وهذا الرجل تأثر بالديانات الأخرى وعمل على التوفيق بينها قدر الإمكان.