ما هو نظام الخصخصة؟ والذي يعد من الأنظمة المالية الهامة التي تم إطلاقها في العديد من الدول العربية والعالمية، وذلك بهدف إتاحة الفرصة للقطاع الخاص للمشاركة مع القطاع العام في عمليات التنمية في مختلف القطاعات المختلفة، حيث بدأت العديد من الدول خلال الفترة الماضية بإطلاقها نظام الخصخصة في مختلف القطاعات بهدف التقليص على القطاع العام والدولة في الميزانيات العامة، ومن خلال السطور التالية سنتحدث عن نظام الخصخصة بشكل تفصيلي.
ما هو نظام الخصخصة؟
نظام الخصخصة مصطلح جديد في النظام الاقتصادي، يدل على نقل الملكية أو الإدارة من القطاع العام إلى القطاع الخاص، على أن تتحقق السيطرة الكاملة للقطاع الخاص على كافة المرافق، وهو ما يتحقق فعلياً بعد قيام القطاع الخاص سيطرة القطاع العام على ملكية الأغلبية في القطاع العام، حيث هي عبارة عن سلسلة من الإجراءات الواسعة والطويلة التي تمتد بين إلغاء السيطرة على القطاع العام ونقلها إلى القطاع الخاص. ومن خلال الخصخصة تقوم الدولة ببيع الأصول والوحدات الإنتاجية المملوكة للدولة لشركات القطاع الخاص والأفراد، سواء كلياً أو جزئياً، إما بشكل مباشر أو من خلال طرح أسهم الشركات. الشركات العامة معروضة للبيع في أسواق التجارة العالمية، ويتم العمل على تحقيق التنمية القائمة على حرية المنافسة بين شركات القطاع الخاص مع تشجيع المبادرات الفردية.
أنظر أيضا: ما هي الوزارات المستثناة من الخصخصة؟
أنواع الخصخصة
هناك العديد من أنواع الخصخصة المختلفة التي تم تنفيذها في مختلف البلدان، بما في ذلك:
- الخصخصة الكاملة: يدل على إجمالي بيع المشاريع العامة المختلفة، واستحواذ شركات القطاع الخاص عليها، وبيع الدولة بالكامل.
- الخصخصة الجزئيةوهو دليل على أن المشاريع العامة تسير بسلاسة، وكأنها مشاريع خاصة، وتخضع بشكل كامل لقواعد السوق التنافسية، بما في ذلك عقود الإدارة، حيث تقوم الدولة بتفويض بعض جهات القطاع الخاص ذات الكفاءة العالية لإدارة جميع المشاريع أو بعضها فقط. منها، بناءً على قواعد سوق العمل.
أهداف نظام الخصخصة
ويهدف إطلاق نظام الخصخصة على المستوى العالمي إلى تحقيق العديد من التطلعات والأهداف المهمة، منها:
- المساهمة في رفع مستوى الكفاءة الاقتصادية للدول، من خلال توفير عدة أنظمة لإدارة الأموال داخل الدولة.
- – تخفيف العبء على الموازنة العامة للدولة، من خلال تقديم بعض الدعم النقدي للشركات العامة والخاصة.
- توسيع قاعدة ملكية الأفراد في مختلف الدول، مع زيادة الإنتاج والتوزيع على الدول.
- توفير العديد من الوسائل التي تساعد الدولة في سد عجز الموازنة العامة.
- زيادة فرص العمل من خلال إطلاق العديد من المشاريع لشركات القطاع الخاص.
كيفية إنجاح عملية الخصخصة
يعتمد نجاح نظام الخصخصة على عدة عوامل، وهي:
- إيصال كافة المعلومات المتعلقة بنظام الخصخصة إلى جماهير المجتمع.
- المشاركة الكاملة لكافة فئات المجتمع في عملية الخصخصة.
- التزام الحكومة بكافة القرارات والاتفاقيات الموقعة مع شركات القطاع الخاص.
- توفير عملية إصلاح اقتصادي شامل لكافة قطاعات الدولة بشكل كامل.
مساوئ الخصخصة في البلاد
هناك بعض السلبيات المهمة التي ظهرت في عمليات الخصخصة التي تمت في بعض الدول والتي حددها النظام وقد تظهر في بعض الدول ومنها:
- احتكار القطاع الخاص على القطاع العام في حال كانت القرارات غير جزئية.
- الاعتماد بشكل أكبر على القطاع الخاص من أجل المساهمة في دعم موازنة الدولة، مما يجعل القوى الأجنبية تسيطر على الاقتصاد الوطني.
- وقد تخضع القطاعات العامة لسيطرة بعض الكفاءات غير المناسبة.
- ولا تملك الدولة سيطرة كبيرة على القرارات في حال سيطرة القطاع الخاص على جزء كبير من القطاعات العامة.
- ظهور حالات فساد كبيرة بين الشركات الكبرى وأصحاب السلطة.
أخيرًا ، وصلنا إلى خاتمة المقال ما هو نظام الخصخصة؟؛ وقدمنا فيها كافة المعلومات عن نظام الخصخصة الاقتصادية الذي أصبح موجودا في العديد من الدول العربية والعالمية في الفترة الأخيرة.