ما هي أول سفينة طافت حول الكرة الأرضية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:46 م

ما هي أول سفينة دارت حول الكرة الأرضية؟ وتعتبر من السفن القديمة التي طافت العالم منذ عدة سنوات، وتاريخها مميز كباقي السفن. ومن هذا المنطلق سنتعرف على أول سفينة دارت حول الكرة الأرضية بالإضافة إلى تاريخها المميز.

ما هي أول سفينة دارت حول الكرة الأرضية؟

السفينة هي أي مركبة عائمة كبيرة قادرة على عبور المياه المفتوحة، والمسطحات المائية الكبيرة على عكس القارب، وهو سفينة أصغر بكثير. تم تطبيق مصطلح السفينة سابقًا على السفن الشراعية التي تحتوي على ثلاثة صواري أو أكثر؛ وفي العصر الحديث، تشير السفينة إلى أي سفينة تزيد حمولتها عن 500 طن، وأول سفينة تبحر حول الكرة الأرضية هي سفينة فيكتوريا الإسبانية، وهي سفينة كاراك إسبانية وأول سفينة تبحر حول العالم بنجاح.

تاريخ أول سفينة تبحر حول العالم

ويكمن تاريخ أول سفينة دارت حول العالم، وهي سفينة فيكتوريا، في أن فرديناند ماجلان تلقى تمويلا من شارل الخامس ملك إسبانيا للإبحار بأسطول مكون من خمس سفن، وغادر الأسطول سانلوكار دي باراميدا في 20 سبتمبر من العام عام 1519م، وكان ماجلان يقود أسطولاً مع مجموعة من قباطنة البحارة الإسبان، الذين كانوا برتغاليين؛ وفي أبريل 1520م، تمردت مجموعة على سفينتي سان أنطونيو وكونسيبسيون، واستولى المتمردون على هذه السفن. أبرمت ماجلان وترينيداد وسانتياغو عقدًا لاستعادتهم، وتم إخماد التمرد وإعدام الجناة. بعد ذلك، تم إرسال كونسيبسيون وسان أنطونيو إلى رأس الرجاء الصالح لاستكشاف الطريق، واغتنمت سان أنطونيو الفرصة للإبحار إلى إسبانيا. وفي الطريق أبحرت السفينة “فيكتوريا” مع كونسبسيون وترينيداد إلى المحيط الهادئ في 28 نوفمبر 1520.

وبعد عبور المحيط الهادئ، قُتل ماجلان في 27 أبريل من عام 1521م، وحاول باقي أفراد البعثة الفرار من جزر الفلبين، وبعد ذلك تم حرق كونسيبسيون لمنع الاستيلاء عليها في جزيرة بوهول، والاثنان المتبقيان وكان على السفن أن تحاول العودة إلى إسبانيا، وفي 21 ديسمبر 1520 أبحرت السفينة “فيكتوريا” وعبر طاقمها المكون من 47 رجلاً المحيط الهندي إلى إسبانيا، ووصلت إلى سانلوكار دي باراميدا في 6 سبتمبر من عام 1522 م ومعها فقط 18 رجلاً، وقررت ترينيداد إعادة خطواتهم عبر المحيط الهادئ، لكنهم عادوا إلى تادور، وهي جزر الملوك، حيث أسرهم البرتغاليون، ولم يعود إلى إسبانيا سوى أربعة من أفراد الطاقم في عام 1527م، وبعدها السفينة وقامت “فيكتوريا” برحلتين أخريين إلى أمريكا وتحديدا إلى هيسبانيولا، لكنها غرقت للأسف في رحلة العودة الثانية.

لماذا تطفو السفينة؟

تمت دراسة علم الطفو لأول مرة على يد عالم يوناني قديم يدعى أرخميدس، واكتشف أنه عندما يتم وضع جسم في الماء، فإنه يدفع كمية كافية من الماء بعيدًا عن الطريق لإفساح المجال لنفسه، وهذا ما يسمى الإزاحة، وعندما عندما يدخل الجسم إلى الماء فإنه يؤثر عليه قوتان، إحداهما قوة الهبوط، وهي قوة الجاذبية، والتي يتحددها وزن الجسم.

وهناك أيضاً قوة إلى الأعلى وهي قوة الطفو، والتي يتحددها وزن الماء المزاح من الجسم، ويطفو الجسم إذا كانت قوة الجاذبية إلى الأسفل أقل من قوة الطفو إلى الأعلى، وبالتالي فإن الجسم سوف يطفو إذا كان وزنه أقل من كمية الماء التي يزيحها، وهذا ما يفسر لماذا تغرق الصخرة بينما يطفو القارب الضخم، فالصخرة ثقيلة ولا تزيح إلا القليل من الماء، وبالتالي تغرق لأن وزنها أكبر من وزنها. وزن كمية الماء الصغيرة التي تزيحها، ومن ناحية أخرى فإن السفينة الضخمة سوف تطفو لأنها على الرغم من وزنها الكبير فإنها تزيح كمية هائلة من الماء التي تزن أكثر؛ وبالتالي فإن القوارب والسفن مصممة خصيصًا لإزاحة ما يكفي من المياه التي تزيحها لضمان طفوها بسهولة.

وفي الختام نؤكد على أنه تمت الإجابة على سؤال ما هي أول سفينة دارت حول الكرة الأرضية، وتاريخها القديم، بالإضافة إلى توضيح سبب تعويم السفينة، فهذه هي العناوين المهمة التي تم الحديث عنها في هذه المقالة.