مقارنة بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:07 م

مقارنة بين التعليم عن بعد والتعليم الحضري ومع التطور التكنولوجي الهائل، أمكن الاستفادة من هذا التطور في مجال التعليم، بأشكال وأشكال عديدة أبرزها التعليم عن بعد. جائحة كورونا وما فرضته على الطلاب والمعلمين وإغلاق الفصول الدراسية والنهوض بالتعليم عبر الإنترنت حيث أطلقت وزارات التعليم في مختلف الدول منصاتها الرقمية، والتي يتم من خلالها بث الدروس والدورات التدريبية للطلاب، وهذا – مقارنة بين التعليم عن بعد والتعليم وجها لوجه.

مقارنة بين التعليم عن بعد والتعليم الحضري

مقارنة بين التعليم عن بعد والتعليم وجها لوجه. من حيث المبدأ، هناك اختلافات ومقارنات متعددة يمكن استخلاصها بين التعليم عن بعد والتعليم الكلاسيكي وجهاً لوجه. تختلف هذه الاختلافات في الشكل وكذلك المحتوى والإيجابيات والسلبيات. اختلفت آراء خبراء التعليم بين مؤيد ومعارض للتعليم من بعضهم البعض. وبين مفضل للتعليم وجها لوجه، ومحب للتعليم الإلكتروني، بل إن البعض أعجب به لتزييف شكل الحوار بين التعليم عن بعد والتعليم الحضري، وماذا سيقول أحدهما عن الآخر.

الفرق بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد

نبدأ بالفرق بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد من خلال تعريف كل منهما، حيث يعرف التعليم التقليدي بأنه: الشكل المعتاد للتعليم القائم على حضور الطلاب إلى مدارسهم في الصباح، وتلقي المحتوى التعليمي في الفصول الدراسية بانتظام على أيدي مدرسين متخصصين، حيث يكون التعليم من خلال التواصل الشفهي والمباشر ومن خلاله يستطيع الطالب التعبير عن نفسه وعن مشاكله والحوار مع المعلم.

أما التعليم عن بعد، فهو ذلك التعليم الذي يتلقى فيه الطلاب معارفهم دون الحاجة إلى الانتظام والحضور اليومي في الفصول الدراسية، عبر شبكة الرمي، وعبر المنصات التعليمية التي أطلقتها وزارات التعليم في مختلف الدول، والطلاب ويتعين عليهم التسجيل معهم، ويتم التعليم من خلال وسائل الإعلام. التعليم الرقمي بين المعلم والطلاب، حيث يقرأ الطلاب المناهج المكتوبة على المنصة، ويستمعون إلى مقاطع فيديو أو شروحات مباشرة عبر الإنترنت، وهذا النوع من التعليم لا يتوفر باللقاء البصري المباشر.

على الرغم من التطور التقني الكبير في مجال التعليم عن بعد، وأنه أصبح يتطلب جهداً كبيراً من قبل الطلاب والمدرسين، إلا أن البعض يفضل التعليم وجهاً لوجه لاعتبارات عديدة مختلفة، أبرزها ترسيخ الانضباط والرغبة في التعلم. يتعلم في نفوس الطلاب، وهو ما يفتقده بشدة أثناء التعليم عن بعد.

أوجه التشابه بين التعليم عن بعد والتعليم الحضري

ولا شك أن كلاهما تعليم، أي أنه لا بد من وجود معلم ومتعلم، وهذا هو التشابه الجوهري بين نوعي التعليم الشخصي والتعليم عن بعد، بالإضافة إلى وجود المحتوى التعليمي المنظم والمحتوى التعليمي. ترتيب الفصول والوحدات والفصول، بالإضافة إلى عقد امتحان في نهاية كل فصل دراسي مع اختلاف الطريقة، في كل من التعليم المباشر والتعليم عن بعد، يشرح المعلم، ويحصل الطالب، حتى لو كان وتختلف الوسائل والأساليب بين النوعين. ويعتمد التعليم الشخصي على المناقشة والحوار والتقارب البصري، أما في التعليم عن بعد يتلقى الطلاب الشروحات معتمدين على أنفسهم وقدراتهم. التخصص في الفهم أو ما يعبر عنه في التعليم الذاتي أو ما يسمى بعملية تفرد التعليم.

أوجه التشابه والاختلاف بين التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني

على الرغم من وجود أوجه تشابه بين التعليم عن بعد والتعليم الشخصي الذي تحدثنا عنه، إلا أن هناك بعض الاختلافات بين التعليم عن بعد والتعليم الشخصي التقليدي، أبرزها:

  • يعتمد التعليم وجهاً لوجه على انتظام الطلاب في الحضور اليومي أو على النحو المتفق عليه بين المعلمين والطلاب في الفصول الدراسية. أما التعليم عن بعد فيتم من خلال وسائل الاتصال الرقمية غير الآلية مثل الإنترنت أو التطبيقات أو مقاطع الفيديو المجمعة.
  • ويعتمد التعليم الشخصي على المحتوى التعليمي المطبوع، على عكس التعليم عن بعد، الذي يمر عبر مواد ومصادر إلكترونية متنوعة، بعضها مسموع، وبعضها مرئي، وبعضها مقروء.
  • تعتبر مهام المعلمين في التعليم وجهاً لوجه مهام إيجابية يشرح من خلالها المعلم ويناقش ويتحاور ويوجه الطلاب ويشارك فيها المتعلم، على عكس دور ومهام المعلم في التعليم عن بعد التي تكون سلبية ومزعجة. غائبة، وتقتصر على الشرح فقط دون مشاركة مع المتعلم ولا تبادل للرؤى والمعلومات.
  • يعتمد التعليم الشخصي على مبدأ التزامن، حيث يكون كل من المعلم والمتعلم في غرفة واحدة، على عكس التعليم عن بعد الذي يكون في الغالب غير متزامن في الزمان والمكان.

مميزات وعيوب التعليم عن بعد

مع حدوث الطفرة التكنولوجية التي كان للتعليم نصيب كبير فيها، أصبح التعليم عن بعد جزءا لا يتجزأ من عملية التعليم المعاصرة، حتى مع وجود التعليم وجها لوجه، ومن مميزات التعليم عن بعد ما يلي: :

  • التخلص من معوقات السفر وصعوبة التنقل للحصول على المعلومات، حيث أصبحت متوفرة بشكل مستمر.
  • السماح للطلاب بحرية اختيار الوقت والوقت الذي يتلقون فيه المعلومات دون التقيد بالفصول الدراسية.
  • يساهم التعليم عن بعد في تطوير الطلاب واكتساب مهارات التعلم الذاتي.
  • – التخلي عن التلقي النمطي للتعليم واستخدام المواد المرئية والمسموعة الحديثة في التعلم.
  • تقليل التكلفة المادية للتعليم عن بعد مقارنة بالتعليم الشخصي.
  • عدم الاعتماد على المعلم وحده كمصدر للمعلومات والحصول على المعلومات من مصادر متعددة.
  • إزالة العوائق والصعوبات التي تحول دون التعلم.
  • التعليم عن بعد يجعل الطلاب أكثر تفاعلاً وتنقلاً من التعليم وجهاً لوجه.
  • توافر مرونة كبيرة في التعليم عن بعد مقارنة بالتعليم الحضري الجامد.
  • يتيح التعليم عن بعد للمعلم فرصة تقييم مستوى الطلاب بشكل فوري، على عكس الطرق التقليدية.

عيوب التعليم عن بعد

بالرغم من إيجابيات التعليم عن بعد الكثيرة، إلا أنه يحتوي على بعض السلبيات، ومن أهم السلبيات:

  • ويرتبط بالتكلفة المادية لتهيئة البيئة المناسبة للتعليم عن بعد بشكل جيد.
  • – قلة الدافعية للتعليم لدى بعض الطلاب الذين لا يجيدون التعلم عن بعد وفقدان التواصل المباشر.
  • قلة الفعالية والمناقشة والحوار الذي يتميز به التعليم وجهاً لوجه، مما يزيد من زخم العملية التعليمية.
  • إن عدم التدريب المناسب للمعلمين في مجال التعليم عن بعد يفقد الكثير من مصداقيته.
  • – عدم كفاءة البنية التحتية المتوفرة للتعليم عن بعد، مثل ضعف شبكة الإنترنت.
  • انخفاض الضخ المالي اللازم لعملية تطوير البيئة المناسبة للتعليم عن بعد.
  • يعاني العديد من الطلاب من عملية تشتيت انتباههم بسبب الإعلانات التي تظهر على مقاطع الفيديو والمنصات.
  • ينشغل بعض الطلاب باللعب والنشاط الزائد خلال فترة التعلم عن بعد، مما يفقدهم التركيز.
  • – عدم التزامن التعليمي، يفقد الطالب الرغبة في مواصلة التعلم عن بعد.

مزايا التعليم وجها لوجه

هناك العديد من المزايا للتعليم وجهاً لوجه، ومن أبرزها ما يلي:

  • التواصل المباشر والمتزامن بين المعلم والمتعلم مما يخلق جواً إيجابياً للتعلم.
  • توافر خيارات المناقشة والحوار بين المعلم والمتعلم.
  • يوفر التعليم الحضري فرصة التعليم للجميع، حتى في البيئات التي لا تتوفر فيها بيئة رقمية.
  • توفر المنشورات الكتب والوسائل التعليمية التي تمنح الطلاب فرصة التعلم.
  • إتاحة الفرصة لإجراء التجارب العلمية في مختبرات حقيقية.
  • ويخدم التعليم الحضري كافة فئات المجتمع، على الرغم من اختلاف المناخات.

سلبيات التعليم وجها لوجه

هناك عدة سلبيات للتعليم وجهاً لوجه، أهمها:

  • إن دور المتعلم في عملية التعليم عن بعد هو دور سلبي، حيث يأخذ دور المتلقي.
  • الاهتمام بالجانب العقلي، حيث أن الهدف الأعظم هو ملء العقول بالمعرفة.
  • إهمال الأنشطة التي تتم خارج الفصل الدراسي مما يخلق جيلاً يحفظ بدلاً من الابتكار.
  • تستغرق عملية التقييم وقتاً طويلاً في التعليم المباشر أثناء التعليم عن بعد.
  • -النظر إلى النجاح باعتباره المعيار الوحيد للتعلم، دون النظر إلى اكتساب الخبرات والمهارات.

وفي ختام هذا المقال عقدنا مقارنة بين التعليم عن بعد والتعليم الحضريوقد ذكرنا فيها تعريف كل منهما وأوجه الإيجابية والقصور في كليهما، ومن الأفضل الجمع بين التعليم عن بعد والتعليم الشخصي بعد زوال العيوب والسلبيات في كلا التعليمين.