بحث عن تأهيل الشباب لسوق العمل

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:46 م

إن البحث حول تأهيل الشباب لسوق العمل، بطبيعة الحال، ليس بحثاً نظرياً أو مكتوباً، بل هو من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام في الوقت الحاضر، والتي يطمح كل فرد داخل المجتمع إلى متابعتها و استكشاف عميق من أجل استكشاف أعماقه واكتشاف الآلية التي يمكن من خلالها مساعدة الشباب على الإلمام بمتطلبات سوق العمل في العصر الحديث، وفيما يلي سوف نتناول توضيح دور الشباب في المجتمع من خلال عرض تقديمي موضوع عن تأهيل الشباب لسوق العمل بنجاح بالتفصيل.

دور الشباب في المجتمع

يمثل الشباب، وخاصة في المجتمعات العربية، الفئة الأكبر من السكان، وهو طاقة هائلة من الثروة البشرية التي يجب استغلالها بالشكل الأمثل وعدم الاستهانة بها، وبما أن الشباب هم الفئة الأكبر داخل المجتمع، وهم بطبيعة الحال لهم دور مهم داخل هذا المجتمع، ويمكن التطرق إلى أهم النقاط المتعلقة بدور هذه الطاقة البشرية في المجتمعات من خلال إجراء بحث حول تأهيل الشباب لسوق العمل على النحو التالي:

  • الشباب والشابات هم آباء الغد وأمهات المستقبل، وهم حلقة الوصل بين الجيل السابق والجيل الناشئ.
  • ومسؤولية الشباب أن يدافعوا عن الوطن ويحميوه بسواعدهم الشابة وكرامتهم الأبية.
  • الشباب هم الطاقة والوقود البشري في المجتمع، ولذلك؛ فهم الدافع الحقيقي لعجلة العمل والإنتاج والتقدم.
  • الخبرة مطلوبة دائمًا، ولكن حماسة الشباب في جميع مؤسسات الأعمال؛ وهو أيضًا شيء لا يمكن الاستهانة به.
  • يحصل كل جيل جديد دائما على قدر أكبر من الثقافة والعمل والتكنولوجيا، وهنا نجد أن فئة الشباب داخل المجتمع تحمل الفكر التكنولوجي الذي يؤهلها للتفكير والإبداع ومن ثم دفع الأمة إلى الأمام.
  • والحفاظ على عادات وتقاليد المجتمع هو أيضًا مهمة الشباب. لأنهم يكتسبونها من الآباء ويعلمونها للأبناء.

بحث حول تأهيل الشباب لسوق العمل

مقدمة: للشباب في كل مجتمع دور مهم ومحوري لا ينكره إلا الجاحد. إذ من المهم أن يتم إطلاق العنان لعقول هؤلاء الشباب في كيفية تفكيرهم وابتكارهم وابتكارهم واستغلال طاقتهم الهائلة وحماسهم فيما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع، وبالتالي؛ ويتعين على الحكومات أن تهتم بقضايا الشباب وتسمح لهم، إلى جانب الكبار، بالمشاركة في مناصب مهمة وكذلك المشاركة في صنع القرار داخل البلدان.

يبحث: سعت الحكومات في الدول المتقدمة إلى تقديم الدعم الكافي للشباب لمساعدتهم على اكتساب أهم المهارات التي يبحث عنها سوق العمل في الوقت الحاضر. إذ من المتوقع أن يقتصر العمل الحرفي والعمل الجاد على الأتمتة والروبوتات، في حين سيكون العمل المبني على التفكير العلمي والاستراتيجي محط اهتمام الجميع، ومن هنا؛ وتم تقديم الدورات التدريبية اللازمة من أجل صقل مهارات هؤلاء الشباب وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم. ليتمكن كل منهم من الالتحاق بالعمل المناسب الذي يتناسب مع مهاراته وخبراته، وأصبح هذا الأمر مسعى كل دولة تسعى جديا إلى التقدم واللحاق بركب الأمم المتقدمة.

خاتمة: يُشار إلى أن تأهيل الشباب لسوق العمل وتمكينهم من شغل الوظائف والمناصب الحاسمة داخل الدول، ساعد على تحقيق التوازن المطلوب بين خبرات أولياء الأمور وطاقات الشباب، وبالتالي؛ تم توجيه هؤلاء الشباب واستغلال حماستهم بالشكل المطلوب.

المهارات اللازمة لدخول سوق العمل

أشار خبراء سوق العمل ورواد الأعمال إلى أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها كل فرد الآن. لكي نتمكن من اقتحام سوق العمل بنجاح، ورغم أن اكتساب هذه المهارات قد يكون نسبياً من شاب إلى آخر؛ ولكن لا بد أن يكون لكل واحد منهم قدر ما منه، ولو كان ذلك بدرجات متفاوتة. ومن أهم مهارات سوق العمل التي تم التوصل إليها من خلال بحث تأهيل الشباب لسوق العمل ما يلي:

القدرة على تحمل المسؤولية

العديد من الوظائف في سوق العمل حساسة وحساسة وتتطلب أفرادًا مسؤولين. حتى يتمكنوا من الحفاظ على سير العمل وعدم التسبب بأي ضرر له؛ لذلك يجب أن تحرص كل أسرة على تعليم أبنائها كيفية تحمل المسؤولية، ولو بشكل جزئي، منذ سن مبكرة، خاصة أن هذا الأمر يكتسب من خلال تجارب الحياة. إلا أن الشاب الذي يثبت مدى الصبر والإخلاص والأمانة وتحمل المسؤولية في العمل هو الأكثر حظاً. للحصول على فرصة عمل جيدة.

تطوير المهارات الشخصية

التطوير الذاتي ورفع مستوى المهارات الشخصية؛ من أهم مقومات النجاح في أي عمل تجاري؛ حيث يجب أن يتلقى الشاب تدريباً تنموياً وتأهيلياً يساعده على اكتساب هذه المهارات وهي:

  • القدرة على التواصل الإيجابي مع الآخرين.
  • التحلي بالثقة بالنفس والشجاعة المحسوبة.
  • القدرة على اتخاذ القرارات وإبداء الرأي المناسب دون خوف.
  • التمتع بدرجة من المرونة والود عند التعامل مع الآخرين.
  • أن تكون ملتزمة قدر الإمكان.

تنمية مهارات العمل

ومن خلال بحث حول تأهيل الشباب لسوق العمل يذكر أنه لا بد من العمل على تنمية المهارات التي يتطلبها سوق العمل من خلال الدورات التدريبية، خاصة أنها جزء لا يتجزأ من المهارات الشخصية، وهي:

  • القدرة على التفكير النقدي وتحليل الأمور والأحداث التجارية بذكاء.
  • القدرة على إيجاد الحلول المنطقية والسليمة لأي مشكلة تواجهها مؤسسة العمل.
  • التنظيم والتدريب والقدرة على تطوير خطة العمل بشكل احترافي.
  • الإلمام بأهم مهارات الكمبيوتر والإنترنت، خاصة وأن المهارة هي لغة العصر والمستقبل.
  • إتقان بعض اللغات الأجنبية التي تعزز فرصة الشاب في الوصول إلى فرصة عمل أفضل.

تدريب عملي

إن الحصول على الدورات التدريبية النظرية من أجل اكتساب أهم المهارات التي يتطلبها سوق العمل، سواء المهارات العامة أو الشخصية، لن يكون كافياً وحده في تأهيل الشباب لسوق العمل؛ بل يجب على الدولة توفير التدريب العملي في مؤسسات القطاع العام وكذلك مؤسسات القطاع الخاص، قدر الإمكان، لمدة تدريب كافية لا تقل عن 3 أشهر؛ حتى يتمكن كل شاب من أن يلمس عن كثب طبيعة ومسار العمل، وبالتالي؛ وبناء على ذلك فهو مؤهل للالتحاق بالعمل بناء على ما لديه من تجارب نظرية وعملية.

احترام جميع الأعمال

بعد نشر ثقافة التعليم الجامعي داخل المجتمعات؛ وبالطبع كان لذلك فوائد عظيمة؛ لكن على الصعيد الاخر؛ وقد أدى ذلك إلى ارتفاع نسبة البطالة، وذلك بسبب المفاهيم الخاطئة التي تكمن في أذهان الأسر والتي يطعمون بها أطفالهم. مثل المظهر الدوني لبعض المهن وعدم الرغبة في العمل بها ما دام الشاب قد حصل على مؤهل جامعي؛ وهي بالطبع فكرة خاطئة تماما، خاصة وأن جميع المهن كانت دائما مشروعة ومفيدة للمجتمع. يجب احترامهم.

احصل على العمل في وقت مبكر

ويجب توجيه الشباب والشابات إلى ضرورة البدء بالتدريب على أهم المهارات التي يحتاجها سوق العمل مبكراً، فمن الخطأ البدء بالتفكير في اكتساب مهارات العمل بعد التخرج من الجامعة. بل ينبغي للشاب أن يحرص على ما سيفيده من الدورات التدريبية النظرية والتطويرية والعملية طوال سنوات دراسته الجامعية. بحيث يكون بعد التخرج مؤهلاً بشكل مباشر لدخول سوق العمل.

تحديات سوق العمل

كما أشار بحث حول إعداد الشباب لسوق العمل إلى العديد من التحديات الكامنة في سوق العمل، والتي أدت إلى تفاقم مشكلة البطالة داخل المجتمعات، وهي:

  • انخفاض عدد الوظائف المتاحة في مجالات العمل المختلفة مقارنة بعدد خريجي الجامعة كل عام.
  • عدم رغبة الشباب في الحصول على تعويضات مالية منخفضة في بداية حياتهم المهنية، ومن ثم؛ فشل في الحصول على وظيفة أحلامه بعد التخرج مباشرة.
  • وجود فجوة كبيرة جداً بين ما درسه الطالب وتعلمه على مدار 20 عاماً دراسياً تقريباً، وبين ما يحتاجه سوق العمل من مهارات ومعارف.
  • عدم قدرة الدول على توفير مناهج التدريب والتأهيل المهني بالجودة المطلوبة.
  • غالبًا ما يؤدي توظيف عامل أجنبي إلى تفويت فرصة العثور على وظيفة مناسبة لمواطني الدولة.
  • الافتقار إلى دعم الاستثمار وانخفاض معدل إنشاء الأعمال الجيدة؛ وقد ساهم ذلك في انخفاض الطلب على الموظفين الجدد.
  • البذخ والترف الذي قد يحصل عليه بعض الشباب من عائلاتهم؛ وقد يجعله يتردد في الالتحاق بمصاعب الساعات الطويلة والمتواصلة في أي مؤسسة

وفي نهاية هذا الموضوع ؛ لقد تطرقنا إلى مسألة مهمة من خلال البحث وهي إعداد الشباب لسوق العمل. ومن الجدير بالذكر أهمية أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار من أجل استغلال طاقات الشباب في الطريق الصحيح ودعمهم معنويا وماديا. بحيث يكون هؤلاء الشباب أداة للبناء وليس معولاً للهدم، ساخطين على المجتمع.