أسباب المشكلة بين أوكرانيا وروسيا

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:35 م

أسباب المشكلة بين أوكرانيا وروسيا ورغم أن أوكرانيا تمثل إحدى دول الاتحاد السوفييتي السابق وتربطها علاقات اجتماعية وثقافية قوية مع روسيا، إلا أنه يبدو أن سياسات البلدين اتخذت منحى متباينا في السنوات الأخيرة، وسيتناول المقال التالي أسباب الأزمة. المشكلة بين أوكرانيا وروسيا مع الضوء على أهم المحطات التاريخية التي حكمت العلاقات الروسية الأوكرانية منذ استقلال الأخيرة عن الاتحاد السوفييتي.

أسباب المشكلة بين أوكرانيا وروسيا

شاهد الكثير من المحللين والخبراء السياسيين وتعود أسباب المشكلة بين أوكرانيا وروسيا إلى أن روسيا لم تعد قادرة، منذ عام 2014م وما بعده، على إبقاء أوكرانيا في جانبها السياسي، إضافة إلى إحساسها بجنوح أوكرانيا المتزايد تجاه الغرب. وقد أصبح هذا يشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي الروسي، وخاصة بعد أن تخلت كييف عن وضع عدم الانحياز وسعت علناً إلى عضوية حلف شمال الأطلسي. وبطبيعة الحال، فإن عضوية أوكرانيا في أي كتلة غربية، وخاصة في حلف شمال الأطلسي، لا ترضي الدب الروسي على الإطلاق، إذ ترى فيها تهديداً مباشراً لأمنها، وفي وقت أصبحت فيه استعادة الاتحاد الروسي ولاء أوكرانيا أمراً بالغ الأهمية. ومن غير المرجح أن يرى الخبراء أن روسيا تبذل كل الجهود المتاحة لعرقلة أي مشروع ومساعي أوكرانية. الانخراط في تكتلات مع الدول الغربية بهدف إبقاء أوكرانيا منطقة رمادية تفصل روسيا عن القوى الغربية.

في المقابل، تتهم موسكو دول حلف شمال الأطلسي بتزويد أوكرانيا بالسلاح، كما تتهم الولايات المتحدة بالسعي إلى تأجيج التوتر في المنطقة. روسيا مكان آخر يمكن الرجوع إليه، هل يعتقدون أننا سنقف مكتوفي الأيدي؟”.

العلاقات بين أوكرانيا وروسيا

منذ تفكك الاتحاد السوفييتي وإعلان أوكرانيا استقلالها عام 1991م، مرت العلاقات الروسية الأوكرانية بالعديد من المراحل المهمة المليئة بالتوتر، والتي بدأت نهاية عام 2004م بعد “الثورة البرتقالية” في أوكرانيا، والتي كانت والمعروفة بمواقفها المؤيدة للغرب، إذ دخل الغرب حينها بقوة على خط العلاقات الداعم للثورة الأوكرانية ومواقفه منها، إلا أن الموالين لروسيا سرعان ما استعادوا سيطرتهم على المشهد الأوكراني في عام 2010م.
ومع نهاية عام 2013م، شهد الميدان الأوروبي اندلاع الاحتجاجات، مما جعل المشهد الأوكراني يأخذ بعداً آخر، ارتفعت فيه الأصوات المؤيدة للتوجه الغربي والدور الوطني على حساب تراجع الأدوار. للتيار الموالي لروسيا، وهذا ما دفع القيادة الروسية إلى ضم أراضي شبه جزيرة القرم لي في شهر مارس من العام 2014م بحجة حماية الرعايا الروس المتواجدين هناك، ويعتقد البعض أن روسيا لعبت دوراً دور مهم في دعم الحركة الانفصالية العسكرية في منطقة دونباس شرق أوكرانيا، رغم أن الدب الروسي ينفي هذه الأخبار بشكل كامل وتامة.

الاستعدادات الروسية لغزو أوكرانيا

مع تصاعد الأخبار الدولية حول احتمال شن روسيا حربا على أوكرانيا، يراقب العالم بحذر التحركات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، وتظهر صور الأقمار الصناعية أن روسيا تواصل حشد قواتها التي قدرت بحوالي 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية في ثلاث نقاط استراتيجية في غرب روسيا وشبه الجزيرة. شبه جزيرة القرم وبيلاروسيا، وهو ما يرى خبراء عسكريون أنه مؤشر واضح على نية روسيا غزو أوكرانيا عسكريا، كما تشير صور الأقمار الصناعية إلى وصول أكثر من 550 خيمة للجنود الروس ومئات الآليات العسكرية والمدرعات الروسية إلى شبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى الكثير من المعدات العسكرية الأخرى في مناطق حدودية مختلفة. .

ماذا قالت روسيا عن تحركاتها العسكرية؟

نفت مصادر رسمية روسية أن يكون لدى روسيا أي نية لغزو جارتها أوكرانيا، رغم أن تقارير استخباراتية غربية تؤكد الخبر، ووصفت الصور الجوية الملتقطة لجنودها بأنها صور مزعجة، معلنة على لسان أحد مسؤوليها أن روسيا ومن حقها أن تحرك قواتها على أراضيها حيثما تشاء، نافية أن يكون هناك شيء من هذا القبيل. صفة تصاعدية. وكانت روسيا قد اتهمت أوكرانيا في وقت سابق بتحريك نصف جيشها (نحو 125 ألف جندي أوكراني) نحو الشرق لتنفيذ خطتها لمهاجمة مناطق يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، وهذا ما وضعته أوكرانيا في سياق الدعاية الخبيثة للتغطية على روسيا. خطط.

يقول فلاديمير دزاباروف، الرجل الثاني في الشؤون الدولية في مجلس النواب بالبرلمان الروسي، إن ما يقرب من نصف مليون أوكراني في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون يحملون الآن جوازات سفر روسية، مشددًا على أنه إذا طلب قادة المتمردين الأوكرانيين مساعدة روسيا، فإن روسيا بالتأكيد لن تتخلى عنهم. مواطنيها.

وبهذا ينتهي المقال الذي تناول الموضوع أسباب المشكلة بين أوكرانيا وروسيا مروراً بعرض أبرز محطات العلاقات بين روسيا وأوكرانيا منذ انفصال الأخيرة عن الاتحاد السوفييتي عام 1991م وانتهاجها نهجاً مختلفاً أكثر ميلاً نحو المعسكر الغربي.