الشيخ الذي تعاهد مع الامام محمد بن سعود

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:11 م

من هو الشيخ الذي عاهد الإمام محمد بن سعود؟ ويعتبر الزعماء والحكام أن من الوطنية تأجيج قلوب الشعوب والأجيال الشابة، وبناء على هذه المعتقدات تعهد الإمامان بنصرة الدين ودعم بعضهما البعض، ثم اتفقا وعقدا العزم على نشر الدعوة بالقلم و السيف فتقوم الدولة وتوسعت بشكل كبير.

الشيخ الذي عاهد الإمام محمد بن سعود

الشيخ الذي عاهد الإمام محمد بن سعود هو محمد بن عبد الوهاب، حيث جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى الدرعية وكان هناك الحاكم الإمام محمد بن سعود، وعادة ما تتم البيعة عندما يكون هناك شخص سوف تولي السلطة، وفي التاريخ كانت هناك مبايعة لحاكم آخر عندما لا يكون الحاكم صالحا للحكم لسبب ما.

ومن خلال الحوار الذي جرى بين الإمامين ومفردات الحوار والشروط التي تضمنها، يرجح أنه كان اتفاقاً أو حلفاً أو معاهدة، وليس «بيعة». وقال ابن سعود للشيخ: “أبشر ببلد خير من بلدك، وأبشر بالمجد والقوة”. فقال الشيخ لابن سعود: “أبشرك بالعز والتمكين، وهذه كلمة لا إله إلا الله. وما حدث بين الإمام والشيخ هو اشتراط أن الإمارة لآل سعود، في ضوء مفاهيم الشريعة الإسلامية وفقهها المعتمد.

التحالف بين الإمام محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب

واستطاع محمد بن عبد الوهاب أن يتحالف مع الأمير محمد بن سعود، وقدم محمد بن سعود ماله ورجاله من أجل الدعوة إلى التوحيد، وكان الاتفاق بينهما مبنياً على أسس متينة، وبعدها كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب قادراً على مواصلة دعوته للناس عبر التعليم والرسائل والوعظ، واستمر في هذه الحالة يدعو إلى إزالة الشر، وهدم القباب من القبور، والنهي عن الشرك، وتحقيق العبودية لله تعالى.

وبقيت هذه الدعوة سلمية متعمدة، داعية إلى الله بالموعظة الحسنة، واستمر في تعليم الطلاب، وتوضيح عقيدته، وشرح مبادئ دعوته للجميع، ولكنه في المقابل وجد أن التساهل يقابل بالشدة، وأن الصدق قوبل بالكذب، حتى الموعظة الطيبة كان يرد عليها بالمؤامرات، لكنه لم يجد ضرورة للدخول في مرحلة الجهاد، وتغيير المنكر بالقوة، كما كان يعتقد. وساعده في ذلك الأمير محمد بن سعود بتجهيز عدد من الرجال والسلاح لنشر عقيدته وتثبيت أركانها داخل الجزيرة وخارجها.

حملة ضد دعوة محمد بن عبد الوهاب

انتشرت حينها مجموعة من المكائد والمخططات للقضاء على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ومن الطرق التي اتبعوها للقضاء عليه:

  • إثارة الرأي العام في بلاد المسلمين ضد دعوة محمد بن عبد الوهاب، فعمل الذين اعتقدوا أن البدع والخرافات من دين الإسلام، على مواجهة دعوة محمد بن عبد الوهاب، وقاوموها من كل حدب وصوب، و كل الأحزاب، وهذا جاء من الأشخاص الذين يتمسكون بالنفوذ الذي لهم من الجمهور، يريدون الحفاظ على ما هم عليه، كما جاءت المعارضة من أشخاص يعتقدون أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب جاء بقانون جديد مما يخالف ما اعتادوا عليه سابقًا، فانتشرت تلك في جميع أنحاء الدولة العثمانية، وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي، وكل هذا حدث بعد إشاعات البريطانيين، والفرنسيين، وهم أعداء الإسلام. وأصدر فتاوى عن بعض العلماء في فساد ما يدعو إليه محمد بن عبد الوهاب.
  • دسيسة ومشاحنات بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقيادة الدولة العثمانية، إذ أوحى الإنجليز والفرنسيون وغيرهم إلى السلطان محمود الثاني بأن حركة محمد بن عبد الوهاب تهدف إلى استقلال شبه الجزيرة العربية، وأن الانفصال الكامل عن الخلافة العثمانية، ومن ثم توحيد الوطن العربي، وأخذ راية الخلافة من الدولة العثمانية، وبعد ذلك قيام الخلافة العربية، فتصدى السلطان محمود الثاني لافتراءات الأعداء، وإن كان من المناسب له أن يتحقق من هذه النصيحة، وأن يرسل بعض أمناء الدولة للتأكد من الأمر، إلا أن سلطان المسلمين لم يلتفت إلى عظمة اعتقاد هذا الخبر المدسوس، بل بل استجاب لإقتراحات الأعداء التي قالت له إن الحل هو القضاء عليهم قبل أن يتفاقم وضعهم، فتكلف الدولة الكثير من المال والرجال للقضاء عليهم.

والشيخ الذي تحالف مع الإمام محمد بن سعود هو محمد بن عبد الوهاب، وقد تضمن التحالف بينهما مجموعة من الأسس والقواعد، تقوم على ترسيخ عقيدة التوحيد في الدولة.