كم ركن للحوار وما هي انواع الحوار وادابه واهميته ؟

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:42 م

كم عدد أركان الحوار؟ يعد الحوار أحد الطرق الرئيسية لتبادل المعلومات والخبرات بين الأفراد والمؤسسات، ويجب على من يدخل في الحوار أن يحرص على إعداد نفسه بشكل كامل حتى يتقبل نتائج الحوار، ويهيئ عقله للاقتناع بهذه النتائج. مهما كانت، لأن الرفض وعدم قبول النتائج يجعل من الحوار جدلاً عقيماً لا يقصد منه إلا استعراض القدرات اللفظية، وتقديم عطاءات جدلية تعيد الحوار إلى عكس ما هو الهدف والغرض. من الحوار الصحيح الذي يهدف إليه.

مفهوم الحوار والفرق بين الحوار والجدال

يُعرف الحوار بأنه مناقشة صحية بين أكثر من عدة أطراف حول عدة مواضيع. تختلف وجهات النظر بين المتحاورين، لكن ما يجمعها هو الوصول إلى الحقيقة. ولما كان الخلاف عادة بين عدة أطراف، بشكل يكون فيه شدة وهجوم من طرف على الآخر، فإن هدف الخلاف هو إظهار شخص نفسه على شخص آخر، أو إبداء رأي على رأي آخر، الحوار والجدال يلتقيان بمعنى أنهما حوار أو نقاش بين طرفين، ولكنهما ينفصلان بعد ذلك.

الحوار والحوار هما مراجعة الكلام والمحادثة بين طرفين دون أن يكون بينهما بالضرورة دليل على الخصومة. ولديه أصبح الحوار مطلباً أساسياً للحياة يتواصل فيه الإنسان مع من حوله ويتبادل الأفكار بطرق أكثر سهولة وحضارية، كما أثبت لنا العصر الحديث أن أساليب الحوار أصبحت أقوى من الأسلحة العسكرية في كثير من الصراعات الدولية كما أننا في الوقت الحاضر في حاجة ماسة إلى الحوار مع أصحاب المذاهب والفكر والأديان الأخرى، كما نحتاج إلى الحوار في مناقشة مختلف العلوم الطبيعية والطبية.

كم عدد أركان الحوار؟

الحوار يجب أن يكون فيه أكثر من طرف في عملية الحوار، لأنه لا يتحقق إلا عندما يتم طرح أكثر من رأي وأكثر من فكرة في موضوع محدد. وبناء على ما سبق فإن الحوار ينقسم إلى محورين أساسيين:

حضور الطرفين المتفاوضين

ويجب أن يكون هناك أكثر من طرف خلال عملية الحوار. ولا يتم الحوار إلا من خلال طرح أكثر من رأي وأكثر من فكرة حول موضوع الحوار المحدد. أما عملية الحوار مع الذات فهي حوار ذاتي يحاول فيه المحاور أن يجعل من نفسه طرفا آخر من داخله يتفاعل مع نفسه. لكنه في الحقيقة يبقى حوارا روحيا، أو سرا لا يمكن رؤيته إلا إذا أفصح عنه المحاور. ولكي يدير كل طرف الحوار في أجواء طبيعية يتحقق فيها التوصل إلى صيغة علمية وعملية في الأداء والطرح، فإن ذلك يتطلب جملة من الشروط، أهمها نذكر ما يلي:

  • توافر الحرية الفكرية للأطراف المتفاوضة.
  • الاستعداد النفسي لدى الطرفين للاقتناع بالنتائج.
  • – عدم التوتر بشأن فكرة معينة.

هناك قضية قيد المناقشة

الحوار لا يأتي من الفراغ، بل يدور حول فكرة تستحق البحث والمناقشة وتبادل الآراء. غياب القضية التي يتحدث عنها الحوار يجعل الحوار ليس شيئاً مفيداً، بل يتحول من حوار علمي إلى جدال لفظي يقتصر فيه الأمر على النقاش لذاته، ويكون المتنافسون همهم تحقيق النصر على الخصم من أجل اكتساب الشهرة دون هدف علمي منشود.

أنواع الحوار

هناك أنواع كثيرة من الحوار البناء، وسأذكرها لك فيما يلي على شكل نقاط:

  • الحوار الوطني: هو الحوار الذي يجري بين أفراد المجتمع لمناقشة القضايا الوطنية من خلال مؤسسات المجتمع المدني والشعبي التي تهم شرائح المجتمع.
  • الحوار الديني: هو حوار يتم بين مجموعة من الأشخاص من ديانات مختلفة للتعرف على تعاليم الديانات الأخرى.
  • الحوار الاقتصادي: ويهتم هذا الحوار بالجوانب الاقتصادية التي تتناول المواطن أو المؤسسات الاقتصادية، حيث يناقش أبناء التخصص الواحد بشكل فعال كافة القضايا والرؤى الاقتصادية تحت مظلة متخصصة.
  • الحوار التربوي: ويتم الحوار بين المعنيين بالشأن التربوي من مفكرين ومثقفين وباحثين وتربويين. ومن أهم هذه الحوارات المؤتمرات التربوية السنوية أو اجتماعات الجمعيات المتخصصة. وتعمل هذه الحوارات على نشر الرؤى والأفكار التربوية وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
  • الحوار الأمني: ويقصد بها الحوارات التي تقام في المؤسسات والإدارات الأمنية لمناقشة قضايا وموضوعات الجريمة والحرائق وحوادث المرور والمخدرات وغيرها؛ الوصول إلى الحلول والاستفادة من الأبحاث المنشورة للوصول إلى أفضل الخدمات الأمنية.
  • الحوار السياسي: وتناقش هذه الحوارات قضايا الحدود ومشاكلها، والحروب وتبعاتها، وتعمل على إبرام الاتفاقيات والمعاهدات بين الدول.
  • الحوار الاجتماعي: وهي حوارات تعقد في المؤسسات الاجتماعية لمناقشة القضايا الاجتماعية من خلال المؤسسات الحكومية والأهلية.
  • الحوار الرياضي: هي مجموعة من المؤتمرات التي تعقد في الأندية الرياضية ويتم فيها استخدام وسائل الإعلام المختلفة لنشر الأفكار والقوانين الجديدة وغيرها.
  • الحوار التلقائي: هي أغلب الحوارات التي تجري في حياتنا اليومية من خلال اللقاءات والمكالمات الهاتفية، وهي حوارات متنوعة غالبا لا تركز على موضوع معين ولا تصل إلى نتائج محددة.

مناقشة مهذبة

رغم أن الحوار البناء هو تبادل للآراء والخبرات، من خلال النقاش بين شخصين أو أكثر، إلا أنه لا يكون حواراً مثمراً وصحيحاً إذا لم يتضمن الآداب التالية:

  • التواضع من أهم آداب وعوامل استمرارية الحوار، ويرتبط التواضع بعدم الاستهزاء بالآخر ومهاجمته.
  • الاستماع: ويجب على الإنسان أن يستمع ويفهم جيدًا ما يقوله الآخرون قبل الرد عليه.
  • احترام الطرف الآخر: يعتقد البعض أن إسقاط الطرف الآخر الذي يحمل وجهة نظر مختلفة يعتبر نجاحاً، ويجهلون أن إسقاط الطرف الآخر دليل على العجز والإفلاس وانعدام الحجة.
  • الاعتراف بالحق: وهي فضيلة، لأن إحقاق الحق لا يقلل من قيمة الإنسان، بل يزيدها.

أهمية الحوار

وتتجلى أهمية الحوار في عدة نقاط يمكن أن أوجزها لك فيما يلي:

  • التوصل إلى تفسير متفق عليه حول موضوع الحوار.
  • الرغبة في التغلب على حالة الانغلاق الفكري.
  • تحديد الإجراءات التنظيمية التي تساعد الحوار على الوصول إلى نهايته.

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وذكرنا كم أركان الحوار بشكل عام، وأوضحنا أهم أنواع الحوارات وفصلنا أهدافها، بالإضافة إلى سرد بعض آداب الحوار ومهاراته، والحديث عنه الحوار الصحيح وأهميته لنقل المعلومات.