ما هو التعليم المدمج الذي أصبح بديلاً لكثير من الأنظمة التعليمية القديمة التي اعتمدت على الحفظ والتلقين فقط، والحضور المادي، والاعتماد على وسائل الشرح التقليدية الخالية من التكنولوجيا والتطوير، ومن هنا جاءت ضرورة استخدام ما يعرف بـ التعليم المدمج الذي يجمع بين مميزات التعليم المباشر والتعليم عن بعد أيضًا، ومن خلال الفقرات التالية سيتم شرح طبيعة التعليم المدمج وأنواعه ومميزاته بشكل تفصيلي.
ما هو التعلم المدمج
التعلم المدمج (بالإنجليزية: Blended Learning) هو نظام تعليمي يتم من خلاله الجمع بين التعلم وجهاً لوجه ووجود المعلم والمتعلم في مكان واحد والتعليم الإلكتروني أيضاً عن بعد ومن خلال الوسائل التعليمية الرقمية، وبالتالي؛ وقد أطلق على هذا النظام اسم التعليم المدمج أو التعليم المختلط، ويذكر أن هذا الأسلوب هو ما تطبقه معظم الدول في الوقت الحاضر. خاصة وأن هذا النظام يساعد على تقليل كثافة الطلاب داخل البيوت التعليمية، بالإضافة إلى دوره في تحفيز الطالب على البحث والاستكشاف بنفسه من أجل الحصول على المعرفة العلمية من خلال شبكة الإنترنت ومحركات البحث، وبالتالي؛ يمكننا وصف التعلم المدمج بأنه نظام يجمع بين أساليب التعلم القديمة والحديثة معًا.
مميزات التعلم المدمج
وفيما يلي أهم وأبرز مميزات تطبيق نظام التعليم المدمج داخل المدارس والجامعات:
- وذلك ممكن باتباع نظام التعليم المدمج القائم على التكامل؛ تحسين مستوى جودة وأثر وفعالية العملية التعليمية.
- ولن يكون المعلم أو الأستاذ هنا هو المصدر الوحيد للمعلومات المعرفية؛ بل سيتمكن الطالب من الاعتماد على نفسه واستخدام الويب من أجل العثور على المعلومة الصحيحة.
- كما يساعد اعتماد أسلوب التعلم المدمج على تقليل درجة التوتر والضيق التي طالما رافقت أفراد العملية التعليمية نتيجة ارتباطهم الدائم بالزمان والمكان والعقاب المبني على قياس القدرة على الحفظ والحفظ فقط.
- من خلال تطبيق التعلم المدمج المتكامل؛ ستكون العملية التعليمية أكثر متعة وتسلية، خاصة للطلاب. لأنه سيشعر بأنه شخص منتج قادر على الحصول على المعلومات العلمية بنفسه، ومن ثم تزداد درجة رضاه عن نفسه وتزداد ثقته بنفسه في القدرة على الحصول على المعرفة والمعرفة والفهم.
- وقد أثبتت التجارب أن هذا النظام ساهم بالفعل في رفع جودة التعليم في مختلف الدول ورفع مستوى المهارات الفكرية والمعرفية والقدرة على التنظيم والتخطيط للمتعلمين بشكل عام.
أنواع التعلم المدمج
وفي ضوء تعريف ما هو التعليم المدمج، أشار خبراء تربويون وأساتذة ومعلمون إلى أن هناك عدة أنواع للتعليم المدمج، منها ما يلي::
- التربية البدنية المباشرة: ويتم ذلك من خلال تواجد المعلم والطالب في نفس المكان لمدة أطول، حيث يقوم المعلم بشرح الدروس للطالب، وقد تتضمن عملية الشرح استخدام بعض وسائل التوضيح الإلكترونية.
- التعليم التبادلي: ويسمى أيضًا التعليم بالتناوب؛ حيث يتم تقسيم الأيام الدراسية بالتناوب بين نظام التعليم العادي والحضور إلى المدرسة أو الجامعة، مع تحديد أيام دراسية أخرى يتم من خلالها مواصلة الدراسة إلكترونياً من خلال المواقع التعليمية والقنوات التعليمية أيضاً.
- نظام تعليمي مرن: ومعها يتم إنشاء بعض منصات التعليم الإلكتروني لتكتمل عملية التواصل الإلكتروني بين الطالب والمعلم، وتكون الدراسة بأكملها عن بعد، وقد تكون هناك بعض الجلسات البسيطة بين المعلم والطلاب من أجل تحقيق درجة أكبر من التفاهم وجها لوجه.
- الاتصالات الإلكترونية: وهنا يقوم الأستاذ بتحميل مقاطع فيديو لشرح الدروس على بعض المنصات التعليمية، مع توفير الكتب بشكل رقمي عليها أيضًا. ليتمكن الطالب من مشاهدة شرح الدروس بسهولة في أي وقت.
- نظام التكامل الذاتي: وهو تعليم غير مرتبط بجامعة أو مدرسة. بل يعني التعليم الإلكتروني الذي يحصل الطالب من خلاله على بعض الدورات التدريبية عبر الإنترنت فقط أثناء حضوره الفصول الدراسية الفعلية في بعض الأحيان إذا رغب الطالب في إثقال معلوماته.
وفي ختام هذا المقال، وبعد أن أوضحنا بالتفصيل ما هو التعليم المدمج وأوضحنا أنواع هذا النظام التعليمي ومميزاته وأهميته؛ ويشار إلى أن دولاً ليست قليلة أصبحت تعتمد على هذا النظام التعليمي إلى حد كبير، بما في ذلك الفصول الدراسية لمراحل التعليم الأساسي أو مرحلة التعليم الجامعي الأكاديمي أيضاً.