ما هو الاسم الذي اطلق على الخطة الامريكية لإعادة بناء أوروبا

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:28 م

ما هو الاسم الذي يطلق على الخطة الأمريكية لإعادة بناء أوروبا؟ وهو المشروع الاقتصادي الذي تم تطويره بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. والحقيقة أن هذه الخطة، رغم ما يخفي وراءها، كانت المنقذ الوحيد للدول الأوروبية من الخراب والدمار والمجاعة والاضطرابات.

ما الاسم الذي يطلق على الخطة الأمريكية لإعادة بناء أوروبا؟

الاسم الذي يطلق على الخطة الأمريكية لإعادة بناء أوروبا هو مارشال. وفي الواقع، أطلق هذا الاسم على وزير الخارجية الأمريكي ورئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال جورج مارشال، الذي وضع خطة مارشال في يناير/كانون الثاني 1974م. بينما أعلن عن هذا المشروع في الخامس من يونيو من العام نفسه. وذلك من خلال خطاب قرأه في جامعة هارفارد.

تعريف خطة مارشال

يمكن تعريف خطة مارشال بأنها الاسم الذي يطلق على الخطة الأمريكية لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت تعرف أيضًا باسم خطة مارشال. والحقيقة أن هذه الخطة اقترحها، كما ذكرنا أعلاه، الجنرال الأمريكي جورج مارشال. كما نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية، لإعادة إعمار أوروبا التي دمرت أثناء الحرب، نتيجة القصف الجوي الذي تعرضت له من قبل الحلفاء. الأمر الذي أثر على كافة المنشآت الأوروبية، وأدى أيضاً إلى تدمير بنيتها التحتية.

تأملات خطة مارشال في العلاقات الدولية

وفي الواقع، فإن خطة مارشال، وهو الاسم الذي أطلقه وزير الخارجية الأمريكي جورج مارشال على الخطة الأمريكية لإعادة بناء أوروبا، تم تقديمها في اجتماع للدول الأوروبية، حيث عارضها الاتحاد السوفييتي بشدة ورفضها. خاصة وأن الاتحاد السوفييتي أشار إلى أن خطة مارشال ستمكن الولايات المتحدة الأمريكية من السيطرة على اقتصاديات الدول الشيوعية. لكن الخطة الأمريكية تم تنفيذها، حيث وزعت حوالي 12 مليار دولار أمريكي على جميع الدول المتضررة في الحرب العالمية الثانية على شكل مساعدات. وتم تمديد هذه المساعدات تدريجياً من عام 1948م حتى عام 1951م. وذلك من خلال الهيئة المشرفة على المشروع والتي عينها روزفلت الرئيس الأمريكي آنذاك. وكانت هذه الهيئة تعرف باسم (إدارة التعاون الاقتصادي). وبالإضافة إلى أمريكا، ضمت هذه الهيئة معظم الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا الغربية.

نتائج خطة مارشال الأمريكية لإعادة بناء أوروبا

ومن أهم نتائج خطة مارشال، وهو الاسم الذي يطلق على الخطة الأمريكية لإعادة بناء أوروبا بعد تدميرها في أعقاب الحرب العالمية الثانية، هو إنشاء أوروبا الغربية من جديد. حيث تم تجديد العديد من الأنظمة بشكل كامل، مثل نظام النقل والصناعة والزراعة. وهكذا تم استعادة عمليات الإنتاج في أوروبا، وتسهيل العمليات التجارية بين الدول الأوروبية، باستثناء الدول الشيوعية. كما تم تنشيط واستعادة العلاقات الدولية، وخاصة الأوروبية والأمريكية. أما الدول التي استفادت من خطة مارشال فهي:

  • بريطانيا.
  • فرنسا.
  • المانيا الغربية.
  • بلجيكا.
  • الهولندي.
  • إيطاليا.
  • سويسرا.
  • لوكسمبورغ.
  • النمسا.
  • الدنمارك.
  • السويد.
  • النرويج.
  • أيرلندا.
  • أيسلندا.
  • البرتغال.
  • اليونان.
  • تركيا.

وفي الوقت نفسه، نفى الاتحاد السوفييتي، الذي رفض الانضمام إلى مشروع خطة مارشال، الخطة الأمريكية لإعادة بناء أوروبا. ونتيجة لذلك، مُنعت دول أوروبا الشرقية أيضًا من الانضمام إلى هذا المشروع من قبل الاتحاد السوفييتي، مثل بولندا وتشيكوسلوفاكيا.

أقوال في الخطة الأمريكية لإعادة بناء أوروبا

وفي نفس السياق، ما هو الاسم الذي يطلق على الخطة الأمريكية لإعادة بناء أوروبا، وهي خطة مارشال؟ هناك بعض الأقوال التي أثنت على هذه الخطة أو المشروع أو ذمتها، منها على سبيل المثال:

  • هيرمان فان دير وي: هو المؤرخ والاقتصادي البلجيكي الذي قال: “لقد حقق هذا المشروع نجاحا كبيرا، وعزز سيطرة الرأسمالية الأمريكية على دول أوروبا الغربية”.
  • كونراد أديناور: هو المستشار الألماني الذي قيّم خطة مارشال عام 1964، حين قال: «ربما لأول مرة في التاريخ، تمد دولة منتصرة يدها لتنهض الدولة المهزومة من جديد».
  • هنري كيسنجر: إنه الدبلوماسي الأمريكي حيث قال: “لم يستشهد مارشال بأي حكايات أو استعارات شعرية تتحدث عن الإيثار وإنكار الذات لتوضيح أهمية هذه المناسبة”.
  • بيل كلينتونوهو الرئيس الأمريكي الأسبق الذي قال في الذكرى الخمسين التي كانت عام 1997م: “لقد طورت خطة مارشال الطريقة التي تشكلت بها علاقة أمريكا مع أوروبا، وبالتالي غيرت طريقة تعامل الدول الأوروبية مع بعضها البعض”.

تبين لنا من خلال موضوعنا ما الاسم الذي يطلق على الخطة الأمريكية لإعادة بناء أوروبا؟ بعد الحرب العالمية الثانية، خطة مارشال أو خطة مارشال. خاصة وأن الحرب التي استمرت نحو ست سنوات وأودت بحياة 17 مليون عسكري، وأضعاف ذلك من الضحايا المدنيين، لم تتوقف حتى استسلمت ألمانيا بعد القصف الذي تعرضت له لأول مرة في التاريخ باستخدام الأسلحة الذرية. على مدينة هيروشيما، وكذلك على مدينة ناغازاكي.