كيف نخدم الوطن وما هي اهمية الدفاع عن الوطن

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:06 م

وعلينا أن نتعلم كيف نخدم الوطن بفعالية لضمان تقدمه والحفاظ على استقراره. إن الوطن بحاجة ماسة إلى جهود كافة أبنائه من أجل النهوض وتجاوز الأزمات والمحن التي تهدد استقراره وأمنه. فالوطن له قيمة ومكانة سامية في قلوبنا وقيمنا وديننا الحنيف. الانتماء للوطن لا يكون بمجرد رفع الشعارات أو الكلمات. بل يجب أن يسود الحب والإخلاص والفداء والتضحية في قلب كل مواطن، وعليه أن يبحث عن كل السبل والوسائل التي يستطيع من خلالها خدمة وطنه ومجتمعه وألا يتردد في أي من ذلك.

الوطنية

الوطن هو الشمس التي لا تغيب، وهو اللبنة الأولى التي نضعها لتأسيس حياتنا، وهو أيضاً الأمل الذي يرشدنا نحو تحقيق أنفسنا لنرتقي به نحو الأمان والسلام والمعرفة، الحضارة والتقدم. فهو كالمرض العضال، يبدأ في تدمير الجسد شيئًا فشيئًا، ويجعله أسير الضعف والتخلف.

الوطنية جزء من الإيمان، ولا يستطيع أحد مهما ارتقى أن ينكرها. وهذا لا يشعر به ولا يشعر به إلا المغترب الذي تبعده ظروفه عن وطنه وأهله. لأنه من أغلى الأشياء في حياتنا، وبكلمات بسيطة يمكننا أن نلخص الوطن بكلمات بسيطة، فالوطن هو الحضن الذي يجمعنا، وهو الحب الذي يسمو على كل حب وهو ما يجعلنا نضحي به ونحافظ على هذا الشرف العظيم الذي يجعلنا أكثر وفاءً وانتماءً له، والحفاظ عليه. . وبقدر ما تُهان كرامته، ويتضرر منه، فإن ذلك سيؤثر على قيمة ومكانة أبنائه، ويؤدي بهم إلى التخلف والذل والاستعباد.

كيف نخدم الوطن؟

إن أهم ما يمكننا القيام به لخدمة الوطن يمكن تلخيصه في عدد من الأمور على النحو التالي:

  • وحقيقة أن حب الوطن في قلب كل مواطن يبدأ بمجرد الشعور بالحب تجاه الوطن وكل ما فيه، بالإضافة إلى الشعور بالفخر والكرامة بأن هذا الوطن هو وطني.
  • ويجب على المواطن أن يتبنى أخلاق المواطنة، على سبيل المثال لا الحصر؛ وعليه أن يحافظ على نظافة المرافق العامة والخاصة.
  • يعد العمل التطوعي من أهم الأعمال التي تقدم لخدمة الأوطان والتي تعود بالنفع الكامل على الوطن والمواطن.
  • التعامل مع المال العام باعتباره مالاً خاصاً، حيث أن حمايته أمر تطوعي وليس إجبارياً.
  • العلم ومواكبة التطور، وعمل المشاريع التي تعود بالنفع على المجتمع والوطن، كالاختراعات، وتطبيق العلم على أرض الواقع، وهذا من أهم ما يخدم المواطن وطنه .
  • القيام بالواجبات واحترام حقوق الآخرين، وهذا ما يحفظ تماسك الأمة وتماسكها.
  • الحفاظ على أمن الوطن، وعدم المشاركة في أعمال الشغب والفوضى.
  • البقاء في الوطن والابتعاد عن الهجرات التي تجعل المواطنين يعملون في خدمة الدول الأخرى.

أهمية الدفاع عن الوطن

لقد جعل الإسلام حب الوطن والانتماء إليه من الإيمان، وجعل الدفاع عن تراب الوطن واجبا مقدسا. وطنه، فالوطن بمفهومه الواسع والشامل هو الأرض التي أمرنا الله تعالى ببنائها. والوطن هو الأرض والشعب والنظام والعادات والتقاليد والقيم.

هناك قاسم مشترك بين الإنسان والوطن الذي يعيش على أرضه، وهذا القاسم يتجسد في التربة التي يتكون منها الوطن. فمن هذه التربة خلقنا وفيها نحيا وفيها ندفن حتى يبعثنا الله – عز وجل – يوم القيامة. لقد خلق الإنسان في هذه الدنيا للإعمار وليس للفساد، والمؤمن الحقيقي هو من يعرف قيمة وطنه، فإن انتمائه إليه فوق كل انتماء، فحب الوطن واجب شرعي، كما أن كما أن الدفاع عن الوطن ضد المعتدين واجب مشروع، ولا يجوز التخلف عنه بأي حال من الأحوال.

كيف يستطيع الطالب أن يخدم وطنه؟

إذا كنت طالباً، يجب أن تعلم أن هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها أن تكون عنصراً فاعلاً في بلدك ومجتمعك، وسألخص لك بعض النقاط المهمة التي إذا طبقتها ستتوجه إلى الاتجاه الصحيح نحو خدمة الوطن والدفاع عنه:

  • خدمة الطالب لوطنه هي أن يغني الطالب نشيده الوطني كل يوم دون خجل أو خوف.
  • اتباع القوانين التي تفرضها المدرسة والمجتمعات، في كافة المجالات والأحوال.
  • أن يكون الطالب فعالاً في حل المشكلات في مجتمعه وبين زملائه.
  • وتعلم الطالب أن العمل التطوعي ينمي روح المحبة والألفة لدى المواطنين، ويشعر المواطن بحبه الكبير تجاه مجتمعه. ومن الجميل أن يتطوع الطلاب في الزراعة والعناية بالأرض المحيطة بالمدرسة، أو الرسم على الجدران، أو كتابة أبيات شعر عن الوطنية.
  • – أداء الواجبات واحترام حقوق الآخرين مما يحافظ على تماسك المجتمع.
  • المحافظة على الأمن العام، وعدم المشاركة في أعمال الشغب والفوضى التي يقوم بها الطلاب ضد معلميهم.
  • البقاء في الوطن والابتعاد عن الهجرة، وإذا اضطر الطالب إلى الهجرة، سيتمكن من إعطاء صورة جميلة، ليكون سفيراً لبلده، وينقل فكرة صحيحة عن حضارة الوطن. بلاده، وجلب الاستثمارات الاقتصادية والعلمية إلى بلاده، لما له من ضمانة لرفعة الوطن.

وقد ذكرنا فيما سبق كيف نخدم الوطن من خلال مساهمتنا الفعالة في رفعته والحفاظ على أمنه واستقراره. كما أوضحنا أن الإسلام أعلى من قيمة الأمة وأمرنا ببنائه والدفاع عنه بكل الوسائل الممكنة.