صفات القائد التربوي ويجب أن يمتلكها جميع المسؤولين عن العملية التعليمية في المدارس والجامعات، فالقائد التربوي من أهم الركائز الأساسية التي تعتمد عليها أي عملية تعليمية ولا تتم العملية التعليمية بشكل تربوي صحيح دون تواجده. فإذا كنت تشغل أي منصب بالمسؤولية التربوية، فهذا المقال لك، يشرح لك أهم الصفات التي تحتاجها للقيام بهذا الدور العظيم على أكمل وجه.
صفات القائد التربوي
يتمتع القائد التربوي بالعديد من الصفات التي يمكن من خلالها أن يكون قدوة للطلاب ومعلميه. هذه الصفات هي:
- أن يكون على دراية بالتطورات العلمية الحديثة والحصول على العديد من الدورات التدريبية للوصول إلى مستوى متقدم من العلم والمعرفة.
- أن يكون لديه الثقة في نفسه وفي الآخرين الذين يعملون معه، وأن تكون لديه الثقة في قراراته والأهداف التي يريد الوصول إليها من عمله مع فريق العمل.
- كما يجب أن يكون قادراً على التواصل الجيد مع المحيطين به ومع فريق عمله، من خلال قدرته على إيصال المعلومات إليهم بالإضافة إلى مهارته في الاستماع إليهم.
- أن يكون القائد موضوعياً عند إصدار أي قرارات أو أحكام دون انحياز لأي جهة وألا يلتزم برأيه حتى لا يؤثر سلباً على نفوس العاملين تحت قيادته.
- يجب أن يتمتع القائد بالقدرة على التنبؤ بالمستقبل وتخيل الخطوط العريضة لمستقبل عمله لأن توقعه للمستقبل مفيد جداً في رسم خطته العملية وتنفيذها، بالإضافة إلى أنه سيكون جاهزاً لاستقبال أي أحداث مستقبلية.
- كما يجب أن يتمتع بالقدرة على اتخاذ القرارات ومعرفة كيفية الحصول على المعلومات وتحليلها ودراسة مؤشراتها وتحديد البدائل لها واختيار الحلول المناسبة وصياغتها في القرارات.
- ومن أهم صفات القائد التربوي أن يكون مبتكراً، وأن يبدأ بنفسه دائماً في تنفيذ الجديد، وعليه أن يطور أفكاره وأفكار من يعمل معه.
- أن يكون متحمساً ومتفاعلاً مع الآخرين، حتى لو كانت ظروف العمل صعبة، وذلك حتى يحافظ على الروح المعنوية العالية للعاملين معه.
- ومن أهم صفات القائد التربوي أن يكون مخلصاً ومجتهداً في العمل، وأن يكون قادراً على تحسين أدائه.
- يجب على القائد التربوي أن يكون هادئًا عندما يواجه أفرادًا غير مبالين واستفزازيين.
- ومن المهم جداً أن يكون القائد التربوي صادقاً ومحايداً، وأن يحترم العاملين معه داخل الجسم التربوي.
- ويجب على القائد التربوي أن يتحلى بالمرونة حتى يتمكن من تفويض صلاحياته للآخرين والعمل على تشجيع إبداع الآخرين لخلق الانسجام بين الناس واحترام وقت العاملين.
كيفية اختيار القائد التربوي
من الأمور المهمة في العملية الإدارية هي عملية اختيار القائد التربوي لأنه المسؤول عن بناء شخصيات مديري المستقبل ومخططي السياسات.
- للقائد التربوي أهمية كبيرة في تفعيل العمل التربوي.
- ويجب أن تكون هناك آليات علمية وعملية في المجالات التربوية، يتم على أساسها اختيار القيادات التربوية القادرة على القيام بالعمل التربوي.
- ضرورة قيام المجالات التربوية بمواجهة الواقع الحالي وتشخيص المشكلات مع ضرورة اقتراح الحلول المستقبلية.
الدراسات التي يجب أن يعرفها القائد التربوي
- علم المعلومات.
- لغات اجنبية.
- الإدارة الاستراتيجية.
- علم المال وأسعار الصرف وآثار التضخم.
- علوم الحاسوب واستخدام البرامج الإحصائية مع علم الإحصاء للعلوم الاجتماعية.
هل القيادة هي الإدارة؟
بعد التعرف على صفات القائد التربوي لا بد من توضيح الفرق بين القائد التربوي والمدير، وهذا يعني أنه لا يشترط أن تكون الإدارة مرتبطة بالقيادة. القائد مسؤول عن أشياء أكثر من ذلك، يستطيع أن يطير إلى مستوى أعلى ويستطيع تحقيق الأهداف البعيدة والكبرى، لكنه ليس مسؤولاً عن التنفيذ أو التطبيق، بل هو يجمع بين الجانبين. التنظيم والبناء ولا يعتمد على سلطة القانون أو على قواعد التنظيم. وهذا يعني أن المسؤول لا يشترط أن يكون قائداً حتى ولو كان يتولى فعلاً منصب القائد.
لقد شرحنا بالتفصيل ما هي صفات القائد التربوي ما أهمية اختيار القائد التربوي وكيفية اختياره وما هي العلوم التي يجب أن يدرسها القائد التربوي.