أضخم توسعة شهدها المسجد النبوي في عهد الملك

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:44 م

أكبر توسعة شهدها المسجد النبوي في عهد الملك من؟ بنى النبي صلى الله عليه وسلم المسجد النبوي بعد هجرته إلى المدينة المنورة وقيام الدولة الإسلامية هناك. وذلك لاستيعاب الزوار القادمين من جميع أنحاء العالم.

تاريخ بناء المسجد النبوي

وبعد هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، أقام في قباء أياما قليلة، وبنى أول مسجد في الإسلام وكان يسمى مسجد قباء. “”صلى الله عليه وسلم”” القصواء “” حتى تبارك في مرقد لولدين يتيمين من الأنصار سهل وسهيل، فاشترى الرسول منهم الضريح ليبني مسجده.

وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بترميم المكان، وبدأ صلى الله عليه وسلم بيده الكريمة في المساهمة في بناء المسجد النبوي، وذلك بالنقل الحجارة ويحمل اللبن بنفسه، وهم يرتعدون، وكان يرتجف معهم: “اللهم الحياة عيش الآخرة، فارحم الأنصار والمهاجرين”. كان أساس المسجد من الحجارة، وجدرانه من الطين، وأعمدته من جذوع النخل، وسقفه من ورق الشجر، وفي أوسطه كان واسعا، وجعلوا له محرابا. بلغ طول المسجد 35 مترًا، وعرضه 30 مترًا، وارتفاع جدرانه مترين، وتبلغ مساحته 1060 مترًا مربعًا تقريبًا.

أكبر توسعة شهدها المسجد النبوي في عهد الملك

وكان للمملكة العربية السعودية دور كبير في تحديث وتوسعة المسجد النبوي ليصبح بالصورة التي نراها اليوم. شهد المسجد النبوي أكبر توسعة في عهد الملك عبد الله وفي عام 1433هـ تمت هذه التوسعة على ثلاث مراحل.

تاريخ توسعة المسجد النبوي

بدأت توسعة المسجد النبوي منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم. وعندما عاد من غزوة خيبر أصبح المسجد مكتظا بالمصلين، فعمل المسلمون على توسيعه، حيث بلغ طوله وعرضه 100 ذراع، واستمرت التوسعة طوال تاريخ المسلمين على النحو التالي:

  • وقد وسعه الخليفة الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سنة 17هـ، وأضاف إليه ثلاثة أبواب أخرى: باب النساء، وباب الرحمة، وباب السلام، ومساحة أصبحت مساحة المسجد 3575 مترا مربعا.
  • وقام الخليفة الثالث عثمان بن عفان بتوسيعها سنة 29هـ بزيادة 496 مترا مربعا. وبنيت أعمدة من الحجارة ووضع فيها الحديد والرصاص لتقويتها. وتم بناء السقف من خشب الساج القوي، وأضاء المسجد بمصابيح الزيت.
  • أمر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك واليه على المدينة عمر بن عبد العزيز سنة 88هـ، بزيادة مساحة المسجد، حتى بلغت مساحته 6440 متراً مربعاً، وتم بناء أربع مآذن في جميع أنحاء المسجد، كما تم بناء المحراب المجوف، وتزيين جدران المسجد، وبلغ عدد أعمدة المسجد 232 عموداً.
  • وارتفع عدد أبواب المسجد النبوي في عهد الخليفة العباسي المهدي، إلى 24 باباً، واتسعت مساحة المسجد إلى 8890 متراً مربعاً، وبلغ عدد النوافذ 60 نافذة.
  • سعى الخليفة العباسي المستعصم بالله إلى إعادة بناء المسجد النبوي عندما تعرض المسجد النبوي لحريق عام 654 هجرية، إلا أن غزو التتار وسقوط بغداد سنة 656 هجرية حال دون ذلك. ولم تتم عملية الترميم إلا في عهد المماليك.
  • وساهم العثمانيون في ترميم وترميم المسجد. وفي عهد السلطان سليمان القانوني تم ترميم القبة الشريفة ووضع هلال جديد عليها سنة 974هـ. وفي عام 1228هـ جدد السلطان محمود الثاني القبة المشرفة ودهنها باللون الأخضر، فأصبحت تعرف بالقبة الخضراء، بعد أن كانت بيضاء أو ناصعة.
  • وفي عام 1277هـ أمر السلطان عبد المجيد خان بترميم المسجد بعد ظهور تشققات فيه، فأصبحت مساحته 10303 أمتار مربعة.

توسعة المسجد النبوي في عهد المملكة العربية السعودية

وحافظت دولة السعودية على أعمال التوسعة، وأضافت إلى المسجد باب الملك عبد العزيز، وباب الملك سعود، وباب عثمان، وباب عمر، وباب الصديق. واستمر التوسع على النحو التالي:

  • وفي عهد الملك عبد العزيز آل سعود أمر بتوسيع المسجد النبوي، فأصبحت مساحته 16.327 متراً مربعاً.، وعدد الأعمدة 706، و170 قبة. وأصبحت الإضاءة كهربائية من خلال محطة خاصة.
  • في عهد الملك وقد تمت توسعة فيصل بن عبد العزيز عام 1393هـ؛ ونتيجة لتزايد أعداد الزوار، تم تخصيص الأرض الواقعة غرب المسجد للصلاة، وتم تركيب مظلات ومكبرات صوت ومراوح مضاءة فوقها بالكهرباء.
  • وفي عهد الملك خالد بن عبد العزيز تمت توسعة عام 1398هـ، وتوسعة كبرى أخرى (سنة 1405-1414هـ) في عهد الملك فهد بن عبد العزيز. وتم إضافة الباب الماجدي وباب البقيع، وبلغ إجمالي عدد أبواب الحرم 85 باباً. أما بالنسبة لفناء الحرم فقد تم تزيينه بالقباب، وتبلغ المساحة الإجمالية للمسجد 400.327 مترا مربعا.
  • في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز أوأمر سعود بتصنيع 182 مظلة لوضعها على أعمدة ساحات المسجدوأصبح إجمالي عدد المظلات 250، وأطلق في عهده أكبر مشروع لتوسعة المسجد النبوي على ثلاث مراحل.

فضل المسجد النبوي

للمسجد النبوي مكانة خاصة، وزيارة المسجد النبوي مستحبة في كل وقت، وهي مشروعة قبل الحج وبعده. زيارة المسجد النبوي لا تتعلق بأداء مناسك الحج والعمرة، فهي تعتبر عبادة مستقلة، على عكس ما يظنه البعض من ضرورة زيارة المسجد النبوي أثناء الحج أو العمرة، لكن لا ركناً أو شرطاً فيه، فإذا وصل الحاج أو المعتمر إلى تلك البقع الطاهرة، استحب له أن يحرص على زيارة مسجد الحبيب المصطفى محمد -صلى الله عليه وسلم- ويصلي ويصلي. والإكثار من العبادة والدعاء، لما فيه من الفضل والشرف والأجر العظيم.

سبق أن ذكرنا تاريخ بناء المسجد النبوي الشريف، وأهم التوسعات التي تمت فيه عبر العصور، وأن أكبر توسعة شهدها المسجد النبوي في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.