ويعد فتح الملك عبد العزيز للرياض أحد الأحداث التاريخية التي شهدتها المملكة العربية السعودية منذ أن قرر مؤسس المملكة الملك عبد العزيز – رحمه الله – توحيد صفوف تلك المناطق والقبائل المتحاربة تحت راية واحدة. وكان لفتح الرياض على وجه الحديد أهمية خاصة حيث أنه حدث في ملحمة تاريخية عسكرية عرفت آنذاك بمعركة فتح الرياض، فمتى بالضبط كان فتح الرياض، وهذا ما سنتناولها معًا من خلال السطور التالية.
الملك عبد العزيز آل سعود
فالملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود هو الذي استطاع أن يؤسس المملكة العربية السعودية منذ عدة عقود. وسرعان ما عاد إليها شاباً عازماً على استعادة كافة أجزاء أرض الحجاز من سيطرة مستعمريها، وشهد ذلك عدداً هائلاً من المعارك بمشاركة أبناء آل سعود، وكانت تلك الجهود نجحت في النهاية، وتمكن الملك عبد العزيز بالفعل من تأسيس الدولة الحديثة، وفي هذا الوقت كانت تسمى السعودية على اسم آل سعود، وظهر تأسيس المملكة واضحاً على أرض الواقع منذ عام 1932م.
فتح الملك عبد العزيز للرياض
لم تكن مدينة الرياض آخر مدينة يفتحها الملك عبد العزيز، بل كانت تقريبًا أول مدينة يفتحها، إذ بعد هجرته مع والده إلى دولة الكويت، حرص على العودة مرة أخرى بعد وحصل على موافقة والده، وتحالف مع قبائل البادية وعقدوا العزم على قتال السيطرة على أرض مدينة الرياض، وبالفعل تمكن الملك من الفوز واستعادة السيطرة على مدينة الرياض بأكملها، وكان ذلك وتحديداً في عام 1901م من خلال معركة عسكرية عرفت بمعركة فتح مدينة الرياض، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ بل استمر الملك في استعادة المدن وتوحيد القبائل العربية والإسلامية حتى تأسست المملكة في اليوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر عام 1932م، وهو اليوم الوطني للمملكة.
متى تم فتح الرياض؟
النظر إلى التاريخ والتقويم الهجري والميلادي؛ وسنجد أنه قد مضى ما يقرب من 119 عامًا على فتح مدينة الرياض. أي منذ أكثر من قرن، وتلا ذلك قيام الدولة السعودية الثالثة عام 1902م، حيث تأسست الدولة الأولى عام 1744م على يد محمد بن سعود، وتأسيس الدولة الثانية عام 1818م و وعرفت الدولة في ذلك الوقت باسم إمارة نجد، إلا أن تأسيس الدولة الثالثة عام 1902م بعد فتح الرياض كان بمثابة النواة التي قامت عليها بقية المملكة، والتي أصبحت إحدى أغنى وأكبر وأهم دول العالم في عصرنا الحالي..
هكذا؛ وقد تطرقنا إلى أهم المعلومات المتعلقة بفتح الملك عبد العزيز للرياض، وكيف شهدت المملكة تاريخاً مليئاً بالعطاء والتضحية والإنجاز في سبيل إقامة دولة قوية تنتقل علمها بسواعد أبنائها وشبابها. ، جيلا بعد جيل.