خطة لعلاج ضعف الكتابة والقراءة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:10 م

خطة لعلاج صعوبات القراءة والكتابة لقد أصبحت حاجة ملحة اليوم، نظرا لمعاناة الكثير من الطلاب في بداية حياتهم المدرسية، مما استدعى البحث الدؤوب والمجتهد لإيجاد صيغ ووضع خطة يمكن من خلالها هاتين المشكلتين اللتين تؤثران بشكل كبير على مستوى التحصيل الدراسي يمكن حلها لدى الفرد، وخاصة بين الأطفال. وقبل التعرف على هذه الخطة لا بد من تسليط الضوء على أبرز أسباب هاتين المشكلتين.

أسباب ضعف القراءة والكتابة

وجد المختصون أن أسباب ضعف تعلم القراءة والكتابة تعود إلى عدة أسباب أهمها:

  • أسباب قد تكون وراثية تتعلق بأسرة الطالب، ومنها المكتسبة من محيطه في حال نشأ في أسرة أمية، أو كان أحد الوالدين أمياً، أو يعاني من تراجع المستوى الثقافي أو الاجتماعي، في ظل ظروف لم يشجع على العلم، أو كان في بيئة سيئة، مما يجبر الطفل في كثير من الأحيان على اللجوء إلى العمل لإعالة أسرته، مما ينعكس سلباً على الطفل، ويرهقه، ويبعده عن المدرسة.
  • أسباب تتعلق بشخصية الطالب نفسه وقدراته، مثل إذا كان يعاني من صعوبات في النطق أو النطق، أو حتى الفهم، وأيضاً في إمكانية هجاء الحروف التي تغير مواقعها في الكلمات.
  • وتعود الأسباب إلى المدرسة، حيث يعتبر اكتظاظ الطلاب في الفصول الدراسية من أبرز مشاكل عدم استيعاب الطلاب واستيعابهم للدروس وتشتت انتباههم، بالإضافة إلى خوف الطالب من مدرسته أو المعلم أو التنمر على زملائه فينفر منهم.
  • المناهج الدراسية التي لا تتوافق مع المستوى العقلي والمعرفي للطلاب، والتي غالباً ما تخلو من الأساليب الممتعة، حيث يعتبرها الطالب عبئاً ثقيلاً عليه وتثقل كاهله.
  • أساليب التدريس ومنهجيتها الخاملة، والتي نجدها خالية من عناصر الجذب والاستمتاع التي يعتمدها المعلم، خاصة النمطية التقليدية، كتلك التي تعتمد أسلوب التلقين البحت، وتكون بعيدة كل البعد عن الأساليب التفاعلية، التي من شأنها تحفيز ذكاء الطالب. البحث والاستقراء والتلقي والتطبيق، أو قيام المعلم بالتركيز على فئة معينة من الطلاب، وبالتالي تجاوز البعض الآخر، مما يقف عائقاً أمام إعطاء فرصة المشاركة للجميع، إضافة إلى افتقار المعلم لأدواته وأهمها القدرة على التحكم في الفصل وإدارته.

خطة لعلاج عسر القراءة

وبعد جهود كبيرة ودراسات عديدة تم التوصل إلى مجموعة من الإجراءات، أوجزها في نقاط الخطة التالية:

خطة ضعف القراءة

ينبغي على المعنيين بحل مشكلة ضعف تعلم القراءة أن:

  • ضرورة مراقبة أداء الطلاب ضعاف القراءة، من خلال فرزهم كل حسب إمكانياته، ودراسة كل حالة على حدة، وطرق وكيفية التعامل المناسب معها.
  • النظر في أحوالهم سواء النفسية أو الاجتماعية أو حتى المادية ومراعاة التكوين الشخصي والمهارات الذاتية للطالب.
  • العمل على توفير البيئة المناسبة للطلبة، لتمكينهم من ممارسة الأنشطة اللامنهجية اللغوية والتفاعلية.
  • تشجيع الطالب على القراءة الحرة باستمرار، وفي أوقات مختلفة، وذلك من خلال تشجيعه على قراءة القصص والنصوص، ومكافأته بعد كل إنجاز وأمام الآخرين.
  • مواكبة الطلاب في أدائهم لمهارات القراءة تباعاً. ويجب تسجيل معدلات تطور أدائهم في شكل ملاحظات.
  • ولا ننسى الدور البارز للمرشد المدرسي في معالجة المشكلات السلوكية لهؤلاء الطلاب بكل ما أوتي من حكمة وتروى.
  • حصر المشكلة في صعوبة التعلم، وذلك من خلال تحديدها من قبل المعلم أو حتى المختص، والعمل على حلها بشكل كامل، مثل تعليم الطفل كيفية الفهم، والاهتمام بشكل الحروف، وهجائها، ومحاولة فهمها. ونطقها بالشكل الأمثل والصحيح، والقيام بالتحليل والتركيب أيضاً، والاستماع والتعميم، والمقارنة والقياس، وكل ذلك يؤدي إلى الوصول إلى فهم المطلوب، وهو الهدف المنشود.

الخطة المتعلقة بسوء الكتابة

أما بالنسبة للطلاب الذين يعانون من ضعف في الكتابة فيمكن حل هذه المشكلة من خلال الخطوات التالية:

  • ضرورة اختيار المقاطع الإملائية بعناية بحيث تتناسب مع مستوى الطلاب سواء كانوا عقلياً أو معرفياً، على أن تتوافق مع القيم اللغوية والنحوية والدينية والتربوية والصحية وغيرها من القيم والتي يجب غرسها في ذهن الطالب المتلقي.
  • في نهاية الحصة لا بد من أن يحدد المعلم للطلاب حل الواجبات المنزلية، على أن تتضمن مهارات النسخ والخط والإملاء، سواء كان ينفذها في الفصل أو في المنزل، ثم يعمل على التصحيح وتصحيحه وتشذيبه في الفصل التالي.
  • تعليم الطالب آلية ومبادئ الكتابة، وذلك من خلال استخدام يده بطريقة إمساك القلم واستخدامه للكتابة على الدفتر، وكذلك على السبورة.
  • وفي حال كان الطفل لا يعاني من مشكلة فسيولوجية يجب توجيهه وتدريبه على الاستماع الجيد للأصوات ونطق الحروف وتصحيح مخارجها وحركاتها ومساكنها.
  • إعطاء الوقت الكافي للطالب البطيء في الكتابة، وتخصيص دفتر خاص يؤدي من خلاله التمارين الكتابية في كل فصل.

خطة لضعف الكتابة والقراءة ويجب أن تكون وسيلة ناجحة للتغلب على كافة الصعوبات التي يعاني منها الطالب خلال أيامه الدراسية، وخاصة في المرحلة الابتدائية، وهي المرحلة التأسيسية الأولى والأهم في المعرفة والاستكشاف وتخزين المعلومات، على أمل أن تكون سيتم أخذها على محمل الجد من قبل أعضاء هيئة التدريس وأولياء الأمور. والموجهون التربويون والمتخصصون على حد سواء، لتنشئة أجيال تتقن التعامل مع الحروف كتابة وقراءة، لتفتح لهم أبواب المستقبل، وتسهل لهم امتلاك مفاتيح الإبداع في مختلف المجالات.