كيف أيقظ ضميري الدراسي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:15 م

إذا أردنا أن نفكر في إجابة السؤال سنجد أنفسنا أمام بحر من الإجابات، لكن ما يجب أن نفكر فيه حقاً: “لماذا تكاسلنا عن أداء واجبنا تجاه دراستنا؟” فهل هناك ما يضر بدراستنا أو بنا؟ وهل يمكن للدراسة أن تختفي من الكون يوما ما لنتعافى من عذاب ضميرنا الأكاديمي؟ ورغم سخرية الأسئلة، ما الذي دفعنا إلى طرح سؤال مثل “كيف أيقظت ضميري الأكاديمي؟” وهي كثيرة من التداعيات التي وصلنا إليها، وكثير منها بدأ ببذرة جشع لم يلتفت إليها الشخص ولا صاحب المسؤولية العلمية، للنتائج المتوقعة. لمناقشة إجابة سؤال “كيف أيقظ ضميري الأكاديمي” ندعوكم لقراءة المقال التالي على موقع المحتويات.

ما الذي أدى إلى إهمال الدراسة دون الشعور بالذنب؟

إن الشعور بالذنب يأتي دائما لمن يقصرون في شيء ما، نتيجة خوفهم من العواقب، وأرجحها الضرر المتوقع بسبب تقصيرهم.

لكن الجشع للحصول على فرصة ثانية غالباً ما يخلق طمعاً بحجم الكوارث المتوقعة على المدى الطويل، خاصة مع انتشار القيم مثل المنافسة غير المحسوبة والتقليد الأعمى وغيرها.

وعندما بدأ مثلاً في خلق مساحة أخرى للتعليم خارج المدرسة، بدأ اهتمام الطلاب بالمدرسة يتضاءل شيئاً فشيئاً. ما هي حاجتي للمدرسة ووجود المعلم في البيت أو المعهد أو برامج الدروس التربوية في التلفزيون أو الإنترنت بشكل كافي؟

وعندما فقدت المدرسة أهميتها فقدت هيبتها، فصار نظام الإدارة والتربية فيها ينهار شيئا فشيئا أيضا، وخلت المدرسة من القيمة التربوية، ولم يبق فيها إلا “المساحة” والالتقاء بالأصدقاء، وإبرام صفقات «الدروس الخصوصية» مع المعلمين.

ومن جهة أخرى، كانت النتيجة غفلة الضمير الأكاديمي، من خلال الانفتاح على كثير من الأمور، والعديد من مجالات التعلم واكتساب الخبرات، وأصبح التعليم في خلاصته “شهادة” يحصل عليها الفرد بسبب اجتيازه مراحل تعليمية، حسب ما قررته وزارة التربية والتعليم.

كل هذه العوامل، وغيرها الكثير، أدت إلى “نوم” الضمير الأكاديمي، والكسل عن الدراسة في الوقت المناسب، وبالتالي زيادة الصدمات بمحتوى المناهج التي قد تحدث ويتعرف عليها الطالب من أجل لأول مرة قبل الامتحانات

وتزداد الصدمات، مع احتمال حدوث الكثير من حالات الانتحار أو الاكتئاب، فضلاً عن كثرة التظلمات التي قد تثار، بالإضافة إلى مواقف الأهل التي غالباً ما تأخذ منحى أكثر حدة وتأثيراً.

ولعل الجيل الحالي نشأ على هذه «المخلفات» الناتجة عن أفكار ومعتقدات هيمنت على وجود الأجيال السابقة، حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحاضر، وأصبح عدم وجودها شيئا يوصف بـ«النقص». أو “عيب”!

أما الدراسة فقد تضاءلت أهميتها، مع هذا التضخم الذي أصبح يحيط بالصورة، وبالتالي غفل عنها الضمير الأكاديمي. لكن هناك بعض الحالات أدركت الأمر منذ البداية، وسعت إلى إيقاظ ضميرها الأكاديمي بشتى الطرق.

كيف أيقظ ضميري الأكاديمي؟كيف أيقظ ضميري الأكاديمي؟
تجاهل أسس مثل دراستك ومعرفتك أمر غير مقبول على الإطلاق

كيف أيقظ ضميري الأكاديمي؟

وبعد تحليل مبسط لواقع الأمر، علينا أن ندرك أن إيقاظ ضميرنا الأكاديمي يبدأ من كل منا ومن نفسه. ونحن جميعا نعرف جيدا ما الذي يمنعه من الدراسة. لذلك فإن الخطوة الأولى هي تقليل الكثير من كل ما يبعدك عن الدراسة.

من الضروري تجهيز المكان لدراستك كما تراه حافزاً لك للدراسة، مع الحرص على توفير إضاءة قوية وجيدة، واختيار الأوقات الأنسب التي يمكنك فيها الدراسة.

ويمكن تشجيعك بمصاحبة الراغبين في الدراسة، فالإقتداء بهم سيجعلك تتحرك شيئاً فشيئاً لإيقاظ ضميرك الأكاديمي كلما أهملته.

ونضيف أنه كلما تمكنت من إنجاز الكثير من المذاكرة، دون ذلك، وارفعها أمامك على لوحة الكمبيوتر، أو لوح خشبي، تذكر كيف كنت، وكيف أصبحت حتى تتمكن من الاستمرار.

دلل نفسك دائمًا بالمشي لمسافة قصيرة، ومشاهدة فيلمك المفضل، وخذ قسطًا من الراحة، وافعل ما تريد.

وتذكر أنك اجتهدت وأن الله لن يضيع أجر جهدك، وأن ما سيكتبه لك من التوفيق والنجاح سيكون ثمرة جهدك.

وتذكر أن هناك أشخاصًا يجب أن تكون ممتنًا لوجودهم بجوارك، وخاصة والديك الذين عملوا بجد معك للوصول إلى هذا المستوى، وتذكر دائمًا أنه مهما كان الوضع سيئًا من حولك، فإن كونك متعلمًا مجتهدًا سيفعل ذلك. يرفع لك درجاتك ويكسبك احتراما كبيرا بين كافة فئات المجتمع.

كيف أيقظ ضميري الأكاديمي؟
تجاهل أسس مثل دراستك ومعرفتك أمر غير مقبول على الإطلاق