الابن المراهق .. نصائح مفيدة في التعامل مع الابن المراهق

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:39 م

تستيقظ في الصباح لتكتشف أن طفلك أصبح مراهقًا، لقد مر الوقت سريعًا وابنك الذي كنت تعتبره دائمًا طفلاً لم يعد كذلك، فقد وصل إلى مرحلة جديدة وأصبح الابن المراهق، وبالتأكيد التعامل مع الطفل يختلف تماماً عن التعامل مع الابن المراهق، لذلك سنقدم لك اليوم نصائح لتجعل حياتك مع طفلك مثالاً للصحة النفسية والتفاهم.

الابن المراهق: أنت الآن أمام نسخة جديدة من طفلك

عندما يصل طفلك إلى مرحلة المراهقة، فهذه علامة على التغيرات الكثيرة التي تحدث له، بعضها فسيولوجي وبعضها نفسي. الطفل الصغير يغير هرموناته. يتمتع هذا الطفل الصغير بصوت أجش، وخط شاربه، ويبدأ شعره في تغطية ذقنه. الهرمونات في جسم الأطفال تغير تفاصيلهم الجسدية، وطبيعتهم النفسية.

ومع التغيرات الهرمونية تظهر سمات جديدة في الشخصية. يريد المراهق أن يثبت نفسه، يريد أن يشعر بأهميته، لا يريد أن يعترف بأنه صغير وأنه يحتاج إلى الحب. وهكذا، بين التغيرات التي تطرأ عليه وبين ما يحتاج إليه، تحدث فترة من الاضطراب يجب على الأهل أن ينتبهوا لها جيداً في التعامل مع الابن المراهق في هذه الفئة العمرية.

أيها الابن المراهق.. هناك جوع حقيقي لتأكيد الذات

أهم سمات المراهقة التي يجب عليك كأب أن تتعامل معها هي رغبة المراهق في إثبات نفسه، فهو لم يعد صغيرا، ويريد أن ينتزع منك الاعتراف بأنه كبر.

فلا تتعامل معه باستخفاف، فكلمات مثل “هل تعتقد أنك قد أصبحت كبيرا في السن، ومازلت صغيرا على الفهم، فلا تتدخل في نقاشات الكبار..إلخ”. سوف تضاعف الفجوة بينكما، لكن عليك أن تبادر إلى منحه الثقة بالنفس.

يمكنك أن تسأليه عن رأيه في شيء ما في المنزل، أو مشكلة تواجهك في العمل أو مع صديق، وتصدير كلامك بجمل مثل “أنت لم تعد صغيراً، لقد كبرت الآن وحان الوقت لك”. للمشاركة في الحياة العامة”، وبالتالي ستكتسب الثقة وتشبع جوعه لتأكيد الذات في خطوة واحدة.

الابن المراهق.. اترك له حرية الاختيار والمناقشة معه

طفلك لم يعد طيناً بين يديك لتشكيله، لقد انتهى زمن التكوين وجاء زمن الفهم، لذلك يجب أن تترك لابنك الصغير مساحة حرة من الاختيار. ثم يختار دراسته وأصدقائه.

ولا مانع من مراقبته من بعيد وإرشاده ولكن بطريقة ذكية تجعله يشعر أن القرار نابع من نفسه وليس رأياً يُفرض عليه بالقوة. وهذه من أهم الخطوات في التعامل مع الابن المراهق.

كن قدوة لطفلك الصغير

هذه الخطوة يجب أن تتم منذ بداية التربية في مرحلة الطفولة، لكن البعض يغفل عنها بحجة عدم وعي الأطفال، وهذا خطأ شائع، لكن إذا كان هذا خطأ في طفولة طفلك فهي كارثة في مراهقته.

لا تستطيع أن تمنع فعلاً وتفعله، فكيف يصدقك الشاب/الفتاة وأنت تمنعهم من التدخين -مثلاً- وهم يرونك تدخن؟

كيف تغرسين في طفلك الصغير أن الكذب خطيئة عندما يراك تتحدثين في الهاتف لتسكبي الأكاذيب على رئيسك في العمل، كيف تطلبين من ابنتك ألا تضع الكثير من البودرة وهي تراك ترهق بشرتك بها، وهكذا إذا أردت أن توجه ابنك لفعل شيء ما، عليك أن تتوقف لثواني معدودة مع نفسك لتسألها هل أنا قدوة صالحة أم لا؟

لا تتوقف عن منحه الحب غير المشروط

لا يعني أن طفلك قد كبر أن تتوقفي عن التعبير عن حبك له، تذكري أن التعامل مع الابن المراهق يجب أن يكون متوازناً، فلا تعبري عن حبك بكلمات طفولية تجعله يشعر أنه لا يزال طفلاً، و لا تتوقف عن التعبير عن حبك، بل عبر عن حبك بتوازن كما تعبر عن حبك. بالنسبة للأشخاص الناضجين، فهو يحتاج إلى أن يعرف أنك موجود من أجله وأنك تحبه دون قيد أو شرط.

لذلك لا تجعل الحب مشروطاً، لا تقل “أحبك لأنك مؤدب، أو لأنك متفوق” بل أخبره دائماً أنك ستحبه لأنه كذلك، ستحبه بكل حالاته عندما يكون طيباً. وعندما يخطئ ستظل تحبه ولن تتوقف عن حبه لأي سبب.

هذا الحب غير المشروط سيعزز ثقته بك بشكل كبير، وعندما يثق بك طفلك المراهق وتصبحين أنت حافظاً لأسراره، فتأكدي أنك تعاملت مع الابن المراهق بأفضل طريقة ونجحت في مهمتك كوالدين. .