عندما اشتد اذى قريش هاجر النبي الى

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:48 م

ولما اشتد أذى قريش هاجر النبي إليها من الأسئلة المتكررة بين المسلمين، حيث نزل الوحي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة، كما بدأت الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة بين أهل مكة. قريش الذين قاتلوا الرسول – صلى الله عليه وسلم – وآذوه في أعمال كثيرة، كما ظلموه وكل من آمن به، فلما آذت قريش الرسول – صلى الله عليه وسلم – فقرر الهجرة من مكة المكرمة، وفي هذا المقال سنبين أين هاجر النبي صلى الله عليه وسلم، وأهم أسباب الهجرة وعواقبها.

ولما اشتد أذى قريش هاجر النبي إليها

ولما اشتد أذى قريش هاجر النبي إلى المدينة المنورةوكانت هجرة الرسول من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة أهم وأعظم حدث حاسم في تاريخ الدعوة الإسلامية، وقد هاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة بعد وفاته. واستمرت الدعوة هناك ثلاثة عشر عاما، ثلاث منها سرية وعشرة علنية، وقد عانى الرسول -صلى الله عليه وسلم- من صور العداوة والفتنة والظلم من أهل قريش، فكانت الهجرة جاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- في السنة الرابعة عشرة للنبوة، في شهر الصفا، في الليلة السابعة والعشرين منه، وهاجر صلى الله عليه وسلم سرا ، واتفق على ذلك مع أبي بكر الصديق متنكراً، بينما كانت قريش وسادتها يخططون لقتل الرسول صلى الله عليه وسلم. الصديق إلى غار ثور. قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: للنبي صلى الله عليه وسلم: «لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا». ثم قال صلى الله عليه وسلم: يا أبو بكر! فما ظنك باثنين الله ثالثهما؟[1]فكان نصر الله تعالى لنبيه -صلى الله عليه وسلم-، فصرف عنه الكفار بعد أن وصلوا إلى الكهف الذي هو فيه، صلى الله عليه وسلم.[2]

أول عمل قام به النبي عندما هاجر إلى المدينة المنورة

وعندما اشتد اضطهاد قريش، هاجر النبي إلى المدينة المنورة، وبعد وصول الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، كان أول عمل له هو الأمر ببناء مسجد للمسلمين، وهو مسجد قباء . عليه، أما بالنسبة لوصول الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى مكة لأول مرة، فقد استقبله أهل المدينة من الأنصار بفرح وسعادة غامرة بعد أن أحاطوا به بموكب كبير قائلين: “”إن لقد جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم». وكان صبيان من الأنصار يطوفون بالمدينة. فيقولون: «يا محمد، يا رسول الله، يا رسول الله». ولم يشهد أهل المدينة فرحًا وسعادة كما جاءهم الرسول -صلى الله عليه وسلم-. رأيت أهل المدينة يفرحون بشيء فرحهم برسول الله صلى الله عليه وسلم.[3]

أسباب الهجرة النبوية

وعندما اشتد أذى قريش، هاجر النبي إلى المدينة المنورة، وكانت لهجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة أسباب كثيرة، من أبرزها:

  • رفض أهل مكة الشديد للدعوة الإسلامية وعدم قبولهم للرسول -صلى الله عليه وسلم- ودعوته رغم محاولات الرسول -صلى الله عليه وسلم- الكثيرة والمتكررة السلام – لإرشادهم.
  • إيمان عدد من أهل يثرب ودخولهم في الإسلام، ومبايعة عدد من الأوس والخزرج له. ويعد انتشار الإسلام في يثرب، التي سميت فيما بعد بالمدينة المنورة، أحد أسباب هجرة الرسول، حيث كانت مكانا مناسبا للدعوة.
  • وقد تعرض الرسول – صلى الله عليه وسلم – لأذى كثير بأشكال وطرق عديدة.
  • فكل من آمن بالرسول -صلى الله عليه وسلم- وأسلم، فقد تضرر.
  • بالإضافة إلى ذلك، أصبح إنشاء دولة للمسلمين من الأمور الضرورية بعد استمرار النبوة لمدة ثلاثة عشر عامًا.
  • والهجرة من الأمور التي اشتهر بها جميع الأنبياء. وكان أنبياء الله يهاجرون من مكان إلى آخر بهدف إعالة الدعوة إلى التوحيد بالله عز وجل.

أهم نتائج الهجرة

وعندما اشتد اضطهاد قريش، هاجر النبي إلى المدينة المنورة وبدأ في إقامة الدولة الإسلامية ونشر الدعوة بعيدًا عن اضطهاد قريش. وكانت لهجرته -صلى الله عليه وسلم- جملة من النتائج، أهمها:

  • تكوين مجتمع إسلامي في ظل الدولة الإسلامية ونشر الدين الإسلامي فيه دون خوف أو تردد.
  • وقد نجا الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن تبعه من المسلمين من أذى الكفار من قريش وتعذيبهم.
  • زيادة المحبة والأخوة بين من هاجر مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- والأنصار في المدينة المنورة.
  • اختفاء مظاهر القبلية بين المسلمين، فالإسلام جمع المسلمين ووحد قلوبهم وأبعدهم عن مظاهر القبلية والانتماء.

كانت دعوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نورا للإنسانية وهدى للناس، وبدأت بمكة المكرمة وولما اشتد أذى قريش هاجر النبي إليها المدينة المنورة واستمر في الدعوة إلى دين الإسلام، فأقام الدولة الإسلامية فيها ونشر دين الإسلام.