بحث عن سجود السهو

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:39 م

بحث عن سجود السهو هو عنوان هذا المقال، وهو بحث كامل ومتكامل عن سجود السهو، يجد فيه القارئ مقدمة عن سجود السهو، ومحتوى خاص بسجود السهو، سيتم فيه التعريف وسنبين الأدلة على مشروعيته، وستبين الحكمة من مشروعيته، ثم سيبين مكان سجود السهو عند الأئمة الأربعة، كما ستجد خاتمة بشأن سجود السهو.

بحث مقدمة في سجود السهو

إن الله – عز وجل – شرع الصلاة، وشرع معها سجود السهو إذا كان هناك نقص في صلاته، ويمكن تعريفها بأنها سجدتان يسجدهما المصلي في آخر صلاته، في لأجل تعويض النقص أو النقص الذي حصل في صلاته سهوا أو خطأ، ولا يعوض من سقط عمدا. , وسوف نخصص هذا البحث للحديث عن سجود السهو بشيء من التفصيل.

حكم سجود السهو

لقد شرع الله تعالى سجود السهو، وجاءت في السنة النبوية عدد من الأحاديث النبوية التي تبين مشروعيتها، ونذكر منها ما يلي:

  • قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «إذا شك أحدكم في صلاته، فليتحقق، ثم ليكمل، ثم يسلم، ثم يسجد» .
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر كم صلى ثلاثا أو أربعا، فليطرح الشك وليبني على ما أيقن بها فسجد. جدتان قبل أن يسلم، إن صلى خمسا شفعتا له، وإذا صلى ليتم الأربع التي كانت في غواية الشيطان».

الحكمة من مشروعية سجود السهو

الإنسان مخلوق مائل إلى النسيان والنسيان، والصلاة من أعظم المقامات التي يكون فيها العبد بين يدي ربه -عز وجل-، ومعلوم أن الشيطان حريص جداً على إفساد هذه الطاعة فيشغل فكر المصلي حتى يكون فيه زيادة أو نقصان، أو شك في الأمرين. ولذلك اقتضت حكمة الله أن يشرع سجود السهو، تعويضاً لما حدث من المسلم من نقص أو عيب أو إضافة، وإرضاءً للرحمن، وتيسيراً للمسلم في إعادة الصلاة.

مكان سجود السهو

لقد اختلفت آراء أهل العلم في موضع سجود السهو، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتم بيان آراء الأئمة الأربعة بشيء من التفصيل، وذلك على النحو التالي:

مقبض

وذهب الحنفية إلى أن سجود السهو لا يكون إلا بعد السلام، سواء كان العيب في الزيادة أو في الترك. خمسة، فقالوا: أكثر في الصلاة؟ قال: وما ذلك؟ قالوا: صليت خمسا، فثنى قدميه وسجد سجدتين.

ملكية

وذهب المالكية إلى أن سجود السهو يكون بعد السلام إذا كان سبب السجود زيادة، ويكون قبل السلام إذا كان سبب السجود نقصاناً أو زيادة أو نقصاناً معاً. ثم يشهد سنة ثم يؤدي الفريضة.

شافية

وذهب الشافعية في مذهبهم الجديد إلى أن موضع سجود السهو بين التشهد والتسليم، ووصف السجود يشبه تماما صفة سجود المسلم في صلاته، فيؤدي نفس الواجبات ويؤدى. الأعمال المندوبة، ويجب أن ينوي السجود للسهو بقلبه، ولا يجوز أن ينوي بلسانه، أما الذكر الذي يقال في سجود السهو فقد اختلفوا فيه، فذكر ما يلي: :

  • لقد قيل: سبحان الذي لا ينام ولا ينسى.
  • لقد قيل: سبحان ربي الأعلى .

حنبلي

وذهب الحنابلة إلى جواز سجود السهو قبل الصلاة وبعدها، وهذا مما لا خلاف معهم فيه، ولكن أقوالهم اختلفت في الأفضلية، وفيما يلي تفصيل ذلك: الذي – التي:

  • والأفضل أن يكون السجود قبل السلام وليس بعده. حيث أن هذا هو إتمام الصلاة، إلا في حالتين، ونذكر ما يلي:
    • أن يسجد لنقص ركعته، وأن يسلم قبل السجود.
    • وإذا شك المصلي في شيء في صلاته، ثم بنى على غالب ظنه، فسجد بعد السلام واجباً.

يُحذًِر: وإذا كان سبب سجود السهو هو عدم وجود عنصر، فيجب على المصلي أن يؤدي الركن الذي أغفله ونسيه.

خاتمة بحث سجود السهو

وسجود السهو مشروع في السنة النبوية المطهرة، وهو عبارة عن سجدتين يسجدهما المصلي عند حدوث خلل في صلاته، سواء كان نقصا أو زيادة. إلا أنه قبل التسليم، ومنهم من أجاز الجانبين بشيء من التفصيل.

وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان بحث عن سجود السهو وفيه تم تعريف سجود السهو، وبيان دليل مشروعيته من السنة المطهرة، وبيان الحكمة من هذه الشرعية، وفي نهاية هذا المقال تم تحديد مكان سجود السهو عند الأئمة الأربعة. وأوضح بشيء من التفصيل.