ما هي العقوبات التي فرضتها اوروبا على روسيا

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:01 م

ما هي العقوبات التي فرضتها أوروبا على روسيا؟ ؟ وتعتبر الأزمة الروسية الأوكرانية من الأزمات السياسية المعقدة وطويلة الأمد، والتي تتعرض في كل فترة للعديد من الصدمات التي تنتهي بعملية عسكرية في العمق الأوكراني. سيقدم الموقع محتويات الإجابة على ما إذا كانت روسيا هي التي بدأت الحرب على أوكرانيا.

الغزو الروسي لأوكرانيا

وشنت روسيا عملية عسكرية واسعة النطاق في أوكرانيا رغم التحذيرات الغربية والتهديد بفرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو. كما وردت أنباء عن ضربات صاروخية وانفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى، وسط أنباء عن سقوط العديد من القتلى. وأعلنت الشرطة الأوكرانية مقتل سبعة أشخاص في القصف الروسي. وما زال 19 شخصا في عداد المفقودين بعد الهجمات الروسية. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجلس الأمن القومي والدفاع إلى إعلان الأحكام العرفية ردا على “الغزو الروسي”. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الاثنين، اعتراف موسكو باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين عن كييف.

العقوبات التي فرضتها أوروبا على روسيا

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها التنسيق لفرض عقوبات على روسيا على خلفية الغزو الأخير لأوكرانيا، وفيما يلي أبرز العقوبات التي ستفرض على روسيا:

  • اللجوء إلى معاقبة الرئيس الروسي بوتين وفريقه: وبحسب الرئيس الأميركي جو بايدن، فإنه «لا يستبعد فرض عقوبات على بوتين شخصياً»، وهناك قيود تحذر المسؤولين الروس من الاحتفاظ بأموالهم في الخارج.
  • منع واشنطن ودول أوروبية من دخول المسؤولين الروس: قال الباحث الروسي أرتيوم كابشوك، إن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على موسكو مفيدة من الداخل، حيث تدفع النخب إلى الحفاظ على الداخل الروسي، كما أنها مفيدة في عملية تنقية هيكل الحكم من التأثيرات من النخب الليبرالية الموروثة من التسعينات، وقد ناقش هذا الأمر أغلبية الروس مؤخراً.
  • منع روسيا من التعامل بالدولار الأمريكي: وستفرض واشنطن أيضًا قيودًا على روسيا عند استخدام العملة الأمريكية، فضلاً عن معاقبة الشركات الروسية.
  • ومن العقوبات الغربية على روسيا عزل روسيا عن “سويفت”، حيث تدور مناقشات غربية لعزل موسكو عن “سويفت”. نظام سويفت: وهو نظام شبكة الاتصالات المصرفية العالمية، وذكرت سكاي نيوز عربية أن نية الدول الغربية عزل روسيا عن سويفت ستؤدي إلى شل أسواق الغاز الروسية وكذلك أسواق القمح، مما سيؤثر سلبا على الدول الغربية.
  • منع وصول روسيا إلى أسواق الدين الدولية: هذه العقوبة ستحرم روسيا من الأموال التي تساعدها في تنمية وازدهار اقتصادها. ومن المتوقع أيضًا أن ترتفع تكلفة الاقتراض من البنوك العالمية في البلاد وانخفاض واضح في قيمة العملة الروسية الروبل.
  • إيقاف تشغيل خط نوردستريم 2: وبما أن خط نقل الغاز «وارد ستريم 2» يعتبر من أهم المشاريع التي تستهدفها العقوبات الغربية على موسكو، فقد تم دفع مبالغ ضخمة في هذا المشروع، وتعتزم واشنطن إيقافه نهائياً.
  • حظر البنوك الروسية: وفرض قيود على واردات روسيا والنفط الروسي، حيث ستحرم الدول الأوروبية روسيا من التكنولوجيا، وستحاصر عملتها الرسمية الروبل في العالم.

مشكلة روسيا وأوكرانيا

بدأت مشكلة روسيا وأوكرانيا في التصاعد منذ عام 2014، عندما بدأ الصراع المسلح في دونباس بأوكرانيا. جرت مظاهرات من قبل الجماعات الموالية لبروسيا والمناهضة للحكومة في دونيتسك، أوكرانيا. ثم عاد التوتر من جديد بين روسيا وأوكرانيا منذ بداية العام الجاري، حيث حشدت روسيا العديد من قواتها على الحدود الأوكرانية. ورغم أن الجانب الروسي نفى نيته شن حرب ضد أوكرانيا، إلا أن الجانب الأوكراني بدأ الاستعداد لسيناريوهات الحرب. وأعلنت الحكومة الروسية رفضها انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لأن ذلك من شأنه أن يهدد الأمن القومي الروسي. كما تفاقمت القضية بسبب دعم دول الناتو لأوكرانيا من أجل استعادة منطقة دونباس من روسيا، بالإضافة إلى نشر نظام صاروخي متطور في أوكرانيا من قبل الناتو.

تاريخ العقوبات الاقتصادية على روسيا

منذ عام 2014، وهو العام الذي بدأت فيه العقوبات الاقتصادية الأميركية الغربية ضد روسيا، وتحديداً بعد دخولها إلى شبه جزيرة القرم، سارعت الولايات المتحدة حينها إلى فرض سلسلة من العقوبات استهدفت بشكل أساسي وصول روسيا إلى الأسواق المالية. وأدى ذلك إلى العديد من الآثار الاقتصادية السيئة، في مقدمتها تدهور قيمة الروبل الروسي أمام الدولار بمقدار الضعف. حيث ارتفع من 35 روبل روسي للدولار الواحد إلى 75 روبلاً للدولار عام 2018. وبينما حدثت هذه العقوبات، تقلصت قدرة روسيا على تصدير بعض السلع إلى الأسواق العالمية، وخاصة العسكرية منها.

موقف روسيا من العقوبات الغربية

وتجاهل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التهديد بفرض عقوبات قائلا إن الغرب سيفرضها مهما حدث ووصف رد الفعل على اعتراف روسيا بالمنطقتين الانفصاليتين بأنه متوقع. وقال: «إن زملائنا الأوروبيين والأميركيين والبريطانيين لن يتوقفوا ولن يهدأوا حتى يستنفدوا كل ما في وسعهم لفرض ما يسمونه عقوبة روسيا». إنهم يهددوننا بالفعل بكل أشكال العقوبات، أو ما يسمونه الآن بأم العقوبات”. وأضاف: «حسنًا، لقد اعتدنا على ذلك. ونعلم أنه سيتم فرض العقوبات في كل الأحوال، سواء بسبب أو بدون سبب”.

ما هو موقف الصين من الأزمة الروسية الأوكرانية؟

ودعت بكين إلى الهدوء وإنهاء عقلية الحرب، لكنها أوضحت أيضًا أنها تدعم مخاوف موسكو. من الواضح أن الصين ستقف إلى جانب حليفتها القديمة والرفيقة الشيوعية السابقة روسيا. ووصف وزير الخارجية الصيني وانغ يي أيضا المخاوف الأمنية الروسية بأنها مشروعة، قائلا إنه ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد ومعالجتها. وذهب سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون إلى أبعد من ذلك وقال صراحة إن الصين لا تتفق مع مزاعم الولايات المتحدة بأن روسيا تهدد السلام الدولي، وانتقد الولايات المتحدة لعقدها جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وشبهها بـ “دبلوماسية مكبرات الصوت” أي ” لا يساعد على المفاوضات

وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالتنا التي ذكرنا فيها ما هي العقوبات التي فرضتها أوروبا على روسيا؟ . وكما ذكرنا سبب الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، استعرضنا أيضا موقف الصين من الحرب الروسية وغيرها من المعلومات.