ما المهارات الثلاث الاكثر استخداما في العلوم

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:59 م

ما هي المهارات الثلاث الأكثر استخداما في العلوم؟ حيث قامت جميع الحضارات الإنسانية على العلوم، سواء كانت هذه العلوم فيزيائية أو رياضية أو لغوية أو دينية، فإن حضارة كل أمة هي كل ما وصلت إليه هذه الأمة في مجموع علومها. التالي.

ما هي المهارات الثلاث الأكثر استخداما في العلوم؟

يتطلب اكتساب العلوم الكثير من المواهب والمهارات للشخص الذي يرغب في التعلم، ولكن في الأساس يجب على كل شخص يرغب في اكتساب المعرفة أن يكون على دراية بثلاث مهارات أساسية:

مهارة الملاحظة

الملاحظة لغويا: كلمة مشتقة من الفعل لاحظ، ولها وزن كلمة متفاعلة. وأما الملاحظة اصطلاحاً فهي النظر اليقظ للظواهر والحوادث بقصد تفسيرها أو معرفة أسباب حدوثها. وعلى هذا فإن الملاحظة تكون باستعمال البصر والعقل معا، فالنظر هو إلى البصر والعقل لتأويل ما رأى.

وتنقسم الملاحظة إلى عدة أنواع حسب الجانب الذي يتم النظر من خلاله إلى الملاحظة. وتنقسم الملاحظة من حيث درجة الدقة إلى ملاحظة بسيطة وهي ملاحظات لا تخضع للبحث العلمي ولكنها تكون لغرض جمع البيانات وملاحظة منظمة وهي لغرض إعطاء تفسيرات للظواهر العلمية.

كما تنقسم الملاحظة من حيث دور الباحث إلى ملاحظات غير مشاركة، وهذا النوع من الملاحظات لا يلعب فيه الباحث أي دور سوى ملاحظة الحالة موضوع الملاحظة وتسجيل النتائج دون تدخله، والمشاركة. الملاحظة وهي الحالة التي يتدخل فيها الباحث في مجرى الأحداث المحيطة بالحالة الخاضعة للملاحظة أو يتدخل في حالة موضوع الملاحظة نفسها لتعديل النتائج ورصدها.

كما تنقسم الملاحظة من حيث ارتباطها بالباحث إلى قسمين، الجزء الأول هو الملاحظة المباشرة وهذا النوع من الملاحظات يرتبط بها الباحث بشكل مباشر وليس عن طريق وسيط، والجزء الثاني هو الملاحظة غير المباشرة و وهذا النوع من الملاحظات يكون عن طريق وسيط كما لو أن الباحث يلاحظ الحالة من خلال السجلات والملاحظات التي كتبها من سبقه في دراسة الحالة.

وأخيراً تنقسم الملاحظات من حيث النية إلى ملاحظات مقصودة وملاحظات غير مقصودة. والملاحظات المقصودة هي تلك التي يسجلها الباحث بناء على تجربته للوصول إلى ملاحظة محددة في أمر معين. أما الملاحظة غير المقصودة، فهي التي يلاحظها الباحث دون جهد أو قصد، بل بمحض الصدفة.

مهارة القياس

القياس العلمي هو إجراء عملية القياس بين الحالات العلمية المختلفة ونتائجها من أجل الوصول إلى قانون ثابت يمكن تطبيقه على جميع الحالات العلمية.

وتنقسم مهارة القياس إلى ثلاثة أقسام: القياس التطبيقي أو الصناعي، والذي يقوم على قياس الإنتاج والعمليات الصناعية، والقياس القانوني، ويستخدم هذا القسم من القياس في قياس الأنظمة والقوانين من حيث إمكانية تطبيقها على فئات مختلفة من الناس و الحالات العلمية، وعلم القياس الأساسي، الذي يعتمد على الحسابات الكمية، وأنظمة القياس، ووحدات القياس، والمعايير.

ويكون القياس مباشراً إذا كان على أشياء محسوسة كالطول والوزن، أما إذا كان القياس على أمر غير ملموس كالسن والعدالة والقانون والمبادئ والأخلاق فإن القياس يكون غير مباشر.

مهارة المقارنة والاستنتاج العلمي

تعتبر عملية المقارنة والاستنتاج العلمي هي الخطوة الأخيرة من خطوات البحث العلمي، وفيها يقوم الباحث بإجراء مقارنة بين الحالات المختلفة التي تم البحث عليها وإجراء المقارنة بينها من حيث اكتشاف النتائج التي توصل إليها كل حالة وتسجيلها. المقارنة مبنية على ثلاث أسس:

  • ولا تصح المقارنة بين حالتين أو مفهومين أو معنيين حتى تكون المقارنة في أمر واحد، فيجب أن تتجاوز الحالات حتى تكون المقارنة بينهما صحيحة وممكنة.
  • معرفة المواضيع التي سترتبط بهم وأوجه التشابه والاختلاف بينهم وبين بعضهم البعض.
  • فكر جيدًا في الموضوعات التي تتم مقارنتها حتى تكون المقارنة صحيحة.

في النهاية سنعرف ما هي المهارات الثلاث الأكثر استخداما في العلوم؟ حيث تختلف وتتباين أسس البحث العلمي، ولكن يبقى الثابت أن البحث العلمي لا يمكن أن يخلو من الملاحظة والقياس ومقارنة النتائج، إذ في غياب هذه الأسس الثلاثة يستحيل التوصل إلى نتيجة بحثية حقيقية، لذلك فإن البحث هو عديمة الفائدة، مما ينفي الغرض الأساسي من البحث العلمي.