حوار عن شخصين بر الوالدينحيث يعتبر البر فريضة على العبد المسلم، فقد أمرنا الله تعالى به، وحثنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
البر بالوالدين
بر الوالدين هو الإحسان إلى الوالدين بالقول والعمل. للتقرب إلى الله عز وجل، وبها تحصل على الراحة وتحقيق الألفة وسرور القلب، وهي جنة الدنيا، الجهاد والجهاد وقهر شهوات النفس. فهنيئاً لمن كان ولداً صالحاً رضي الله عنه، والله لو لم يكن في بر الوالدين إلا رضوان الله لكان الأجدر بنا أن لا نهمل أو نقصر في برهما. .
والإحسان إلى الوالدين هو الإحسان إليهما، واختيار أحسن الألفاظ في مخاطبتهما، والرفق بهما، وخفض الجناح لهما، وعدم رفع الصوت عليهما. لم أفعل.
حوار عن شخصين بر الوالدين
وفي أحد الأيام وبينما كان الأطفال يجلسون في حلقات ليتعلموا حفظ القرآن الكريم، سأل أحد الأطفال الشيخ ما يلي:
- الطفل: عفواً شيخنا الكريم، أريد أن أعرف ما هو بر الوالدين.
- فابتسم الشيخ وقال: يا بني، بر الوالدين مفهوم عام يشمل الإحسان إليهما، والإحسان إليهما، وعمل ما يرضيهما. وهذا ما ذكره الله تعالى في آيات كثيرة في القرآن الكريم».
- قال الطفل: هل بر الوالدين مذكور في القرآن الكريم فقط؟
- قال الشيخ: لا يا بني، لقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته النبوية الشريفة ما ذكره القرآن الكريم في شأن بر الوالدين، كما أن الأحاديث في ذلك كثيرة.
- قال الطفل بكل عفوية: عندما أكبر وأتزوج وأنجب أطفالاً، هل سينتهي تكريمي لأبي لأنني أصبحت أباً مثلها؟
- فابتسم الشيخ لعفوية هذا الطفل وقال: طفلي وعمري وزواجي لا علاقة لهم بالبر وطاعة الوالدين. وحتى لو وصلنا إلى سن السبعين، ولدينا أبناء وأحفاد، فإن برنا لوالدينا يبقى كما هو، بنفس المحبة والطاعة والاطمئنان.
- فسأل الطفل متسائلاً: وما هو البر إذا مات أحد الوالدين أو كليهما؟
- فقال الشخخ: سؤال جيد يا بني. ويكون البر عليهم بالدعاء لهم بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، وقراءة الفاتحة على أرواحهم، وزيارة قبورهم بين الحين والآخر، والتصدق عنهم على الفقراء والمساكين، ونحو ذلك.
- فقال الطفل: وهل للوالدين منزلة واحدة في البر ومن أحق وأقرب؟
- وقال الشبخ: الأم أقرب منزلة، ولها الحق في البر، وهذا ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: الأم ثم الأم ثم الأم. الأم ثم الأب . وقال أيضا أن الجنة تحت أقدام الأمهات.
- فقال الطفل: أشكرك شيخنا الكريم فقد استفدت من كلامك الذي يحمل معلومات مفيدة وغنية.
- قال الشيخ: واعلم أيضاً أن رضا الله عز وجل من رضا الوالدين، فهو عند الله عظيم، كما يعطي الأجر والثواب لمن بر والديه وأحسن إليهما. و ليضاعف الأجر لمن يشاء. في الدنيا اعترافا، ويقول لهم قولا كريما.
- فقال الطفل وبقية الأطفال في حلقة العلم: آمين، ثم واصلوا درسهم.
كيفية بر الوالدين ورضاهما
“ويبر الابن والديه بأن يبرهما، وينفق عليهما إذا احتاجا، والسمع والطاعة لهما في المعروف، وخفض الجناح لهما، وعدم رفع الصوت عليهما، والدفاع عنهما في كل ما يضرهما، وغير ذلك من الخيرات، ويجب على الابن أن يحرص على جلب الخير إليهم، ودفع الشر عنهم في الحياة والموت؛ لأنهم قد أحسنوا إليه في الصغر، وربوه، وأكرموه، وأتعبوه، فالواجب عليه رد المعروف بالمعروف، والإحسان بالصدقة.
والأم أعظم الحق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل قيل: يا رسول الله! من أحق بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوكوفي اللفظ الآخر قال: يا رسول الله! من هو أحق بالعدل؟ وفي اللفظ الآخر قال: من الصالح يا رسول الله؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك، ثم الأقرب، ثم الأقرب.
رضا الله من رضا الوالدين
ويجب أن نعلم أن هناك علاقة وثيقة بين رضا الله تعالى ورضا الوالدين الصالحين. ولذلك يجب أن يحرص الأبناء على رضا والديهم وطاعةهم. لينالوا رضوان الله لهم في الدنيا والآخرة، وقد أرشدنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى ذلك في الحديث الشريف عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد».وهذا الحديث المبارك دليل على فضل بر الوالدين، ووجوبه، وأنه سبب لرضا الله عز وجل، كما أن الحديث يحذر من عقوق الوالدين، وينهى عنه، وأنه من المحرمات. سبب غضب الله تعالى على العبد المسلم.
ثمار رضا الوالدين
بر الوالدين من كمال الإيمان وحسن الإسلام، ومن أحب الأعمال إلى الله عز وجل، وهو طريق يؤدي إلى الجنة، كما أن بر الوالدين يؤدي إلى البركة في المال والولد، ورفع الذكر. عبد في الدنيا والآخرة، ومن بر والديه كان براً لأولاده، والجزاء من جنس العمل، فإن البر يفرج الكرب ويفتح القلب، ومن حفظ مودة والده فإن الله عز وجل لا يطفئ محبته. النور في الدنيا والآخرة.
ومن خلال هذا المقال قدمناه لكم حوار عن شخصين بر الوالدينوهو الواجب الذي أمرنا به الله تعالى ورسوله الكريم، حتى لا يعيش مسلم مرتاحاً دون بر والديه وطاعةهما.