حوار بين الشمس والقمر سؤال وجواب قصير جدا

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:29 م

وسوف نتطرق إلى كتابة حوار بين الشمس والقمر، فالقمر والشمس جرمان سماويان يظهران لنا كل يوم بأجمل صورة.

حوار بين الشمس والقمر قصير جدا

في الفضاء البعيد حيث تتربع الشمس على عرش المجموعة الشمسية، ويلتف القمر بسلام حول الأرض، نادت الشمس القمر بصوت جعل القمر يرتعد، وقالت: ماذا تتوقع أنك أنت؟ خلقت لك هذه الدورة التي لا نهاية لها، جسدًا قاحلًا مظلمًا يستمر في الدوران بلا كلل، هل ترى إلى ماذا ستصل؟

  • أجاب القمر بصوت منخفض وكأنه غير مهتم: “أنا أقوم بعملي الذي خلقني ربي من أجله، ينير دروب التائهين في ظلمة الليل.
  • فقال القمر مستهزئاً: ماذا قلت؟ كيف ستضيء عندما تكون في الأساس جرم سماوي مظلم؟ هل نسيت أنني أنا الذي زودتك بالنور أصلاً؟
  • فأجابها القمر: «نعم، أدرك ذلك، لكنك تختفين في النهار من كوكب البشر، ولا يبقى لهم غيري. ماذا نفعتهم بنورك يا شمس؟ أما أنا، فأنا أستخدم النور الذي أستمده منك لمساعدتهم عندما يحتاجون إليّ.
  • قالت الشمس: ولكنك تظل خافتًا جدًا، فنورك لا يكفي للإضاءة!
  • فأجابها القمر: أعتقد أنك أكثر حرصاً من ذلك يا سيدتي! أما تعلمون أن الله خلق الليل ليستريح فيه البشر، وهذا النور الذي أعطيهم إياه كاف تماما ليبقيهم هادئين في الليل؟
  • فقالت الشمس: ولكن عليك أن تعلم أن الله سخرني في النهار لأنر حياتهم، فيعمروا الأرض كما أمرهم تعالى، كما أدفئهم في النهار بأشعتي الممتدة إليهم، وفي الصيف خاصة أبخر مياه البحار والمحيطات، لأعود إليها في الشتاء ماءً. أنقياء، أنقياء، يشربون لمساعدتهم على الحياة.
  • وقال القمر: “كما أصنع لهم ظواهر المد والجزر ليستفيدوا منها في توليد الطاقة الكهربائية وغيرها من التطبيقات”.
  • وأخيراً قالت الشمس: “أتعلم يا قمر، أعتقد أننا حقاً نكمل بعضنا البعض، فلا داعي لأن نتباهى ببعضنا البعض. أنتم تطلعون في الليل ليسلموا، وأنا أتطلع إليهم في النهار لأحياهم، ولكل منا فوائد أودعها الله عز وجل فيه».

قصة حوار بين الشمس والقمر للأطفال

ذات يوم في الصباح الباكر ظهر القمر على الشمس ونادى عليها بصوت عالٍ: أجيبيني أيتها الشمس متى ستنظرين إلى كوكب الأرض؟ انتهيت من عملي.”

  • فأجابت الشمس متثائبة: «ها أنا قادم يا قمر لأقوم بعملي المعتاد. كيف كانت ليلتك الماضية؟”
  • فأجاب القمر: كانت ليلة شتاء هادئة ولكني حزينة.
  • فقالت الشمس لماذا يا عزيزتي؟
  • قال القمر: وجدت أناساً حزينين يعانون من برد الأرض، فجئتك مبكراً لتغطيهم بأشعةك وتدفئهم.
  • فأجابت الشمس: ما ألطفك أيها القمر. أعتقد أنك تشعر بكل البشر، فتتجول بينهم ليلاً لتطمئن عليهم. ولو كان في يدك لأشعلت لهم من نورك سرجا ومدافئ».
  • وقال القمر: “الناس على كوكب الأرض مشغولون بالعمل في النهار، وأراهم متعبين في الليل، فأحزن عليهم، وأريد أن نتكاتف معاً لنجعلهم يشعرون بالراحة والطمأنينة”.
  • فقالت الشمس: نعم يا قمر، وهذه هي المهمة التي سخرنا الله لها.

حوار بين الشمس والقمر سؤال وجواب

وفي أحد الأيام دار الحوار التالي بين الشمس والقمر:

  • قالت الشمس: ما بك أيها القمر الذي تفتخر بنفسك كأنك الوحيد في هذا الفضاء؟ هل نسيت أنني أكبر منك بكثير وأن نوري هو الذي يمنحك الحياة؟
  • فقال القمر مبتسماً: “كيف أنسى نعمتك يا سيدتي، ولولاك ما ظهرت للكون ولم يعرفني أحد”.
  • شعرت الشمس بالخجل وقالت: أنت ماكرة يا أرض. اقلب المحادثة لصالحك واجعلني أتعاطف معك دائمًا.
  • قال القمر: هل نسيت أننا مكملان يا صديقي؟ وعندما تختفي أظهر للعالم، وعندما أنتهي من عملي تظهر عليهم بجمالك المبهر وأشعتك الساحرة.
  • قالت الشمس: ولكنني أعتقد أن الناس يحبونك أكثر مني، لأنهم يشعرون بالحاجة إليك في ظلام ليلهم دائمًا، ولا يتذكرونني على الإطلاق.
  • فقال القمر: لا يا عزيزي. إنهم يدرسون نعمك عليّ وعلى العالم أجمع في كتبهم. نحن جميعا بحاجة إليك.”

حوار بين القمر والإنسان

أطل القمر على الرجل في ليلة اكتمال القمر الهادئة، وكالعادة ارتفع القمر ليتفقد كل الناس، وفي لحظة سمع صوتا خافتا من بعيد يتحدث معه على استحياء. فنظر القمر إلى الرجل وقال: ها أنا أيها الرجل ماذا تريد؟

  • فأجابه الرجل بتنهيدة كبيرة. ألست أنت القمر الذي ينير دروب التائهين، ويفتح عيني للعشاق؟ أنا متعب جدًا وأحتاج إلى مساعدتكم.”
  • قال القمر: اهدأ يا صديقي وأخبرني ماذا حدث لك، لماذا أنت حزين؟
  • أجاب الرجل: «أجلس كل ليلة عند النافذة، أنتظر قدومك. أريد أن أشكو إليك مصائب الدهر. أنا إنسان بسيط يا قمر. أنا أدرس وأعمل وأحصد نتائج عملي. أشكر الله على ذلك وأتمنى البركة، لكن أحياناً أشعر بضيق كبير في صدري”.
  • فقال القمر: ولماذا يا رجل ما يحزنك ما دمت تعيش في فضل الله؟
  • قال الإنسان: “أحيانًا أشعر أنني لا أتطور، أنا دائمًا في مكاني، وأنني راضٍ وراضي، لكن يجب أن أتطور وأحقق، وهذا الكون يأسرني، أشعر دائمًا أن هناك شيئًا يعيقني”. طموح.”
  • قال القمر: ربما المشكلة فيك أيها الإنسان. الإنسان الطموح لا ينتظر النجاح والإنجاز ويقول أن هناك ما يعيقني. الإنسان الطموح يتقدم دائمًا نحو الأفضل، نحو النجاح والازدهار. أنا أدور حول نفسي دائماً دون كلل أو ملل، مثلاً، هل تعلم لماذا؟! لأن الله كلفني بهذه المهمة، وأنا أنفذ ما أمرني به، وأنتم مسخرون من الله للعمل والخلافة في هذه الأرض، وعليك أن تنفذه».
  • فقال الرجل: أجد في كلامك شيئاً يريحني أيها القمر. أنت محق. علي أن أعمل. الآن فقط عرفت لماذا يقولون عنك صديق الضائع ونصير العشاق.
  • ضحك القمر فقال القمر: أما العشاق فأظنهم يواسيني في وحدة الحياة وشدة الشوق. إنهم ينظرون إلى انعكاسات بعضهم البعض من خلالي.

كلام جميل عن الشمس

وفيما يلي نذكر أجمل الكلمات عن الشمس:

  • ما دامت الشمس تشرق فلابد أن يكون هناك أمل.
  • غروب الشمس يجعلني أنتظر طويلاً حتى تشرق مرة أخرى.
  • الحب كالشمس عندما لا يطفئها شيء.
  • من يريد أن يظهر كالشمس عليه أن ينير العالم مثلها.
  • الشمس لا تنسانا، حتى في ظلام الليل، ترسل لنا أشعتها عبر القمر.
  • تحت نفس أشعة الشمس نسير أنا وأحبابي، فما دامت الشمس تجمعنا فلا بد أن نلتقي يومًا ما.
  • شروق الشمس كل صباح يمنح الإنسان شعوراً بالجلد والرغبة في العطاء الدائم.

سبق أن كتبنا حواراً بين الشمس والقمر، ولكل منهما أهميته الخاصة، ومهمته المميزة التي سخره الله تعالى لأدائها، فهما يكملان بعضهما البعض كل يوم لخدمة الإنسان.