تخصص إرشاد سياحي أحد التخصصات الأكاديمية الشائعة على مستوى العالم، حيث تعتبر السياحة من أهم العوامل المؤثرة على ازدهار اقتصاد أي بلد دون استثناء، مما أدى إلى حصول هذا التخصص على هذا القدر الكبير من القبول بين الطلاب للإنضمام إليه من ناحية ومن جهة أخرى، ولضمان الحصول على فرص عمل بعد التخرج، من جهة أخرى، سوف نستعرض في هذا المقال مجموعة من المعلومات المهمة عن تخصص الإرشاد السياحي بتفاصيل أكثر وضوحاً ودقة.
نبذة عن تخصص الإرشاد السياحي
يعد قسم الإرشاد السياحي من أهم الأقسام الأساسية التي تهدف إلى إعداد مرشدين سياحيين ملمين بكافة القواعد والمعايير الصحيحة في التعامل مع فئة السائح أو أي فرد حسب اختلافاتهم السياسية والثقافية السائدة. تتضمن الدراسة في هذا التخصص جانبين أحدهما الجانب النظري الذي يعتمد على دراسة مجموعة واسعة من المعلومات الهامة المتعلقة بتاريخ البلاد وثقافاتها المختلفة، بالإضافة إلى الجانب العملي الآخر والذي يتضمن زيارة العديد من الأماكن الأثرية المناطق التي يتم تنظيمها ليتعرف الطلاب على أهم المعالم الأثرية الموجودة في العالم أجمع.
مواد إرشادية سياحية
يشمل تخصص الإرشاد السياحي مجموعة واسعة من المواد العلمية الأساسية، والتي بدورها قد تختلف من بلد إلى آخر باختلاف المناهج والمقررات الدراسية المتاحة فيها. وفيما يلي سنستعرض مجموعة كبيرة من أشهر أسماء المواد المعترف بها في مثل هذا التخصص:
- مقدمة في علم السياحة.
- إحصائيات سياحية.
- مقالة التسويق السياحي.
- المحاسبة السياحية.
- إدارة الموارد البشرية السياحية.
- مهارات الاتصال السياحي.
- قوانين وأنظمة السياحة.
- دورة تدريبية علمية في الإدارة السياحية.
- تطبيقات الحاسوب في السياحة.
- مقدمة في الإرشاد السياحي.
- السياحة والمجتمع المحلي.
- دورة إدارة الوجهات السياحية.
تخصصات كلية السياحة
تضم كليات السياحة بالفعل عدد كبير من التخصصات والأقسام المتميزة، ولكل منها عدد من الإيجابيات والسلبيات في نفس الوقت، وهذه السطور التالية سوف تستعرض قائمة بأهم التخصصات الفعلية الموجودة في كليات السياحة على مستوى العالم:
- تخصص إرشاد سياحي.
- إدارة الفنادق الكبرى.
- تخصص في علم الآثار.
- متخصصة في السياحة الترفيهية.
- تخصص إدارة الموارد الثقافية.
عدد سنوات دراسة الإرشاد السياحي
وبالنظر إلى العدد الفعلي للسنوات التي تستغرقها دراسة تخصص الإرشاد السياحي نجد أنها تتراوح ما بين 3-4 سنوات في الغالب جرت العادة على أن تدرس غالبية الكليات لمدة 4 سنوات تقريبًا، لكن هذا الأمر قد يختلف من بلد إلى آخر، أو حسب عدد الساعات أو عدد المواد التي يخضع لها كل طالب في كل فصل دراسي منفصل مما قد يؤدي في النهاية إلى إطالة أو تقصير مدة الدراسة.
أهمية التخصص في الإرشاد السياحي
وتتجلى أهمية التخصص في الإرشاد السياحي في اعتبار السياحة أحد أهم المحاور الأساسية اللازمة لإنعاش اقتصاد أي دولة، مما أكسب هذا التخصص شهرة واسعة وشهرة كبيرة بين بقية الأقسام والتخصصات الأخرى. إلى أخرى لاكتشاف ثقافات وحضارات الدول المجاورة، ولكنه أيضًا من التخصصات البارزة التي تتمتع بمهنة رائعة في المستقبل برواتب عالية ومجزية.
كيف تكون مرشدا سياحيا
وللإجابة على هذا السؤال السابق لا بد من النظر إلى أهم الصفات والمهارات الشخصية التي يجب أن تتوفر في المرشد السياحي الناجح، وسنوضح ذلك فيما يلي بشيء من التفصيل والتوضيح:
- القدرة على التواصل الجيد مع الآخرين.
- أحب السفر والانتقال من مكان إلى آخر.
- الحصول على معلومات كافية عن مواعيد وعواصم البلاد.
- القدرة على التحدث بأكثر من لغة أجنبية.
- امتلاك القدرة الفعالة على إيصال المعلومات بسلاسة إلى الآخرين.
إيجابيات وسلبيات دراسة الإرشاد السياحي
تتميز دراسة الإرشاد السياحي كغيرها من التخصصات بمجموعة واسعة من الإيجابيات والسلبيات التي قد يتعرض لها الطلاب أثناء عملية الدراسة، منها على سبيل المثال:
مميزات دراسة الإرشاد السياحي
تتمتع إدارة الإرشاد السياحي بعدد كبير من المزايا التي تتجلى في النقاط التالية:
- اكتساب مجموعة متنوعة من المهارات الشخصية، مثل مهارات التواصل الاجتماعي الجيدة مع الآخرين.
- إشباع رغبة الفرد في معرفة المزيد من المعلومات الثقافية المطلوبة عن حضارات وثقافات دول العالم المختلفة.
- الاستمتاع بقضاء أوقات سعيدة وترفيه عن النفس بالسفر والانتقال من وقت لآخر.
- الحصول على مراتب عالية ومجزية مقارنة بالتخصصات الأخرى.
عيوب دراسة الإرشاد السياحي
وبعد الاطلاع على مجموعة واسعة من أهم المزايا الموجودة في دراسة هذا التخصص، فقد حان الوقت أيضاً لاستعراض أبرز عيوبه، والتي تتمثل في كل مما يلي:
- الشعور بعدم الاستقرار نتيجة كثرة الحركة والسفر.
- التعامل مع بعض الشخصيات المزعجة التي قد تسبب ضيقاً أو إحراجاً كبيراً للشخص.
- وقوع الفرد في بعض المواقف المحرجة نتيجة عدم معرفته الكافية بعادات وتقاليد كل دولة من الدول التي يقصدها.
أهم وظائف التخصصات السياحية
هناك عدد كبير من المهن المغرية التي تتوفر لطلبة التخصصات السياحية المختلفة، ومن بينها تخصص الإرشاد السياحي الذي نتحدث عنه اليوم، ومنها على سبيل المثال:
- العمل كمرشد سياحي في أي من المنظمات السياحية المعروفة عالمياً.
- العمل ضمن القسم الإداري داخل الفنادق.
- العمل في الخدمات الفندقية المختلفة.
- العمل ضمن أحد المنتجعات السياحية الشهيرة لتسويق المشاريع السياحية القائمة.
- العمل ضمن الفريق الصحفي للسفر والذي يقوم بدوره بمراقبة كافة التطورات والتغيرات السياحية المهمة التي تحدث على المستوى العالمي.
نسبة الطلب على التخصص في الإرشاد السياحي ونسبة ركوده
ونظراً للعرض والطلب على تخصص الإرشاد السياحي في سوق العمل التنافسي الحر، سنجد أن وضعه يختلف تماماً من دولة إلى أخرى، حيث أن هذا التخصص يعتمد في المقام الأول كلياً على مكانة السياحة داخل الدولة. البلاد، وكذلك على مدى شعبيته من عدمه، وعند محاولة تطبيق هذا الأمر على الدول العربية أو دول الخليج بشكل خاص، سنجد أن هذا التخصص قد لا يحظى بشعبية كبيرة لدى الطلاب، حيث أن غالبية وقد يفضلون التوجه إلى بعض التخصصات الأخرى المطلوبة مثل الطب والهندسة والخدمات الاجتماعية، إلا أنها رغم ذلك تعتبر من الأقسام المتميزة ذات الرواتب المرتفعة والمجزية مقارنة ببقية التخصصات الأخرى الموجودة والمشتركة.
كم هي رواتب خريجي مجال الإرشاد السياحي؟
تختلف رواتب خريجي التخصصات عادة حسب ظروف الدول التي يتواجدون فيها، وكذلك حسب نوع العمل الذي يعمل فيه الخريج بشكل عام، ولكن يمكن القول هنا أن الراتب المشترك للمنصب من مرشد سياحي يتراوح عادة بين 20-25 ألف دولار أمريكي بشكل سنوي، ولكنه قد يزيد أو ينقص حسب خبرة الشخص، والإمكانيات المالية المتاحة للمؤسسة التي يعمل بها، ولكن تجدر الإشارة هنا إلى أن هذا الراتب يعد بالفعل من الرواتب المجزية والمغرية التي قد تشجيع مجموعة كبيرة من الطلاب على الالتحاق بهذا التخصص في المستقبل القريب.
وفي الختام تناولت هذه المقالة الحديث عن معلومات عن تخصص الإرشاد السياحي وتفصيلاً، يأتي ذلك أيضاً بالإضافة إلى استعراض أهم المواد والتخصصات السياحية، وأخيراً وليس آخراً، تم التطرق إلى استعراض أهم إيجابيات وسلبيات دراستها بشكل عام.