القيود الاجتماعية حول عمل الشباب السعودي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:17 م

وللأسف فإن القيود الاجتماعية المحيطة بعمل الشباب السعودي كثيرة ومتنوعة. ولما كان الشباب هم طاقة المجتمع ووقوده وأدواته، فهو يمتلك الصحة والقوة والحماس لقيادة الأمة إلى الأمام؛ إلا أنهم في الوقت نفسه يعانون من عدد كبير من القيود والعقبات التي تمنع قدرتهم على تحقيق طموحاتهم واستغلال طاقاتهم في العمل والإنتاج والنجاح. لذلك؛ وكان من المهم تسليط الضوء على أهم المعوقات الاجتماعية التي تواجه العمل الشبابي في المجتمع، حتى نتمكن من إيجاد الحلول النهائية لها.

المعوقات الاجتماعية على عمل الشباب السعودي

القيود الاجتماعية في المجتمعات العربية وفي المجتمع السعودي بشكل خاص، بعضها صحيح وصحيح ولا يمكن الخروج عليه، ولكن في نفس الوقت هناك العديد من القيود الأخرى غير المبررة التي تعيق قدرة كل شاب على العمل والإنتاج بشكل غير قانوني، ومن أهم وأشهر القيود الاجتماعية حول عمل الشباب السعودي ما يلي:

  • وجود فجوات كبيرة بين الدراسات التي يخضع لها الشاب لسنوات طويلة، والمهارات المطلوبة في سوق العمل.
  • الحرص على الزواج في سن مبكرة؛ مما يؤدي إلى تحمل الشاب لعدد كبير من المسؤوليات الصعبة، مما يفقده القدرة على التفكير والعمل والإبداع. حيث يكون همه الأساسي فقط توفير ما يلبي احتياجات أسرته من المال.
  • التقليل من قدرة الشباب على شغل مناصب مهمة، ووضعهم في وظائف لا تتناسب بأي حال من الأحوال مع حماستهم وإبداعهم.
  • تحرص الشركات على إنشاء عقود احتكارية للشباب؛ من أجل احتكار عمل هذا الشاب لفترة زمنية محددة ووضع شروط جزائية كبيرة في حالة عدم الالتزام بالعقد، ومن هنا يفقد الشاب شغفه بالتطوير المهني والبحث عن الأفضل فرص عمل.
  • استنزاف طاقات الشباب في عالم العمل في المملكة من خلال تكليفهم ببعض الأعمال الشاقة جداً، ومن ثم؛ وتتضاءل قدرة الشاب على العمل والإنتاج.
  • إن انتشار الفقر وما ينتج عنه من عدم القدرة على مواصلة التعليم والتدريب، يفقد الشاب قدرته على تحقيق طموحه العملي.

أنواع القيود الاجتماعية وأهمية التحرر منها

ويمكننا تقسيم القيود الاجتماعية على عمل الشباب السعودي التي يتعرض لها الشباب في المجتمع السعودي وفي الدول النامية أيضًا إلى عدة أنواع، حيث تأتي هذه القيود في دائرة متواصلة غالبًا ما تتجمع معًا، ومن ثم يجد الشاب نفسه غير قادر على الابتعاد عنها أو تجنبها. خاصة أنها تأتي في صلب فرصته في الحصول على وظيفة مناسبة، وتأتي على النحو التالي:

القيود العائلية

تفرض بعض الأسر عدة قيود على أبنائها فيما يتعلق بالعمل، مثل:

  • إجبار الأطفال على ترك التعليم والالتحاق بالمهن المختلفة في سن مبكرة.
  • إجبار الشاب على العمل في المهنة التي يعمل بها والده، حتى لو كانت لا تتوافق مع رغبته.
  • اختيار التخصص الدراسي الذي لا يتوافق مع رغبة الابن، وبالتالي؛ يفقد قدرته على العمل في حقل عمه فيما بعد.
  • في المقابل؛ إن الإفراط في الترفيه وعدم تدريب الأطفال على تحمل المسؤولية بشكل متوازن يجعلهم غير راغبين في العمل.

القيود الحكومية

كما أن هناك بعض القيود الاجتماعية على عمل الشباب السعودي الصادرة عن الحكومات، خاصة في المملكة والدول العربية، والتي تعد من أهم معوقات عمل الشباب، مثل:

  • يعد قلة فرص العمل المتاحة نتيجة التراجع والتراجع الاقتصادي أحد أهم أسباب البطالة في المملكة العربية السعودية.
  • عند توفير فرص العمل؛ الراتب منخفض، مما يجعل الشباب يترددون في الالتحاق بالمهنة أو الجمع بين مهنتين في نفس الوقت، وكلا الأمرين يؤثران على قدرة الشاب على الإبداع في عمله.
  • رفع سن التقاعد عن العمل مما يؤدي إلى قلة الوظائف والوظائف المتوافقة مع مجالات الدراسة والتخصص للشاب.
  • وضع بعض الشروط المستحيلة لقبول الموظفين الجدد.
  • الفشل في تقديم الدعم في مجالي الصحة والتعليم للشباب، مما يجعل عدد كبير من الشباب يفقد القدرة على التأهل بشكل صحيح لسوق العمل.

قيود القطاع الخاص

  • وضع شروط صعبة للغاية للالتحاق بوظائف القطاع الخاص.
  • استغلال الشباب من خلال عقود عمل طويلة الأمد ومنخفضة الأجر.
  • – عدم الأمان لدى الشاب عند العمل في القطاع الخاص نظراً لقدرة الشركة على الاستغناء عنه في أي وقت.
  • يعد هضم حق الموظف في أوقات الإجازة والراحة من أكثر المشكلات التي تواجه الشباب في العمل الخاص.

القيود المجتمعية

هناك بعض القيود الاجتماعية على عمل الشباب السعودي ناتجة عن العادات والتقاليد والأخلاق السائدة في بعض المجتمعات، مثل:

  • منع الفتيات من العمل بناء على طلب الأسرة، رغم وجود العديد من فرص العمل المناسبة للفتيات.
  • إن شيوع المحسوبية والواسطة والرشوة في توظيف الشباب في بعض الجهات يمنع الشباب الأكثر تأهيلاً من الالتحاق بالوظائف المناسبة.
  • انتشار ثقافة الزواج المبكر قبل أن يصبح الشاب مستقراً مالياً، مما يؤدي إلى وقوع الكثير من الأعباء العائلية على عاتقه، ويصبح غير قادر على تحقيق العمل.
  • النظرة الدونية لبعض المهن والتقليل من شأن أصحابها؛ مما يؤدي إلى عزوف الكثير من الشباب عن الالتحاق بهذه المهن.

ابحث في القيود الاجتماعية المحيطة بعمل الشباب

فيما يلي بحث يبحث في القيود الاجتماعية المحيطة بعمل الشباب في البلدان النامية

مقدمة: الشباب هو القوة المجتمعية والوطنية التي لا يمكن الاستهانة بها، إذ لن يتمكن كبار السن من حمل راية الوطن والدفاع عنه بالقدر المطلوب، ولا يمكن إسناد هذا الدور للأطفال أيضاً، وهذا يدل على أن الشباب العنصر الموجود في أي مجتمع هو رمز القوة في هذا المجتمع، وذلك؛ ولا بد من البحث في محدوديات العمل الشبابي والعمل على مواجهتها قدر الإمكان.

بحث: تشير الإحصائيات التي تم إجراؤها في بعض المجتمعات العربية، بما فيها المملكة العربية السعودية، إلى أن فئة كبيرة جداً من الشباب يتعرضون لقيود اجتماعية في مرحلة ما من حياتهم المهنية، وكانت الفئة الأكبر تتمثل في الفتيات نتيجة لذلك من آراء الأسرة. من الأعباء المالية، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على الوصول إلى الوظيفة المناسبة بسبب قلة الفرص المتاحة والمنافسة الشديدة على الوظائف، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على الحصول على جودة التعليم والتدريب الذي يجعلهم قادرين على المنافسة في تلك المنافسة .

خاتمة: ولا ينبغي إهمال العوائق التي يواجهها الشباب فيما يتعلق بالتوظيف. بل يجب السعي إلى دراستها وحلها بشكل فوري لتحقيق الفائدة المرجوة من تمكين الشباب، والتي لن تعود على الشباب وحدهم، بل ستعود على المجتمع والوطن ككل.

موضوع عن القيود الاجتماعية المحيطة بعمل الشباب

يمكن معالجة القيود الاجتماعية المحيطة بعمل الشباب من خلال موضوع مقال على النحو التالي:

مقدمة: إن إعطاء الفرصة للشباب ومنحهم القدر المطلوب من الثقة يؤدي إلى نتائج مذهلة، وقد لوحظ ذلك في بعض الدول المتقدمة التي تمنح الشباب الفرصة لتولي بعض المناصب المهمة في الدولة من أجل الجمع بين قوة وحماس الشباب. الشباب بخبرات الكبار، ومن ثم تدريب مجموعة من أمهر العاملين المحترفين.

الموضوع: إن العادات والتقاليد التي تتماشى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف هي بلا شك العمود الفقري للمجتمع ولا يمكن الحيد عنها. أما العادات والتقاليد التي خلقها الإنسان من سلطان أنزله الله، وخاصة تلك التي لها تأثير سلبي على المجتمع، فيجب مواجهتها قدر الإمكان. حيث إن إجبار الأطفال على مزاولة مهن لا تتناسب مع ميولهم، أو تحميلهم أعباء مالية كثيرة في سن مبكرة، أو حرمانهم من التعليم دون أسباب مقنعة، أو الاعتماد على المحسوبية والواسطة أو غيرها في توزيع فرص العمل و استنزاف طاقات الشباب دون التعويض المناسب كلها مشاكل تواجه الشباب وتقلل من حماسهم للعمل الإبداعي.

خاتمة: يشار إلى أن بعض الدول أصبحت تدرك هذه المشكلات وتعمل جاهدة على حلها، ونجد أحد أهم الأمثلة على ذلك في رؤية المملكة 2030م، التي يعتبر فيها تمكين الشباب وإلحاقهم بالمناصب المهمة أمرًا مهمًا. أحد أهم أهداف الدولة، وهو الأمر الذي يجب على جميع الدول اتباعه.

المشكلات التي تواجه الشباب السعودي في العمل

خلال العمل؛ وهناك العديد من المشاكل الخطيرة التي تواجه الشباب أيضاً والتي تقلل إلى حد كبير جداً من استغلال طاقاتهم واستخدامها بالشكل الصحيح، مثل:

  • استنزاف طاقة الشباب في الأعمال المرهقة وعدم إعطاء الشاب المبلغ المناسب مقابل ذلك.
  • استغلال حاجة الشباب للعمل وتقدير الرواتب المنخفضة لهم.
  • الشركات التي تضع شروطا جزائية في العقد تؤدي إلى الإحجام عن الالتحاق بالعمل.
  • عدم التسلح بالمعرفة والخبرة الكافية التي تؤهل الشاب لدخول سوق العمل.
  • الفقر ونقص الإمكانيات المالية؛ وهذا يمنع الشاب من بدء مشروعه الخاص.
  • الاستعانة بالعمالة الأجنبية واستيعاب حقوق أبناء الوطن في الالتحاق بتلك الوظائف.

طرق التخلص من القيود الاجتماعية على عمل الشباب السعودي

التخلص من القيود الاجتماعية المحيطة بعمل الشباب في المجتمع السعودي ليس أمراً مستحيلاً، ولكن يمكن علاجه من خلال بعض النصائح…