من العناصر الفنية للمقال

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:08 م

من العناصر الفنية للمادة حيث يعتبر من أبرز فنون النثر القصير؛ لما لها من دور بارز في الحياة الاجتماعية، وذلك من خلال معالجة المشكلات المحيطة بها وتحليلها، والنظر في أمرها، ويعتمد المقال بشكل عام على عدد من العناصر التي ترسم الشكل الفني لها، وفي هذا المقال سنتعرف على بعضها منهم.

المقالة

وهي قطعة نثرية قصيرة أو متوسطة الطول، تحمل فكرة موحدة، وتتناول من خلالها بعض القضايا العامة أو الخاصة، وهذه المعالجة سريعة، تحمل رأياً خاصاً، وتحقق انطباعاً ذاتياً، يتواجد فيها العنصر الذاتي. ويظهر بشكل بارز في كثير من الأحيان، إذ يحكمه منطق البحث ومنهجيته المبنية على بناء الحقائق. على مقدماته، ويختتم بنتائجه، والمقال عبارة عن قطعة مؤلفة، متوسطة الطول، وعادة ما تكون متفرقة بأسلوب يتسم بالسهولة والاستطراد، ويتناول أحد المواضيع على وجه الخصوص.

من العناصر الفنية للمادة

إنه أحد العناصر الفنية للمقال المقدمة والجسم والخاتمةتبدأ المقدمة عادة بجملة تجذب انتباه القارئ إلى الموضوع، ثم جملة تحدد الغرض من المقالة، ثم جملة تمهد للدخول في صلب المقالة أو العرض، حيث يمثل العرض الجزء الأكبر من المادة؛ لأنه يتناول مشكلة المقال ويقدم لها الشرح والتحليل والتمثيل حتى يصل إلى هدفه في ذهن القارئ. يشغل هذا القسم ثلثي حجم المقال، وأخيراً تأتي الخاتمة التي تميل إلى الإيجاز، ويلخص الكاتب هدف المقال والخاتمة التي توصل إليها، ويجب أن تكون مختصرة وواضحة ولغتها سهل.

نشأة المقال

وعلى يد الكاتب الفرنسي (ميشيل دي مونتين) نشأت المقالة الحديثة في الغرب في القرن السادس عشر. وفي القرن السابع عشر في إنجلترا ظهر الكاتب (فرانسيس بيكون) الذي استفاد من تجربة مونتين، وعمل على تطوير تجربته الخاصة في ضوئها، إلا أن عنصر الموضوعية كان أكثر وضوحا في مقالاته، مع ميله إلى ركزت على القضايا الأخلاقية والاجتماعية، وفي القرن الثامن عشر ظهرت المقالة جنسًا أدبيًا قائمًا بذاته، يتناول فيه الكتاب جوانب الحياة في مجتمعهم بالنقد والتحليل. وفي القرن التاسع عشر اتسع نطاق المقال ليشمل كافة جوانب الحياة، وازدادت الحرية والتحرر، واتسع حجمه بسبب ظهور المجلات المتخصصة.

تطور النص العربي

أدت عوامل كثيرة إلى تطور المقال العربي، من أبرزها ما يلي:

  • لقد تأثر العرب بالفكر والصحافة الغربية.
  • رفع مستوى الوعي عند العرب من خلال التيارات الفكرية والأحزاب السياسية، والتي كانت نتيجة لأحداث بارزة، مثل: الثورة العربية، وقدوم جمال الدين الأفغاني، والاحتلال البريطاني، وغيرها.
  • ظهور المدرسة الصحفية الحديثة، والذي رافقه ظهور العديد من الصحف مثل: اللواء، المؤيد، السفور، الجريدة، البلاغ، والسياسة.
  • ظهور مجلات متخصصة شملت كافة مكونات المادة العربية وتعرفت عليها.

صفات المقال الذاتي

المقال له نوعان، ذاتي وموضوعي. ومن أبرز سمات المقال الذاتي ما يلي:

  • وفي مقال السيرة الذاتية تظهر شخصية الكاتب بشكل أوضح.
  • يعد الأسلوب الأدبي المليء بالإيقاع الموسيقي والصور الفنية شائعًا في المقالة الذاتية.
  • تثير المقالة الذاتية جميع أنواع المشاعر لدى القارئ، مثل الفرح أو الحزن.
  • يظهر ضمير المخاطب في المقالة الذاتية بشكل بارز؛ لأنها في الأساس تجربة ذاتية.

خصائص المقال الموضوعي

بعد معرفة مميزات المقال الذاتي لا بد من التعرف على مميزات المقال الموضوعي وهي كما يلي:

  • تتميز المقالة الموضوعية بالبساطة والوضوح والبعد عن الغموض.
  • تتميز المقالة الموضوعية بأنها خالية من العواطف الشخصية.
  • تتميز المقالة الموضوعية بطول العبارة الذي يتناسب مع حجم الفكرة، وذلك من خلال الإيجاز دون إخلال.
  • تتميز المقالة الموضوعية بالدقة وتسمية الأشياء بمسمياتها. كما يلتزم بالموضوع ومتطلباته، ولا يخرج عنه إلى أمور جانبية.
  • وتتميز المقالة الموضوعية باستخدام البراهين والحجج العقلانية، وسيادة المنهج العلمي.

ومن خلال هذا المقال أظهرنا لك بعضاً منها من العناصر الفنية للمادة وهي: المقدمة، والعرض، والخاتمة، وعادةً ما تبدأ المقدمة بجملة تجذب انتباه القارئ إلى الموضوع.