كيف تستعد للمقابلة الشخصية؟ حيث أن الكثير من الأشخاص يبحثون عن فرص عمل تتناسب مع تطلعاتهم وأحلامهم، ويخشى البعض أنه عند اختياره للمقابلة الشخصية لن ينجح في إقناع اللجنة، لذلك سنلخص أهم الخطوات والنصائح التي تساعد على جعل المقابلة الشخصية أمراً واقعاً. النجاح لأغراض العمل.
كيفية الاستعداد للمقابلة الشخصية
هناك العديد من الخطوات والإجراءات التي يجب اتباعها عند التحضير للمقابلة الشخصية. على سبيل المثال، يجب على الشخص الذي تم اختياره لإجراء المقابلة الشخصية أن يطلع على الوصف الوظيفي جيداً، ويبحث عن معلومات حول الجهة التي ستجري معه المقابلة، ويراجع معلوماته عن الوظيفة الشاغرة التي سيشغلها. بالإضافة إلى التحضير المسبق للملابس التي سيتم ارتدائها، حيث أن المظهر العام مهم في اللقاء الأول، كما يجب تجهيز الأوراق المطلوبة في حال ضرورة إحضارها عند إجراء المقابلة.
ماذا تفعل قبل المقابلة الشخصية
يجب على المتقدم للمقابلة الشخصية الاستعداد لها مسبقاً، حيث يساهم الإعداد المسبق في رفع احتمالية نجاحها، وفيما يلي أهم الأمور التي يجب مراعاتها قبل الذهاب إلى المقابلة:
- إعداد أجوبة الأسئلة الرئيسية: تشترك معظم المقابلات الشخصية في نوعية الأسئلة التي تطرح على المتقدم، حيث من الشائع أن يتم السؤال عن أسباب التقدم للوظيفة، وطرق حل المشكلات والتغلب على صعوبات العمل، في بالإضافة إلى المهارات التي يتمتع بها المتقدم والتي يمكن أن تساهم في رفع مستوى الإنجاز والإبداع.
- إعداد أجوبة لأسئلة نقاط القوة والضعف: غالباً ما يتم طرح سؤال على المتقدم حول نقاط القوة والضعف التي يمتلكها، ويجب أن يكون المتقدم صادقاً في هذا الجزء، لأن أي معلومات غير صحيحة سيتم الكشف عنها لاحقاً من خلال الممارسة وجودة الاختبار. العمل المقدم.
- جمع المعلومات: يجب جمع معلومات عن الشركة أو الجهة التي ستجري المقابلة، مثل طبيعة العمل والأهداف والرؤى والأنشطة والخدمات وغيرها من المعلومات الأساسية التي تساهم في جعل المحادثة والمناقشة أكثر فعالية، كما وتساعد هذه المعلومات المتقدم على إظهار اهتمامه ومعرفته بالموضوعات الأساسية والمهمة التي غالباً ما تشكل جزءاً مهماً من المقابلة.
- إعداد الأوراق المطلوبة: يجب إعداد نسخ مرتبة من الأوراق المطلوبة مثل السيرة الذاتية والشهادات الأكاديمية وشهادات الخبرة وغيرها.
- ترتيب الأفكار: يجب ترتيب الأفكار والأسئلة التي يود المتقدم طرحها أثناء المقابلة لضمان صياغتها بطريقة لبقة وسهلة الفهم.
- ارتداء الزي المناسب: يجب على المتقدم للمقابلة الشخصية أن يرتدي الزي الرسمي ولكن ليس بشكل مبالغ فيه، حيث أن قواعد اللباس والمظهر العام تساهم بشكل كبير في ترك الانطباع الأول لدى الشخص.
- إغلاق الهاتف: يجب على المتقدم للمقابلة الحرص على إغلاق الهاتف أو اختيار الإعدادات التي تضمن عدم وجود رنين أو إزعاج أثناء المقابلة.
- احترام الوقت: يجب على المتقدم الحضور للمقابلة قبل موعدها بعشر دقائق، حيث أن احترام الوقت مهم جداً، ويعكس جدية الشخص والتزامه بالعمل والمواعيد.
ماذا تفعل أثناء المقابلة الشخصية
تعتبر المقابلة الشخصية فرصة حقيقية يمكن استثمارها في إقناع القائم بالمقابلة بأن المتقدم يستحق أن يتم اختياره والحصول على الفرصة التي تقدم لها. وفيما يلي بعض الإجراءات والتعليمات التي يتم اتباعها لتعزيز فرصة إقناع القائم بالمقابلة بقدرات المتقدم:
- التواصل البصري: التواصل البصري مهم جداً، فهو يعطي انطباعاً أولياً عن شخصية الشخص الذي تجري المقابلة معه. إن النظرة الواثقة والحفاظ على مستوى جيد من التواصل البصري يعطي انطباعاً عن ثقة الشخص بنفسه، وهو أمر مطلوب ومرغوب فيه.
- الاستماع الجيد: يعتبر الاستماع من أهم مهارات التواصل مع الآخرين، ويجب على المتقدم الاستماع جيداً للمعلومات والأسئلة التي يطرحها القائم بالمقابلة.
- عدم إطالة المحادثة: غالباً ما يكون المتقدمون متحمسون لإجراء المقابلات، فيتحدثون مطولاً أو يجيبون على أمور وأسئلة لم يطرحها القائم بالمقابلة، مما قد يجعلهم يرتكبون أخطاء لا يحتاجون إليها، لذلك ينصح للمتقدم للإجابة على الأسئلة المطروحة فقط، ولا ينبغي التعامل معه بالتلقائية المفرطة والتلقائية، وخير الكلام ما كان أقل وأكثر دلالة، ويجب على المتقدم أن يتكلم بأسلوب لبق وأقرب إلى الشكلية.
- التحدث بلغة مناسبة وصحيحة: يجب على المتقدم التحدث بلغة مهنية أثناء المقابلة الشخصية، وتجنب الكلمات العامية وغير اللائقة التي قد تعطي انطباعاً سيئاً، وبالتالي فقدان الوظيفة.
- الحديث عن المهارات الشخصية: إبراز مهارات وقدرات وإمكانات المتقدم يساعد في إعطاء انطباع إيجابي لدى الشخص المسؤول عن المقابلة.
- إنهاء المقابلة بثقة: تعتبر نهاية المقابلة فرصة قوية للاختتام بشكل إيجابي، والحديث بشكل نهائي في مدة تتراوح بين ثلاثين ثانية إلى دقيقة واحدة عن القدرات والمهارات التي يمتلكها المتقدم بشكل مختصر، ولعرض المعلومات التي تم الحصول عليها. لم يتم تناوله باختصار، وللتأكيد على أنه الشخص الأنسب لهذه الوظيفة.
- التعبير عن الرغبة في الحصول على الفرصة: يجب إقناع القائم بالمقابلة بالرغبة الحقيقية في الحصول على الفرصة، وذلك من خلال الحديث عن الرغبة في تطوير العمل والأداء.
- التعبير عن الشكر: في نهاية المقابلة يجب التعبير عن الشكر والامتنان لإتاحة الفرصة للتعرف على طبيعة العمل أو الفرصة ومعرفة المزيد من التفاصيل عنها.
ماذا تفعل بعد المقابلة الشخصية
ولا ينتهي الأمر بانتهاء المقابلة الشخصية. يجب على مقدم الطلب متابعة الأمر لمعرفة النتائج. هناك عدة أمور يجب أخذها بعين الاعتبار، وهي:
- أرسل رسالة شكر إلى الوكالة التي أجرت المقابلة.
- الاستفسار عن الخطوة التالية: بعد مرور عدة أيام على المقابلة، يفضل أن يقوم الشخص بمخاطبة الشركة لمعرفة نتائجها، وإذا كان هناك أي خطوات أو إجراءات أخرى سيتم اتخاذها.
- الرفض لا يعني الخسارة: في حال عدم اختيار المتقدم للوظيفة، عليه الاستفسار عن أسباب الرفض، ومراجعة أدائه أثناء المقابلة، للتعرف على نقاط القوة والضعف، وذلك لغايات تطوير نقاط القوة ومعالجتها. نقاط الضعف.
كيفية كتابة رسالة شكر
إن إرسال خطاب شكر بعد المقابلة لا يقل أهمية عن المقابلة نفسها، لأنه يعكس لباقة المتقدم، ويذكر صاحب العمل أو القائم بالمقابلة بالمتقدم بعد عدة أيام من المقابلة. كما تعد رسالة الشكر فرصة لذكر بعض المهارات التي لم يتم التطرق إليها أثناء المقابلة، ولكتابة رسالة شكر مفصلة يجب اتباع الخطوات التالية:
- يجب ألا يتجاوز طول الرسالة صفحة واحدة.
- يتم شكر صاحب العمل على إتاحة الفرصة لإجراء المقابلة، مع الإشارة إلى الاهتمام الحقيقي بفرصة العمل.
- وفي الفقرة الثانية تم ذكر بعض المهارات والمعلومات التي لم يتم ذكرها خلال المقابلة ولكن بشكل مختصر.
- وفي نهاية الرسالة اكتب رقم هاتفك وعنوانك.
- بعد الانتهاء من الكتابة تتم قراءة الرسالة مرة أخرى للتأكد من خلوها من الأخطاء النحوية أو المطبعية.
- ضع رقم هاتفك مع رمز المنطقة والبريد الإلكتروني.
- يتم إرسال الرسالة خلال يومين أو ثلاثة أيام بعد المقابلة.
في هذا المقال لخصنا أهم وأهم الأمور التي يجب القيام بها قبل وأثناء وبعد المقابلة الشخصية، حيث أن المقابلة الشخصية لأغراض العمل أو الدراسة أو القبول في أي مجال يهتم به المتقدم مهمة جداً، لذلك يجب تحضيرها بطريقة مدروسة ومتقنة.