لماذا سمي كهف مجلس الجن بهذا الاسم

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:19 م

لماذا سمي مغارة مجلس الجن بهذا الاسم؟ ؟ يُصنف هذا الكهف على أنه ثاني أكبر وأكبر كهف تحت الأرض في العالم. وهي في الحقيقة من عجائب الطبيعة البكر حيث يقع كهف مجلس الجن في سلطنة عمان وتحديدا إلى الشمال من هضبة سلمى بالقرب من قرية المشجعين بولاية قريات صور. محافظة مسقط. كما تبعد عن العاصمة العمانية مسقط 3 ساعات على الطريق الذي يربطها بنيابة طيوي التابعة لولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية.

لماذا سمي مغارة مجلس الجن بهذا الاسم؟

وقد سمي مغارة مجلس الجن بهذا الاسم بسبب الحركة والتخيلات التي يراها الداخلون إلى الكهف، وبسبب الأصوات التي تسمع فيها. كما أن هناك العديد من القصص عنها وهي أنها مغارة مرعبة وخطيرة، يسكنها مجموعة من الجن. وأن من دخلها لا يستطيع الخروج منها مرة أخرى، فكثيرون دخلوها منذ مئات السنين ولم يخرجوا منها. ويسمى هذا الكهف أيضًا بكهف سلمى.

اكتشف سر كهف مجلس الجن

وبعد معرفة السبب تم تسمية كهف مجلس الجن بهذا الاسم. وقد تم حل لغز هذا الكهف، وتم حل الملاحظات التي شاهدها البعض من حركات وانعكاسات لتخيلات الناس، والأصوات المسموعة من داخله. وفي الواقع أشارت الأبحاث والدراسات إلى أن حقيقة الأمر تعود إلى تجاويف في سقف الكهف من فتحات الكهف الثلاث. وبينما يتسلل الضوء من خلاله على الجدار الأيمن للكهف يعكس معه الظلال المتحركة، وهذا ما جعل الناس يعتقدون أنهم صور ظلية للجن والعفاريت الذين اتخذوا الكهف مجلسا ومقرا لهم. .

معلومات عن كهف مجلس الجن

وبعد معرفة سبب تسمية كهف مجلس الجن بهذا الاسم، نقدم فيما يلي بعض المعلومات عن كهف الجن وهو أحد أكثر الكهوف غموضًا وضخامة في العالم:

  • وتقدر المساحة الأرضية للكهف بحوالي 61 ألف متر مربع. وتقدر طاقته بـ 4 ملايين متر مكعب. كما يبلغ طوله حوالي 310 أمتار. بينما يقدر عرضه بـ 225 مترًا. في حين أن أدنى ارتفاع لأدنى فتحاته الثلاثة يقدر بـ 120 مترًا. إلا أن أعلى ارتفاع يقدر بـ 158 مترًا.
  • يمكن أن يستوعب الكهف، عبر مساحته المترامية الأطراف، حوالي عشر طائرات ضخمة مصطفة جنبًا إلى جنب. كما يسمح ارتفاعه بوضع أربع طائرات فوق بعضها البعض، للوصول إلى السقف. بينما ذكر بعض الخبراء أن الكهف يتسع لحوالي 12 طائرة بوينج 747، أو حوالي 1600 حافلة سياحية.
  • تم اكتشاف مغارة مجلس الجن بالصدفة البحتة، خلال مهمات التنقيب عن الصخور الكربونية، بهدف البحث عن المياه الجوفية العميقة.
  • وقد قدر الجيولوجيون العمر الجيولوجي لكهف مجلس الجن، المعروف أيضًا باسم كهف سلمى، بحوالي خمسين مليون سنة. كما صنفوها بيئياً على أنها مستودع حيوي يعج بكنوز الحياة الطبيعية.
  • إن الوصول إلى إحدى فتحات الكهف يحتاج إلى جهود كبيرة ورحلة شاقة. خاصة أنها تتطلب اجتياز طرق جبلية وعرة على مسافة تقدر بـ 1300 متر، في حوالي خمس ساعات. ناهيك عن استحالة الدخول إلى فتحات الكهف إلا عن طريق الحبال، أو عن طريق القفز بالمظلة.
  • وتتميز هذه المغارة بأنها فريدة من نوعها في تكوينها، حيث أن مدخلها يبدأ من السقف، وليس كما هو معتاد في الكهوف والمغارات، من خلال الواجهة الأمامية أو الجانبية. كما لا ينصح بالمخاطرة والنزول إليها إلا للرياضيين المحترفين ذوي الخبرة وهواة التسلق الذين اعتادوا على المخاطرة.

محاولات دخول الكهف

وأول من تمكن من دخول مغارة مجلس الجن هو خبير التنقيب عن المياه الجوفية دون دافيسون. كما دخل من أصغر فتحاتها، بعد أن تطوع للقيام بهذه المهمة البالغة الصعوبة، وكان ذلك في عام 1983م. بينما في العام التالي 1984م، كررت زوجته شيريل جونز المحاولة، لكنها دخلت من أعمق فتحات الكهف. سميت هذه الحفرة باسمها. وفي العام التالي 1985م، أعاد دون جونز الكرة وسقط في الكهف من ثقبه الثالث. وبعد عقود، تمكن فيليكس بومغارتنر، الرياضي النمساوي وبطل القفز بالمظلات، من القفز بالمظلة، داخل كهف مجلس الجن، لأول مرة في التاريخ. وبعد ذلك، أدلى بتصريح قال فيه: “إنه شعور رائع، قد يعتقد البعض أنني مجنون، ولكن أنا شخص يضع لنفسه أهدافا لم يسبقها أحد”. ومن بعده، تسلق اثنان من متسلقي الجبال المغامرين، الألماني ستيفان جلوفاتش، والأمريكي كيرس شارما، عبر الجدران الداخلية للكهف خلال 12 مرحلة. وفي عام 1919، قام المغامر اللبناني توفيق أبو نادر برحلة استكشافية إلى المغارة لمدة ثلاثة أيام. ووصف أرضية الكهف بأنها مكونة من الطين وبعض الصخور الصغيرة والصواعد. كما عثر على بعض النباتات والزواحف والثعابين والطيور والخفافيش. وأضاف: “الظلام والرطوبة والتضاريس القاسية تجعل من الصعب التقاط الصور في أي كهف. ومع ذلك، فإن الفتحات الثلاثة لمجلس الجن وفرت ظروفًا أفضل لتوثيق ما بداخله.

قصة كهف سلمى في عمان

وفي البحث عن سبب تسمية كهف مجلس الجن بهذا الاسم، هناك العديد من القصص الشعبية المحفوظة في الذاكرة التراثية لسكان المنطقة عن كهف مجلس الجن والذي يسمى أيضاً بكهف سلمى. وفي الحقيقة يعود سبب هذه التسمية إلى الرواية التي تقول: كانت هناك راعية غنم، وهي من الصالحات، واسمها سلمى. وكانت أيضًا تجني من كدحها وقوت يومها من نتاج غنمها السبعة. وفي غفلتها أغار (النمر العربي) على قطيعها والتهم الغنم ولاذ بالفرار. فغضبت، وتوسلت إلى الله تعالى أن ينتقم من الجاني. وسقطت من السماء سبعة نيازك، مما زاد عدد الغنم، وأحدثت ثقوبًا في جدران المغارة. ولذلك سميت تلك الهضبة تل سلمى، وسمي الكهف مغارة سلمى.

وبهذا عرفنا لماذا سمي مغارة مجلس الجن بهذا الاسم؟ كما تعمل وزارة السياحة في سلطنة عمان على وضع خطط لضم الكهف ضمن مناطق الجذب السياحي، ليتمكن السائحون من الوصول إلى داخله، وتفقد التكوينات الجيولوجية من بلورات ومنحوتات وتكوينات من الحجر الجيري والحياة البرية داخل الكهف. الكهف، ويستقطب الخبراء والمتخصصين في تجهيز الكهف، ليكون مقصداً سياحياً لزيارته. متاح للجميع. مثل غيرها من الكهوف في عمان.