طبيعة العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:01 م

طبيعة العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية إذ كانت العلاقات الدولية بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية عبارة عن مواجهة بين معسكرين مختلفين في الأفكار والسياسات، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن طبيعة العلاقات الدولية بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية.

طبيعة العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية

كانت طبيعة العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية عبارة عن مواجهة سياسية بين معسكرين مختلفين في الأفكار والسياسات، بحيث كانت تداعيات الحرب العالمية الثانية بداية عهد جديد لكل دول العالم، بعد انهيار كل الدول الأوروبية. الإمبراطوريات الاستعمارية والصعود المتزامن لقوتين عظميين، وهما الاتحاد السوفييتي في الفكر. الاشتراكية والولايات المتحدة الأمريكية ذات الفكر الرأسمالي العالمي، حتى أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي متنافسين على الساحة العالمية في كافة المجالات العلمية والصناعية والعسكرية والسياسية والاقتصادية، بعد أن كانا حليفين معًا خلال الحرب العالمية. ثانياً، وقد عرفت هذه الفترة بفترة الحرب الباردة، لأنها كانت حرباً فكرية، وكانت حرباً سياسية وليست عسكرية.

وفي الواقع، انقسمت قارة أوروبا في ذلك الوقت إلى كتلة غربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وكتلة شرقية بقيادة الاتحاد السوفييتي، وخلال هذه الفترة ظهرت المواجهات بين القوتين العظميين من خلال التحالفات العسكرية والدعائية. وتطوير الأسلحة، والتقدم الصناعي، وتطوير التكنولوجيا، والمنافسة الفضائية، والمنافسة النووية. إن عدم تحول الحرب الباردة إلى حرب عسكرية كان بسبب امتلاك القوتين للأسلحة النووية، وهذا بدوره لم يكن رادعًا لأي منهما عن استخدام القوة العسكرية أو الحرب في المواجهات.

التغيرات في العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية

وفيما يلي توضيح لجميع التغيرات التي طرأت على العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية:

نهاية قوة أوروبا الوسطى

حيث دمرت الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية بنية القوة الدولية الأوروبية، وأدت إلى بناء هيكل قوة عالمي جديد، لأنه قبل الحربين العالميتين الأولى والثانية كانت الدول الأوروبية هي القوى المركزية في العالم، وخاصة بريطانيا العظمى وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، حيث كان لهذه الدول القوى الدور الرئيسي في السياسة العالمية، إذ كانت الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت تنتهج سياسة العزلة عن العالم الخارجي.

ظهور الحرب الباردة

في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، قررت الولايات المتحدة استخدام موقعها الاقتصادي والعسكري المتفوق لملء فراغ السلطة في أوروبا. توسيع نفوذه في أوروبا، حيث نجح الاتحاد السوفييتي في تصدير الشيوعية إلى معظم دول أوروبا الشرقية، ومن خلال هذه الخلافات الفكرية والسياسية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي نشأت بينهما حرب باردة.

ظهور القطبية الثنائية

أدى ظهور الحرب الباردة إلى تنظيم معسكرين متنافسين بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي، وأقامت الولايات المتحدة في ذلك الوقت عدداً كبيراً من التحالفات الثنائية والمتعددة الأطراف مثل حلف شمال الأطلسي، وسياتو، وأنزوس، وألمانيا. العديد من التحالفات الأخرى، وذلك من أجل تعزيز الدول الديمقراطية المعادية للشيوعية تحت قيادتها، بينما عمل الاتحاد السوفييتي على تنظيم الدول الشيوعية في حلف وارسو، وأدت هذه التطورات إلى ظهور معسكرين متنافسين هما الكتلة الأمريكية والكتلة الأمريكية. الكتلة السوفييتية، وأصبح هذا الوضع يوصف بأنه ثنائي القطب في السياسة العالمية.

ظهور عدة دول ذات سيادة جديدة

بعد الحرب العالمية الثانية، أصبح الموقف الضعيف للقوى الأوروبية وتعزيز روح تقرير المصير الوطني والتحرر بين المستعمرات عوامل أساسية في بدء عملية إنهاء الاستعمار والإمبريالية في العالم، كما فعلت عدة دول في العالم، وخاصة الآسيوية. ونجحت الدول الإفريقية في الإطاحة بالاستعمار من أجل استقلالها، مما أدى إلى زيادة عدد الدول ذات السيادة في العالم.

بداية عصر الأسلحة النووية

جاءت نهاية الحرب العالمية الثانية باستخدام الولايات المتحدة للأسلحة النووية ضد اليابان، وكانت هذه بداية العصر النووي في السياسة الدولية، حيث قسم العامل النووي دول العالم إلى دول نووية وغير نووية. .

نهاية النظام الدولي التقليدي

أصبح النظام الدولي في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية مختلفاً تماماً عن النظام الدولي التقليدي للأسباب التالية:

  • لقد أصبحت صياغة وتنفيذ السياسة الخارجية عملية أكثر تعقيدا وديمقراطية.
  • لقد حدث تغير كبير في العلاقات السياسية العالمية نتيجة لظهور دول جديدة وتصفية الإمبريالية والاستعمار.
  • لقد تم الاعتراف بالسلام والأمن والتنمية والرخاء لجميع الدول كقيمة أساسية في العلاقات الدولية.
  • لقد حدث سباق تسلح بين القوتين العظميين، وخاصة سباق التسلح النووي.
  • وبسبب زيادة عدد الدول، ظهرت العديد من المشاكل الجديدة وأصبحت العلاقات الدولية معقدة للغاية.
  • لقد حلت الدبلوماسية الجديدة المفتوحة محل الدبلوماسية القديمة والسرية.
  • لقد أدركت جميع الدول ضرورة الحفاظ على السلام من أجل الأمن الجماعي.

وفي ختام هذا المقال عرفنا كيف كان الأمر طبيعة العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانيةكما قمنا بشرح كافة التغيرات التي طرأت على العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى ذكر أسباب نهاية النظام الدولي التقليدي.