السؤال الفاقد للدهشة يثير الذهن والتأمل والتساؤل

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:51 م

والسؤال المثير للدهشة يثير العقل والتأمل والعجب العبارة صحيحة أو العبارة خاطئة. تهتم الفلسفة ببعض الأمور الفلسفية، منها التفكير والبحث والدهشة. فالسؤال الذي يحتوي على الدهشة له القدرة على إثارة التفكير أو العقل والعقل ويدعو إلى التأمل. وللإجابة الصحيحة على هذا السؤال تابعونا في السطور التالية.

والسؤال المثير للدهشة يثير العقل والتأمل والعجب

العبارة خاطئة حيث أن التفكير هو إحدى العمليات العقلية التي تنطلق من العقل لكي يتمكن من استكشاف المعلومات من حوله، وهناك ارتباط واضح بين الدهشة والتفكير، حيث أنها تجعل العقل يتحرك من حالة السكون أو الحركة للبحث عن إجابة السؤال المطروح، وبالتالي فإن السؤال الذي يفتقر إلى الدهشة لا يثير العقل والتأمل والتساؤل. وبناء على ذلك فإن البيان خاطئ.

العلاقة بين الفكر والدهشة

الدهشة هي حالة من اليقظة الفكرية التي تدعو إلى التأمل والتركيز، وتتميز بالتحول من حالة الركود العقلي إلى اليقظة وتوضيح البصيرة، وعليه فإن الدهشة تعني انتقال الفكر من السكون والخمول إلى اليقظة والحركة. والتي تُعرف بالصحوة الفكرية أو انتباه الخيال، ومن خلالها يذهب الفكر إلى الاستكشاف والبحث لمعرفة الحقائق، والخروج بالعديد من الأفكار والنظريات.

ولطالما كان للدهشة دورها على مر العصور في الوصول إلى العديد من الأفكار والاكتشافات المهمة التي أزالت الجهل وغيرت مجتمعات كثيرة إلى الأفضل، ومعها قامت العديد من الأمم، وفي العصور التاريخية القديمة كان هناك ارتباط بين الدهشة والفلسفة، و وقد وصف الفيلسوف المعروف أفلاطون الدهشة بأنها هي التي دفعت إلى التفكير في علم الفلسفة الذي يعتبر أم العلوم، وبالتالي فإن الارتباط بينهما وثيق.

وكل الفلاسفة المشهورين، قديما وحديثا، اهتموا بالفلسفة المرتبطة بالدهشة، وتلوّنوا بها، واختلطوا بها. بقوة، ولذلك فإن الفيلسوف أو الذي يعمل بالفلسفة هو أفضل من يستطيع فهم الدهشة، وأفضل من يستطيع التحدث عنها.

تفضيل الدهشة على الفلسفة

للدهشة فائدة كبيرة بالنسبة للفيلسوف، فهي توقظ فكره وبحثه، وتتخلص من حالة الخمول والركود العقلي لديه، ويكون عقله في حالة يقظة دائمة لأصغر الأشياء التي قد لا تجذب انتباه الآخرين، و ولذلك نرى الفيلسوف مهتماً بالعديد من الظواهر الفكرية والاجتماعية والكونية التي قد يمر بها الآخرون دون أن يلتفتوا إليها لأنهم لا يملكون حس الدهشة الذي يتمتع به الفيلسوف.

وهو حاسة وهبة من الخالق تجعله ينظر إلى كل الظواهر ليتعرف على معانيها ودوافعها ويراها من منظور آخر على المستوى الفكري أو العقلي، ومن هنا يكون هناك فرق بين الفكر الذي يثير الدهشة والفكر الذي لا يخلو من الدهشة. تحليل الأمور ودفعه للبحث والاستكشاف والعمل على إضاءة العقل وتنشيط مخيلته. أما النوع الآخر من الفكر فهو لا يحرك ساكنا، ويكرر نفسه، ولا يتجاوز الزمن، ويتميز بالركود والرتابة.

وفي النهاية عرفنا أن هذه العبارة والسؤال المثير للدهشة يثير العقل والتأمل والعجب كما تعرفنا على العلاقة بين كل من الفكر والدهشة والمزايا التي يقدمها الدهشة للفلسفة، حيث أن الفلسفة من الأشياء التي يستخدمها الإنسان بشكل دائم في حياته اليومية.