هل زلزل غضب الله من الأحكام الشرعية التي يرغب كثير من المسلمين في معرفتها، خاصة المنشغلين بالعلم الشرعي؟ حتى يعلموا هل الزلزال من طبيعة الأشياء الطبيعية التي تحدث على الكرة الأرضية، أم أنه من غضب الله -عز وجل- الذي ينزله الله على عصاة خلقه، وفيما يلي سنتعرف على ما إذا كان فالزلزال طبيعة أو غضب من رب العباد.
هل الزلزال هو غضب الله
الزلزال من الكلمات التي تذهل الآذان، وتضطرب بها القلوب، لأنه من الأشياء المخيفة التي إذا حدثت تتبادر إلى الأذهان أسئلة كثيرة منها: هل الزلزال غضب وانتقام من الله؟ -سبحانه- على عباده، أم هو هدى وإرشاد، أم أنه من ظواهر الطبيعة الكونية، أم أنه ابتلاء وابتلاء من الله لعباده، وقد قال العلماء: وقد يكون عذابًا للعباد. الكفار، وقد يكون ترهيباً للمسلمين في الدنيا ورحمة لهم في الآخرة، وقد يكون من علامات يوم القيامة، يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وهم سوف تبرز عبادة الله الواحد، وكلها آراء مبنية على أسس معينة، ولكل جهة أوصياءها، لكن المعلوم حقيقة أن الزلزال هو آية من آيات الله في هذا الكون، تشهد له الوحدة والقوة.
الزلازل والبراكين ظواهر طبيعية أو غضب الله
الزلازل والبراكين من الظواهر الطبيعية التي ترعب الناس. الخوف من الموت منه، أو الأذى البالغ منه، وليس في الحقيقة غضب من الله، وهو تذكير بنعم الله -سبحانه وتعالى-، وتذكير بالموت. فالله أقوى من ذلك؛ ولا يسمى موت مائة أو مائتين كارثة، بل غضب الله أشد من ذلك بكثير.
هل الزلازل من علامات الساعة؟
وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة تؤكد أن كثرة الزلازل من علامات الساعة التي تنبئ باقتراب يوم القيامة، ومن تلك الأحاديث ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة – -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: «لا تقوم الساعة حتى يُرفع العلم، وتكثر الزلازل، ويقترب الزمان، وتظهر الفتنة».; وهذا خير دليل على أن كثرة الزلازل من أشراط الساعة، والزلزال هو الزلزال الذي يحدث نتيجة الضغط المتراكم فيه، وهذا الأمر يفسر من ظاهر نص الحديث. الحديث. .
ومن خلال هذا المقال يمكننا أن نتعرف هل الزلزال هو غضب الله، وهل الزلازل والبراكين طبيعية وكونية. أن يبقى على قدرة الله ووحدانيته أم أنه غضب من الله، وهل الزلزال من علامات الساعة أم لا، ويستفاد من نص الحديث أنه الزلزال المعروف الذي يسبب زلزالا، أم أنه يفسر بتفسير آخر.