ترتيب الحركات من حيث القوة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:44 م

ترتيب الحركات حسب القوة حيث تستخدم الحركات في اللغة عند إعراب الكلمة لتوضيح حالتها الإعرابية، والحركات في اللغة تشمل الضمة والكسرة والفتحة والسكون، ولكن ما أقوى هذه الحركات ومتى تستخدم في الجملة ، وهذا ما سنوضحه بمزيد من التفصيل في هذا الموضوع.

ترتيب الحركات حسب القوة

وبالطبع فإن اللغة العربية غنية بالحركات والتراكيب اللغوية، وأما ترتيب الحركات من حيث القوة فهي كما يلي:

  • كسرة خبز: ولا يأتي إلا بالأسماء، ويدل على حرف الجر، مثل أن نقول ذهب محمد إلى السوق، فنجد هنا أن اسم السوق اسم إعراب للكسرة الظاهرة، والكسرة لا تأتي مع الياء. أفعال.
  • الضمة: وهي تقع في الترتيب الثاني من حيث القوة بعد حركة الكسرة، وتأتي مع الفعل المضارع ومع الأسماء، وتعرب حالة الرفع، كأن نقول سارة ذهبت إلى المدرسة، فيكون اسم سارة هنا موضوع في حالة النصب للظاهر.
  • فتحة: وهو التالي من حيث الترتيب بعد الكسرة والضم، ولا يأتي إلا بصيغة المضارع والأسماء في حالة النصب فقط، مثل قول زينب أعطيت عنبا، فنجد أن زينب مفعول به حالة نصب الفتحة الظاهرة من جهة أخرى.
  • سكون: وتستخدم عند التوكيد فقط، ولا تظهر إلا على الكلمات التي ليس في آخرها حرف علة، مثل أن نقول إن الطالب لم يتمكن من أداء الواجب، كما يمكنه هنا فعل المضارع مع السكون، ويظهر من جهة أخرى.

من أول من وضع الحركات في اللغة

أول من فكر في وضع النقاط والحركات هو أبو الأسود الدؤلي وكان سبب ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما نزلت عليه سورة من الوحي فأمر بكتابته، ولم يكن في هذا الوقت وجود لنقاط أو حركات، حتى جاء عهد علي بن أبي طالب. وقد انضم رضي الله عنه كثير من غير العرب إلى الدين الإسلامي بعد انتشاره، مما أدى إلى زيادة الخطأ عند قراءة آيات القرآن الكريم.

ولم يعجب أبو الأسود الدؤلي ذلك وشكا إلى سيدنا علي هذا الأمر، فعلّمه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أصول القرابة، وقال في هذا الصدد: “إن الاسم ما دل على المسمى، والفعل ما دل على حركة المسمى، والحرف ما ليس هذا ولا ذاك، ثم استلق هكذا».

ومن هنا وضع أبو الأسود نقاطًا على الحرف للتحكم في حركاته عند قراءة القرآن الكريم، وبناءً عليه كان أول من استخدم النقاط للتحكم في حركات اللغة.

وبقي هذا الأمر متتابعا حتى جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي واهتم بوضع حركات أدق من تلك التي وضعها أبو الأسود الدؤلي، فاستعمل الألف المسطحة في أعلى الألف. الحرف للدلالة على الفتح، والألف المسطحة في أسفل الحرف للدلالة على الكسر، وأما الحرف الصغير “الواو” إذا وضع فوق الحرف فهو يدل على الضم، وهكذا، وهو كما وضع نقاطاً على الحروف مع استخدام حروف العلة أيضاً، وعليه فإن أبو الأسود الدؤلي هو أول من وضع نقاطاً في القرآن الكريم لضبط الكلمات والحروف، ولكن الفضل يعود إلى آل – خليل بن أحمد في صورة القرآن الموجود الآن بالحركات التشكيلية التي نقرأها الآن.

في النهاية سنعرف ترتيب الحركات حسب القوة حيث أن العديد من اللغات تستخدم الحركات في الكتابة، مثل الكتابة البابلية والآشورية والأكادية، كما تعرفنا على أول من وضع الحركات في اللغة العربية.