من هو مخترع الاندومي وقصة الإندومي اليابانية التي غزت العالم

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:12 م

من هو مخترع الإندومي؟ سؤال لا يعرف الكثيرون إجابته، فكل اختراع أو ابتكار جديد وراءه قصة نجاح، ووراء ابتكار الإندومي، الوجبة الأكثر شعبية هذه الأيام، قصة نجاح كبيرة. وقصة الإندومي الياباني الذي غزو العالم، تابعونا لمزيد من المعلومات.

من هو مخترع الإندومي؟

مخترع الإندومي هو شخص يدعى أندو موموفوكو وهو من أصل تايلاندي، ولد عام 1910، ونشأ في عائلة ثرية في مقاطعة تشياي أبان، التي كانت تابعة للإمبراطورية اليابانية في ذلك الوقت. عمل أندو في متجر تابع لأجداده بعد وفاة والديه، واستطاع أن يؤسس شركة نسيج كبيرة، وأصبح رجل أعمال في الثانية والعشرين من عمره.

الصعوبات التي واجهها موموفوكو مخترع الإندومي

كان حلم النجاح والتميز يداعب خيال أندو منذ الصغر، وفي عام 1933 تمكن من تأسيس شركة للملابس وكان يدرس الاقتصاد في ذلك الوقت في جامعة ريتسوميكان في اليابان، مستفيدا من تجربته الأولى في مجال المنسوجات الذي عمل فيه مع أجداده، وازدهرت أعماله مع مرور الوقت.

واستطاعت هذه التجارة أن تزدهر بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة حاجة الحكومة حينها إلى المنتجات التي تصنعها، وخاصة الواقي الذكري الذي تصنعه لصد الغارات الجوية، وحينها اكتشف أن السجلات المحاسبية للشركة قد تم تزويرها. تم العبث به، مما جعله يتقدم بشكوى إلى الشرطة، لكن المفاجئة أن الشرطة ألقت القبض عليه.

تعرض أندو للسجن والتعذيب لمدة شهر ونصف متواصل، لكنه سرعان ما خرج من السجن بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، وخاصة بعد إعلانها استسلامها العسكري. أثرت هذه الحادثة على أندو بشكل كبير، لكنه تغلب عليها وركز على المزيد من العمل.

لكن ذلك لم يتحقق له بسرعة، إذ وجد شركاته قد أصبحت ملاصقة للأرض نتيجة الغارات الجوية، لكن رغم هزيمة بلاده وخسارة أعماله ومشاريعه، إلا أنه لم ييأس وقرر النهوض من جديد. وبعد ذلك عمل في القطاع العقاري الذي لم يتمكن من خلاله تحقيق دخل كبير. .

مشاكل موموفوكو بعد إطلاق سراحه من السجن

وتمكن أندو بعد ذلك من تأسيس بنك وتولى منصب رئيس البنك لأنه كان معروفا بحسن سلوكه وسمعته الطيبة بين الجميع، وبذلك استطاع أن يجمع بعض الأموال منهم حتى يتمكن من الافتتاح البنك، ولكن خمن ما حدث مرة أخرى، حيث قامت السلطات بإلقاء القبض عليه مرة أخرى.

وكانت التهمة هذه المرة هي التهرب الضريبي نتيجة الإنفاق على المنح التعليمية للطلاب المعسرين، فسجن لمدة عامين آخرين. وبعد خروجه من السجن اكتشف أن البنك الذي أسسه قد أفلس نتيجة القروض المعدومة، فبدأ من جديد.

لكن الطريق لم يكن مفتوحا أمامه هذه المرة، فقد تعرضت مدينة هيروشيما وناغازاكي للقنابل النووية، وكانت بقية المدن في حالة من الفوضى، وكان الشعب بأكمله يعاني من نقص الغذاء بعد الهزيمة في الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى عدم وجود أي رأس مال لبدء مشروع جديد. مما أدى إلى التفكير بمشروع جديد ومبتكر!!

قصة الإندومي الياباني الذي غزو العالم

المشروع الجديد والمبتكر كان الإندومي، الذي عمل هو وزوجته على تطويره في العام 1958 بعد أن كان مجرد اختراع بسيط في مطبخ المنزل، وبعد تجارب عديدة لم تكن ناجحة في البداية حتى كاد أن ييأس. الآن.

وكانت هذه الوصفة عندما وضع الشعرية في مقلاة وقام بقليها للحفاظ عليها لفترة أطول، وبعد عام من التجارب، أصبح الابتكار الجديد حقيقة، واستطاع أندو أن يقدم وصفاته البسيطة والمنخفضة السعر اختراع وهو عبارة عن شعيرية جافة تحضر بسرعة بإضافة الماء المغلي فقط.

الإندومي وإنقاذ الشعب الياباني من المجاعة

ومن خلال هذا الاختراع، استطاع أندو أن ينقذ الشعب الياباني من الدمار والتعرض لشبح المجاعة، ولذلك لا يزال الشعب الياباني يحتفظ بتقدير أندو موموفوكو على هذا الاختراع المهم، ولا يزال هو الوجبة الأولى في دولة اليابان. إلى هذا اليوم. لم يكتف أندو بذلك، بل أصر على أن تكون هذه الوجبة لذيذة المذاق، وفي متناول الجميع، ويمكن تحضيرها في ثلاث دقائق فقط. أطلق عليها في البداية اسم تشيكن راميون أو حساء المعكرونة، ثم تغير الاسم لاحقًا ليصبح إندومي.

وقد أصبحت وجبة لا غنى عنها في اليابان نظراً لسهولة تحضيرها وتخزينها، مما يتناسب مع طبيعة الحياة في اليابان في العصر المعاصر. بل إنتشرت في العديد من دول العالم وأصبحت الوجبة الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم.

ومن الجدير بالذكر أن سعر بيع حساء الإندومي في البداية كان ستة أضعاف سعر الحساء التقليدي، إلا أن ميزة الطبخ السريع وإمكانية التخزين أعطته الأفضلية في الأسواق، ومن ثم استطاعت الانتشار في الأسواق. في الأسواق العالمية حتى أن العديد من الشركات بدأت بتقليد هذا الاختراع لكثرة الطلب عليه.

تطوير الاندومي

بعد نجاح الاختراع الجديد الذي اخترعه أندو موموفوكو، فكر في طرحه في السوق الأمريكية عن طريق السفر في رحلة لتسويق هذا المنتج، لكنه اكتشف شيئا جديدا هناك مكنه من تطوير ابتكاره، وكان ذلك خلال فترة عمله زيارة للولايات المتحدة عام 1966.

ورأى بعض الأميركيين يكسرون الشعرية إلى نصفين، ويضعونها في كوب ثم يسكبون عليها الماء الساخن، ثم يأكلونها بالشوكة، ومن هنا جاءت الفكرة لأندو. معلبات جاهزة, واختار أندو النكهة الجديدة ليضيفها إلى اختراعه الجديد، خاصة وأن الدجاج من الأطعمة التي تسمح بها جميع الأديان، وقد انتشر المنتج في العديد من دول العالم، حتى أصبح الآن يباع في أكثر من ثمانين دولة حول العالم. عالم.

وتتعدد نكهاتها وأنواعها حسب معتقدات وثقافة كل دولة، وكل دولة تصنعها بطريقة يمكن للناس تناولها من خلالها، فمثلاً في الولايات المتحدة والدول الأوروبية يتم اختصارها بحيث ويمكن أكلها بسهولة، لأنها لا تستخدم شوكة اليابان. .

ألقاب للسيد نودلز مخترع الإندومي

على الرغم من أن أندو موموفوكو قضى سنوات عديدة في تطوير ابتكاره الجديد الإندومي، إلا أنه لم يكن معروفًا عالميًا إلا بعد أن أصبح أندو في الخمسين من عمره. السيد نودلز، وهو اللقب المعروف لدى العالم، استمر أندو في العمل في شركة إندومي للمعكرونة حتى سن الخامسة والتسعين قبل أن يقرر التقاعد في هذا العمر.

وبعد ذلك، رحل عنا مخترع الإندومي أندو موموفوكو أو مستر نودلز في عام 2007، وترك لنا الاختراع الأكثر شهرة في الوجبات الجاهزة. شبح المجاعة الذي عاشه اليابانيون خلال الحرب العالمية الثانية.

وهكذا نعلم من هو مخترع الإندومي؟ وقصته وقصة الإندومي التي انتشرت بين الناس وأصبحت طعاماً شائعاً عند الجميع.