ما الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:37 م

ما الفرق بين النفاق العقائدي والنفاق العملي من المسائل التي يجب إثارتها؛ وحتى يتجنب المسلم ما يترتب على ذلك من إخلال بالأمور العقدية التي بني عليها الإسلام، والتي تؤثر سلباً على عقيدة المسلم وإيمانه، قد تجعله يترك الدين وهو لا يدرك حجم الشرك والكفر المرتبط به. هو – هي.

مفهوم النفاق لغوياً واصطلاحياً

والنفاق في اللغة هو إظهار الإنسان عكس ما يكتم، وأصله النفاق، وهو ادعاء الإيمان وإخفاء الكفر في باطنه. وأما الجانب الاصطلاحي فهو القول باللسان أو الفعل، بخلاف ما في القلب من قول واعتقاد. ولهذا وصفهم الله تعالى بالكاذبين عندما قال لهم: «والله يشهد إن المنافقين لكاذبون». والنفاق كالكفر والشرك له أنواع ودرجات ودرجات. ومنها ما يخرج صاحبه من الدين، ومنها ما يحتاج إلى التوبة والاستغفار. وسيتحدث المقال عن نقطة مهمة وهي الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي.

ما الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي؟

ما الفرق بين النفاق العقائدي والنفاق العملي؟ وهي من المسائل الفقهية التي تتعلق بأفعال الإنسان ونواياه. ولذلك لا بد من توضيح الفرق بينهما. النفاق مظهر من مظاهر الإيمان وستر الكفر، وقد وصف العلماء النفاق الاعتقادي بالنفاق الأكبر، والنفاق العملي بالنفاق الأصغر، بحسب ما يترتب على كلامهم من أمور توجب ترك الدين أو عدمه. من الدين، ويدخله نار جهنم في الدرك الأسفل منها إذا مات عليها، وهذا النوع ينطبق عليه ما ينطبق على الكفر الأكبر من حيث غياب الإيمان عن صاحبه، وخلوده. في نار جهنم، إلا أن المنافق أشد عذاباً من الكافر؛ لأن الإيمان ظهر على سلوكه وأقواله، فلا يمكن الحكم عليه بكفره، وتطبق عليه أحكام الإسلام الظاهرة، ويعامل معاملة المسلمين، إلا أنهم أشد من الكفار. لأنهم يكذبون ويخدعون المؤمنين.

وأما النفاق العملي فهو النفاق الأصغر، وهو فرق بين السر والعلن في أداء الواجبات؛ وذلك أن يفعل الإنسان عملاً من أعمال المنافقين، فلا يجوز إطلاق الكفر عليه، ولا ينفي عنه الإيمان المطلق، ويبقى مسلماً، إلا تعرض صاحبه لعذاب مثل. بقية الذنوب، دون أن يستحق الخلود في النار، وقد تشمله الشفاعة إذا تاب واستغفر، أما إذا بقي على ما هو عليه فقد وصل إلى النفاق المذهبي الأكبر، إذا أصر على ذلك.

موقف الإسلام من النفاق

ما الفرق بين النفاق العقائدي والنفاق العملي؟ ومن الأسئلة التي تطرح في المجال الفقهي التمييز بين أقسام النفاق التي سبق ذكرها. وقد أجمع العلماء على أن النفاق أخطر على الإسلام من الكفر. لأنهم تلبسوا ثوب الإيمان، وأعمالهم أمام المسلمين توحي بإيمانهم، ولكن قلوبهم كانت مشبعة بالكفر، ومغطاة بحجاب الشرك. «وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم ولكننا مستهزئون». ولذلك جاء منهم الوعيد، واستحقوا أشد عذاب الكفر. وقد حذرهم الله تعالى من أن يكونوا في الدرك الأسفل من النار. لأنهم يترددون بين الكفر والإسلام، فاستحقوا العقوبة.

أنواع النفاق

والنفاق العقائدي هو أن يؤمن الإنسان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ويخفي فيه الكفر والشرك. لقد أصبح واضحا الجواب على سؤال ما الفرق بين النفاق العقائدي والنفاق العملي. ويظهر النفاق الاعتمادي في أنواع عديدة، منها:

  • تكذيب الرسول – صلى الله عليه وسلم – وإنكار بعض ما جاء به.
  • بغض الرسول – صلى الله عليه وسلم – وبغض ما جاء به.
  • كراهية نصرة دين الإسلام، والدفاع عنه.
  • إنكار وجوب تصديق الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيما أخبره به، وإنكار طاعته، وتصديق ما أنزل عليه.
  • موالاة الكفار بأعمالهم، ومؤازرةهم على الكفر بالمؤمنين.
  • الاستهزاء والاستهزاء بالمؤمنين وأعمالهم.

صور من النفاق العملي

النفاق العملي من مقدمات النفاق الاعتقادي إذا أصر الإنسان عليه، وهو دينه، وقد وصف الرسول -صلى الله عليه وسلم- صفات المنافق في حديث رواه عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: “أربع من كانت فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه واحدة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى تركها: إذا اؤتمن خانه، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا عاهد غدر”. فإنه يخاصم فإنه يفسق». ومن كان فيه صفة من الصفات فهو منافق، كالكذب في الحديث، وإخلاف الوعد، وخيانة الأمانة، والفجور في المنافسة، وخيانة العهود.

صفات المنافقين في القرآن الكريم

ما الفرق بين النفاق العقائدي والنفاق العملي؟ هذا سؤال أجاب عنه الله تعالى في قرآنه الكريم عندما وصف المنافق في كثير من آياته، منها:

  • إعراضهم عن دين الله – تعالى – ورسوله: قال الله تعالى: “وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صداً”
  • إعلانهم الكفر: قال الله تعالى: “وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء؟” ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون.
  • العداوة والحسد للمؤمنين: قال الله تعالى: “إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل وتولوا وهم فرحون.
  • الاستهزاء بدين الله ورسوله: قال الله تعالى: «ولئن سألتهم ليقولن: إنما كنا نخوض ونلعب». قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون؟
  • يكذب: قال الله تعالى: “ويحلفون بالله إنهم منكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون».
  • الأمر بالمنكر، والنهي عن المعروف، والبخل بالمال: قال الله تعالى: “والمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض. يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويمسكون بأيديهم ۚ نسوا الله فأنساهم ۗ إن المنافقين هم الفاسقون .
  • والمنافقون أخطر من الكفر، ولذلك يستحقون العذاب الشديد: قال الله تعالى: إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا.
  • باطنهم بخلاف ظاهرهم: قال الله تعالى: “وإذا رأيتهم تعجبك أجسادهم وإذا قالوا تسمع لقولهم. كأنهم مدعومون بالخشب. اصرخ لهم. إنهم العدو فاحذر منهم. الله سيقاتلهم. كيف يمكن خداعهم؟

ما الفرق بين النفاق العقائدي والنفاق العملي؟ وهو فرق بين الأعمال التي تخرج صاحبها من الدين، والأعمال التي تبقي صاحبها في دائرة الإسلام، وتلزم صاحبها التوبة النصوح، حتى لا يكون في الدرك الأسفل من النار.