هل يجوز الزنا للضرورة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:49 م

هل يجوز الزنا للضرورة؟؟ من المعلوم أن الزنا من كبائر الذنوب، وأن الله تعالى حرمه على عباده، ولكن إذا اضطر المسلم إلى ذلك فهل يجوز له أن يرتكب تلك الفاحشة؟ ما هو الدليل الشرعي على ذلك؟ ما هي الآيات والأحاديث النبوية التي تحرم الزنا؟ هل يمكن قبول توبة الزاني؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سيجيب عليها القارئ في هذا المقال الذي يقدمه موقع المحتوى.

هل يجوز الزنا للضرورة؟

يعتبر الزنا وسلائفه من كبائر الذنوب التي توجب على فاعلها التوبة والاستغفار، ولا يجوز للمسلم بأي حال من الأحوال أن يرتكب تلك الفاحشة الشنيعة. لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، وبالتالي ولا يجوز للمسلم أن يزني للضرورةوالدليل على ذلك أن النبي – صلى الله عليه وسلم – حث المسلم على الزواج، وبين أن الحل لمن لا يستطيع الزواج هو الصيام، ولم يذكر الزنا به، كما قال قال: (من استطاع ذلك فليتزوج، فإنه يغض البصر ويحفظ الفرج، ومن لم يستطع فليتزوج) .

الدليل الشرعي على تحريم الزنا

لقد حرم الله تعالى الزنا، وبين أنه من كبائر الذنوب.

من القرآن الكريم

وإليكم بعض الآيات التي تحرم الزنا:

  • قال الله تعالى: (ولا تقربوا الزنا إنه كان رجساً وساء سبيلاً).
  • قال الله تعالى: وتجاوز عن ذلك فأولئك هم المعتدون).
  • قال الله تعالى: (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون إنه يعذبكم * يضاعف له العذاب يوم القيامة). يوم القيامة فيخلد فيه مذلولا).
  • قال الله تعالى: (الزانية والزانية فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون المؤمنون نون الله واليوم الآخر وليكن عذابهما) تشهده طائفة من المؤمنين إناء لا ينكحه إلا زاني أو مشرك وهو محرم على المؤمنين).
  • قال الله تعالى: والمؤمنات والله أعلم بإيمان بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهليهن وآتوهن أجورهن بالمعروف تنام بلا زنا ولا تنام تتخذ أزواجا، فإذا تزوجا، إذا فعلوا فاحشة، ففي حق المرأة المتزوجة نصف ما عليها. هذا العذاب للذين يخافون منكم أن يصبروا وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم).

من السنة النبوية

وفيما يلي بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تحرم الزنا:

  • وما روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – حيث قال: (لا يزني الزاني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق وهو مؤمن، ولا الشارب وهو مؤمن) يشربه وهو مؤمن) من…).
  • وما روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – حيث قال: (إذا زنى العبد خرج منه الإيمان، فكان على رأسه كالظلة، فإذا خلع خرج منه الإيمان). يعود إليه).
  • وما روي عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – حيث قال: (إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أصابوا أنفسهم بعذاب الله).
  • وما روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – حيث قال: (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم) : شيخ زاني، وملك كذاب، وعائلة متكبرة).

أنظر أيضا: والزاني يُجلد عدة سوطات

هل تقبل توبة الزاني؟

لقد فتح الله تعالى باب التوبة لكل مذنب سواء ارتكب صغيرة أو كبيرة، والدليل على ذلك قول الله تعالى: (والله لقد افترى إثما كبيرا). وعلى هذا فإن الله تعالى يقبل توبة الزاني مهما أسرف على نفسه، كما قال الله تعالى: الذنوب كلها. إنه هو الغفور الرحيم).

ولا بد لقبول التوبة من الزنا من شروط عدة، وهي: الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العودة إليه، والندم على فعل ذلك الفعل الفاحش.

وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان هل يجوز الزنا للضرورة؟وقد ورد فيه تحريم ذلك، وعدم جوازه على كل حال، وذكرت الأدلة الشرعية سواء من القرآن الكريم أو من السنة النبوية المطهرة الدالة على تحريم الزنا، وفي نهاية هذا وجاء في المادة أن توبة الزاني تقبل عند الله تعالى – ما دام المسلم مستوفيا لشروط التوبة.