هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن الميت؟ ؟ سؤال يكثر البحث عنه، وهذا السؤال سيكون عنوان هذا المقال. ومن المعلوم أن زكاة الفطر هي صدقة يخرجها المسلم عند فطره في شهر رمضان المبارك. وخصصه لذكر بعض تفاصيل زكاة الفطر.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن الميت؟
تجب زكاة الفطر على من أدرك وجوبها. ومن مات قبل أن يدرك وقت الوجوب فلا زكاة عليه، ومن أدرك وقت الوجوب ثم مات قبل أن يؤديها، أخرجت عنه من ماله.; لأنه استقر في حياته وأصبح ديناً عليه.
حكم إخراج زكاة الفطر
ذهب جمهور الفقهاء إلى أن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم ومسلمة، وفرضت عليهم في السنة الثانية من الهجرة في شعبان من نفس السنة التي فرض فيها الصيام. حيث قال: «كنا نخرج، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فينا، زكاة الفطر عن كل صغير وكبير، حر أو مملوك، قدرًا من طعام، أو قدر من الطعام.” أو صاعاً من شعير أو صاعاً من تمر أو صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، فما زالنا نأخذه حتى أتانا معاوية بن أبي سفيان حاجاً أو معتمراً فكلم الناس على المنبر. . وكان إذا كلم الناس قال: أرى أن غارماً من سامراء الشام مثل كيل تمر، فأخذ الناس ذلك. فقال أبو سعيد: أما أنا فلا أزال أخرجه كما كنت أخرجه، لا أبدا ما حييت.
الوقت الذي تجب فيه زكاة الفطر
اختلف أهل العلم في وقت وجوب زكاة الفطر، على قولين، وكل قول مذكور بالأدلة:
- القول الأول: تجب زكاة الفطر عند غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان المبارك، وإلى ذلك ذهب الشافعية والحنابلة، وهو أحد القولين عند المالكية، ودليلهم على ذلك: قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر؛ طهارة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين. فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي من الصدقات».
- القول الثاني: يبدأ وقت زكاة الفطر مع فجر يوم الفطر، وهذا مذهب الحنفية والقول الثاني عند المالكية، وهو قول الشافعية في مذهبهم القديم. ودليلهم على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر؛ طهارة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين. فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي من الصدقات». كما أن الفطر ينافي الصيام؛ فالمراد هنا فطر النهار لا فطر الليل، وبما أن صيام يوم العيد حرام، وبما أن الإفطار في ليلته كان حاضرا في جميع ليالي رمضان، فالأصح. وقت الفريضة هو فجر العيد.
كيفية إخراج زكاة الفطر
الأصل أن زكاة الفطر تخرج من الأصناف التي جاءت في الحديث المروي عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- حيث قال: «كنا نتصدق». في الفطر وكان عندنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعا من طعام، أو صاعا من تمر، أو صاعا من تمر. من شعير أو صاع من عقيق، ولم نقف على ذلك حتى قدمنا معاوية من الشام إلى المدينة مقدما، وكان فيما يخطب في الناس: لا أرى من سمراء مدينا -الشام الذي لا يعادل هذا كيلاً، وقد أخذ الناس بذلك.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً؟
وقد اختلف الأئمة الأربعة في حكم إخراج زكاة الفطر نقداً، وسنعرض أقوالهم في هذا المقال:
- القول الأول: جواز إخراج زكاة الفطر نقداً، وهذا مذهب حنيفة وأصحابه، ومذهبهم في ذلك أن كثرة الطعام للمسكين قد تفيض عن حاجته، مما يضطره إلى بيعه؛ ليشتري ما يحتاج إليه، أما إذا أعطي القيمة مباشرة فإنه يستطيع أن يشتري بها ما يحتاج إليه.
- القول الثاني: لا يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً، بل يجب إخراجها عيناً. وهذا مذهب المالكية والشافعية والحنابلة، وأدلتهم على ذلك الحديث المذكور في الفقرة السابقة.
الحكمة من إخراج زكاة الفطر في وقتها
وقد أمر الشارع بزكاة الفطر، وجعل الحكمة منها طهرة وكفارة لمن دفع الزكاة عما حصل من نقص في صيامه، أو نحو ذلك من الكره، أو الإثم فيه. وأقرّ الشرع زكاة الفطر في وقت وجعلها واجبة ، وهذه المرة كثيرة للمكلف ليقوم بها ، ولآخذها حتى ينتفع بالمال.
وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذه المقالة حيث تم الرد على سؤال هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن الميت؟ وفيه أيضاً بيان حكم إخراج زكاة الفطر ومتى وجوبها وكيفية إخراجها، وحكم إخراجها نقداً، وفي الختام بيان الحكمة من وقتها.