وصف عمر بن الخطاب تميمة الداري بأنها ؟ وللصحابة فضائل وفضائل كثيرة، فكيف لا يكونون صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا المقال سنتعرف على واحدة من تلك السير العظيمة وهي سيرة العظماء الصحابي تميم الداري، وماذا وصفه عمر بن الخطاب، ولماذا وصفه بهذه الصفة، وسنتعرف على فضائله رضي الله عنه وعلى فضائل الصحابة رضي الله عنهم رضي الله عنهم جميعا.
ووصف عمر بن الخطاب تميمة الداري بأنها
تميم الداري هو أبو رقية تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة بن درعة بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمرة بن لخم بن كعب الفلسطيني، والبيت بطن لخم، و لخم فخذ يعرب بن قحطان وفد إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – سنة تسع، ومعه أخوه نعيم بن أوس، فأسلما، قطعهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن حبري ودار عينون بالشام، وليس لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قسم في الشام غيره من ذلك. عشرة منهم تميم، ووصف عمر بن الخطاب تميمة الداري بأفضل أهل المدينة. وبقي بالمدينة حتى انتقل بعد مقتل عثمان إلى الشام.
فضائل تميم الداري
وكان صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد روى له النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر قصة الجاسوس في أمر الدجال. يخرج إلى الصلاة، وهو أول من استأذن عمر، فأذن له، فروى قائما، وقد استأذن عمر في القصص منذ سنين، فأبى، فلما فعل أكثر استأذن قال: ماذا تقول؟ قال: اقرأ عليهم القرآن، وأمرهم بالمعروف، وانهاهم عن المنكر. فقال عمر: ذلك هو الربح. ثم قال: لقد وعظ قبل أن أخرج إلى الجمعة، وكان يفعل ذلك. قالت سيرين: جمع القرآن على عهد رسول الله: أبي، وعثمان، وزيد، وتميم الداري. وكان راهباً لأهل زمانه، وعابداً لأهل فلسطين. وكانت له كروم، شهد عمر بن الخطاب على بعضها، فقال في ذلك: ليس من رأى كمن لم يبصر! وكان يصلي كثيرًا. وكان يصلي في الليل حتى الصباح آية وهي قوله تعالى: (أم حسب الذين ظلموا أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات حياتهم أو مماتهم)وكان إذا صلى ضرب بيده على من تبعه عن يمينه وشماله، ثم انطلق بهم إلى بيته ليطعمهم. توفي رحمه الله سنة أربعين، وحديثه ثمانية عشر حديثا، منها في “صحيح مسلم” حديث واحد.[3]
فضائل الصحابة
وكان للصحابة فضائل كثيرة يصعب حصرها، وفيما يلي بعض تلك الفضائل:
- وهم خير الأمم كما وصفهم الله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس)قال ابن عباس: هم الذين هاجروا مع محمد.
- محبة الله تعالى لهم، قال تعالى: (فسيأتي الله بقوم يحبونهم ويحبونه)قال الحسن: والله ما هو لأهل حرورة، ولكنه لأبي بكر وعمر وأصحابهما.
- محبتهم علامة الإيمان، وبغضهم علامة النفاق، فإن علامة الإيمان محبة الأنصار، وعلامة النفاق بغض الأنصار.
- خير القرون وأفضلها، فإن حبهم دليل على حب الرسول صلى الله عليه وسلم، وبغضهم دليل على بغضه صلى الله عليه وسلم، كما أخبر.
- ونهى النبي عن إيذائهم، ولعن من سبهم، وجعل إيذائهم يؤذيه صلى الله عليه وسلم.
- وأخبر النبي أن النصر والفتوحات سيكون على أيديهم وعلى أيدي أتباعهم.
- وقد جعل النبي حمايتهم ورعايتهم من أجل حمايته عليه الصلاة والسلام.
- لقد نصروا رسول الله، فدافعوا عنه بأنفسهم، وأنفقوا أموالهم في سبيل الدعوة، وعذبوا، وأسروا، وأخرجوا من ديارهم في سبيل نصرة الإسلام.
وقد وصف عمر بن الخطاب تميم الداري بأنه أفضل أهل المدينة، وبهذا أوضحنا سيرة الصحابي الجليل تميم الداري، وبينا فضائله رضي الله عنه، وأوضحنا بعض فضائل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.