من اول من احتفل بالمولد النبوي .. مكانة المولد النبوي في نفوس المسلمين

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:27 م

من أول من احتفل بالمولد النبوي؟ لم يكن المسلمون في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم يعرفون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ولم يعلم عن النبي أنه كان يحتفل به، إلا أنه كان صام يوم الاثنين بفضل الله تعالى لأنه يوم ولادته، ولفضل هذا اليوم الذي تعرض فيه الأعمال على الله عز وجل. وفي ما سبق، وكذلك الصحابة الكرام رضي الله عنهم لم يحتفلوا به، فالاحتفال بالمولد النبوي الشريف من البدع.

من أوائل المحتفلين بالمولد النبوي

عرفنا مما سبق أن المولد النبوي لم يكن منتشراً لا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد الصحابة الكرام رضي الله عنهم، وكما يلي: عرض أول من احتفل بالمولد النبوي:

  • أول من سن وأبدع الاحتفال بأعياد الميلاد هم ملوك الدولة الفاطمية. وفي القرن الرابع للهجرة ابتكر الخليفة الفاطمي العبيدي فكرة الاحتفال بأعياد الميلاد بشكل عام، وأبرزها المولد النبوي. كما أنشأ أربعة أعياد بالمولد الشريف: أحدهما لعلي، والآخر لفاطمة، والثالث للحسن والحسين، والأخير لمن حكم من العبيديين، ثم توسع في إنشاء أعياد الميلاد والمناسبات البدعية بشكل عام .
  • أول من احتفل بالمولد النبوي بشكل كبير ومنظم هو حاكم “أربيل” الواقعة في شمال العراق، وهو الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدين علي بن بكتكين.

التعريف بمولد النبي

تعريف المولد النبوي في عرف اللغة العربية هو أنه المكان أو الزمان الذي ولد فيه النبي محمد خاتم المرسلين صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. وكانت ولادته المكانية في بيت أبي يوسف الذي تقام عليه اليوم مكتبة عامة بمدينة مكة المكرمة. وكان مولده الزمني -صلى الله عليه وسلم- يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل على أشهر الروايات وأصحها، وهذا ما ذهب إليه جمهور أهل العلم. ويقول العلماء، وشهر أغسطس من سنة 570 يوافق تاريخ ميلاد نبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام. .

وجاء مولد النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعباد

وكانت شبه الجزيرة العربية محل صراعات كبيرة بين القبائل العربية التي كانت تعاني من الجاهلية في تلك الأوقات، ومع هذه الظروف، في الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل، النبي صلى الله عليه وسلم عليه السلام، ولد. شرقاً وغرباً، فكانت هذه إشارة إلى النور الذي انتشر في أمة الجزيرة الأمية بمولده صلى الله عليه وسلم، وهذا هو نور العلم، ونور الحضارة، والنور. العدل، فإن أول ما أنزل الله -سبحانه وتعالى- على النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “”اقرأ اسم ربك الذي خلق”” لنشر الحياة في هذه الأمة الأمية وفي الجزيرة العربية، وكان كل ذلك مقدمة لنقلة نوعية في شبه الجزيرة العربية، من الأمية إلى العلم والحضارة والأخلاق الحميدة والقيم العالمية.

وكان ميلاده -صلى الله عليه وسلم- نورا أرشد الناس، فانتقلوا إلى حضارة عظيمة فاقت حضارة الفرس والروم والهند واليونان التي كانت موجودة في ذلك الوقت، فكانت المبادئ العامة لل قامت الحضارة الإنسانية، بدءاً من حرية الإنسان الذي كان يعاني من ويلات العبودية والظلم، كما قصد الإسلام الأسرة، بأن أقام نظاماً لها، وأرسى قواعد العدل في الإنسانية، والمساواة، والدينية. تسامح.

مكانة المولد النبوي في نفوس المسلمين

وفي ظل الواقع الأليم الذي نعيشه اليوم، يتذكر المسلمون ميلاد رسولهم صلى الله عليه وسلم، ويدرسون مآثره وفضائله ونهضة الأمة ويحرصون على رفعتها وتوحيدها ونهضتها. مبنى. وقال صلى الله عليه وسلم: «أنا تركي فيك ماذا الذي – التي أنت تمسك معها متعود ستضلون بعدي، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهلي، ولن يتفرقا حتى يرجعا إليّ بركة فانظر كيف تخلفني فيهما».وما زالت سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حية وحاضرة بيننا، تحفزنا وتخاطبنا لترفع معنوياتنا.

وليس ببعيد عنا ونحن نعيش في ظلال الدين الإسلامي متمسكين بكتاب الله وسنة نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- أن نعود إلى أجدادنا المجد ، ورائد حضارتنا. نحن أمة محمد خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم، ونحن خير أمة أخرجت للناس. يمرض لكنه لا يموت، وسيبقى أملنا في الله كبيرا ولن يضر أن تشرق شمسنا من جديد إن شاء الله.

وفيما سبق عرفنا من أول من احتفل بالمولد النبوي حيث بدأ في الدولة الفاطمية ثم انتشر في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وعلمنا أن للمولد النبوي الكريم مكانة كبيرة في نفوس المسلمين لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من رحمة وخلاص للمسلمين.