كم استغرق بناء المسجد النبوي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:07 م

كم استغرق بناء المسجد النبوي؟ هذا ما سنعرفه من خلال هذا المقال. وعندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة، كان همه، وأول ما يشغل باله، تثبيت أسس الدولة الإسلامية، وتأمين مستقبلها، وتنظيم العلاقات بين أفرادها، وذلك من خلال بناء المسجد النبوي الذي كان أول نفحة الخير. والنعمة التي حلت بالأمة الإسلامية بعد الهجرة من مكة إلى المدينة، وكانت تعويضاً وعزاءً للمسلمين بعد سنوات طويلة من الذل والخوف والرعب والحرمان من ممارسة شعائر الدين الإسلامي علناً نتيجة الكفار. ضرر لهم.

كم استغرق بناء المسجد النبوي؟

تمت عملية بناء المسجد النبوي في المرحلة الأولى على يد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه 12 يوما فقاموا بتشييده بسعف وجذوع النخل، ثم جرت للمسجد عدة توسعات، استغرقت المرحلة الأولى منها حوالي 7 أشهر، والثانية استغرقت أربع سنوات من بدايتها إلى نهايتها.

معلومات عن المسجد النبوي

يعد المسجد النبوي ثاني أهم مسجد في الإسلام، إذ يحتل المركز الثاني بعد المسجد الحرام الواقع في مكة المكرمة. كما أنه المسجد الثاني الذي يسافر إليه الناس، حيث يحتوي على قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى قبر صاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب. مما جعلها تتميز بمكانة رفيعة، ومكانة رفيعة في نفوس المسلمين على مر الزمن.

كان المسجد النبوي بمثابة بيت العلم، ومكان اجتماع المسلمين، ومكان العبادة الذي يتلقى فيه المسلمون العلم الديني والمواعظ والمواعظ، وتقام فيه الشعائر الدينية والصلاة والخضوع والدعاء لله عز وجل. . كما أنه يعتبر المكان الهادئ الذي يستريح فيه الفقراء والمتعبون بالإضافة إلى أنه المكان الذي تحشد فيه الجيوش وترسم خطط المعارك والأسلحة.

اختيار موقع المسجد النبوي

وأما اختيار النبي صلى الله عليه وسلم لمكان بناء المسجد، فقد استقر رأيه على المكان الذي ركن فيه ناقته أثناء البحث، فقال حينها: «هذا إن شاء الله البيت». وبعد ذلك طلب النبي صلى الله عليه وسلم من سادة بني النجار الحضور ومعهم الغلمان ليعرضوا عليهم شراء تلك الأرض. قال لهم: «يا بني النجار، قيموني على حائطكم هذا، أي اطلبوا عليه ثمنًا». قالوا: «لا والله لا نسألك ثمنه». فقال الصبيان : «بل نعطيها لك يا رسول الله». إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم رفض، لعلمه بأن لهم حاجة، وعوضهم بالثمن المناسب. رواه البخاري

وقبل البدء في أعمال بناء المسجد، قام المسلمون بتسوية الأرض وقطع النخل، ليتمكنوا من صف الحجارة باتجاه قبلة المسجد الذي كان يتجه نحو القدس في ذلك الوقت. وبعد أن تعبوا، رددوا بعض الأبيات الشعرية كنوع من الترفيه، واستعادة نشاطهم من جديد.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشارك في نقل الحجارة وقراءة الشعر. اللهمّ جزاء الآخرة، فارحم الأنصار والمهاجرين.

وكان الصحابة يومئذ يحملون الحجارة لبنة لبنة، وكان عمار بن ياسر رضي الله عنه يحمل في كل مرة لبنتين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يراه وهو على هذه الحال فجعل ينفض الغبار عن رأسه ويقول: «يا عمار، ألا تحمل لبنة لبنة كما يحمل أصحابك؟» فرد عليه قائلا: أريد الأجر عند الله. فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه فقال: «ويل عمار، ستقتله الفئة الباغية»..

وفي مدة قصيرة تمكن الصحابة رضي الله عنهم من الانتهاء من أعمال البناء. وصنعوا سوار المسجد من جذوع النخل، وصنعوا السقف من جريد النخل وأغصانه. وببناء المسجد النبوي، تحقق الحلم الأعظم للمسلمين في الاجتماع للعبادة، وذكر الله في مكان خاص بهم، وعلنًا دون خوف أو هلع.

وهنا وصلنا إلى إجابة السؤال كم استغرق بناء المسجد النبوي؟ولم يقتصر دور المسجد النبوي على العبادة فقط، بل أصبح مكانا للحكم والقضاء وإدارة شؤون الدولة وسياستها، ومقرا للجيوش وقوافل الجهاد، وملجأ للفقراء. والمحتاجين، منارة للعلم وتعليم القراءة والكتابة، فهذا المكان يشع منه نور الهدى والصلاح إلى يومنا هذا.