تفسير ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:52 م

التأويل ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وهو عنوان هذا المقال الذي سيتناول تفسير إحدى آيات القرآن الكريم التي توضح أمراً من الأمور الدنيوية التي نهى عنها دين الإسلام. كما سيبين سبب نزوله، ويسلط الضوء على بعض مقاصده. إن التعرف على تفسير هذه الآية الكريمة وتفسيرها يوضح الكثير من الأمور والأحكام الدنيوية التي قد يغفل عنها، حيث حرص القرآن الكريم من بين آياته على توضيح جميع الأحكام والأمور الدينية والدنيوية التي تشرح للمسلمين. النهج الصحيح الذي يجب أن يتبعوه في حياتهم.

التأويل ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة

يقول تعالى في كتابه العزيز في سورة البقرة: “وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين”.وقد فسر أهل العلم هذه الآية بعدة تفاسير، وفي تفسيرها معنى كلمة “الهلاك” هو ترك الجهاد، كما ذكر أن القصد ليس الإنفاق في سبيل الله. تعالى، كما فسره بعض السلف الصالح بأن الهلاك هو ترك العبادات ومجاورة الذنوب والاستكثار منها. أجمع كثير من المفسرين على أن الآية الكريمة السابقة تحث على الجهاد والإنفاق في سبيل الجهاد، وأنها في نفس الوقت تنهى المؤمنين عن المجازفة بحياتهم والتسبب في هلاكهم، إلا ما استثنى العلماء من المجازفة بالجهاد. بهدف معاداة العدو أو إعلاء كلمة الحق، والله أعلم.

سبب النزول ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة

وأنزل الله تعالى قوله: “وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين” في الأنصار. دين الإسلام ورفع مكانته وأعلى كلمته وأكثر الأنصار والمؤيدين له، أراد الأنصار استثمار أموالهم وإصلاح ما ضاع منها في سبيل الإسلام والجهاد في سبيل الله عز وجل. انتشار الدعوة الإسلامية، فأنزل الله تعالى الآية الكريمة السابقة، التي قصد فيها أمر الأنصار بمواصلة الإنفاق في سبيل الله تعالى وفي سبيل الجهاد، وعدم إلقاء النفس في التهلكة بالتخلي. والإنفاق والجهاد، والله أعلم.

مقاصد قوله تعالى ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة

سبب نزول الآية الكريمة السابقة هو الحث على الإنفاق في سبيل الله تعالى وفي سبيل الجهاد، ولكن المقصود من تحريم إلقاء النفس في التهلكة عام، ويدخل في ذلك أمور كثيرة منها: :

  • ولا ينبغي للإنسان المسلم أن يقتصر غرض الآية الكريمة على الإنفاق في الجهاد، لأن سبب النزول خاص والمعنى عام يشمل جميع أمور الحياة، فيجب على المسلم أن ينأى بنفسه عن كل أمر يؤدي به إلى الهلاك. .
  • ولا يجوز للمسلم أن ينوي التوكل على الله عز وجل دون مراعاة الأسباب، وذلك مثل أن يشرب السم ويقول توكلت على الله أن لا يضرني، فالواجب الأخذ بأسباب السلامة. والوعد بالتدمير.
  • وكذلك إذا ارتكب الإنسان ذنوباً ثم اعترف وقال إن الله تعالى لن يغفر له، ثم يئس من رحمة الله تعالى ومغفرته وأبى أن يتوب، فهذا نوع من تدمير الذات.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال الذي تم شرحه التأويل ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكةوالمراد به الحث على الإنفاق في سبيل الجهاد، كما ذكر أهم مقاصد هذه الآية الكريمة، وسبب نزولها.