اول حجر صحي في تاريخ الاسلام .. الوقاية الطبيّة في الإسلام

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:33 م

إن أول حجر صحي في تاريخ الإسلام قديم قدم الإسلام؛ وقد عرفها المسلمون منذ بداية عصر الإسلام في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا يحجرون الناس والحيوانات في بعض الأحيان. وفي هذا المقال سيتم التعرف على الطب الوقائي في الإسلام، وهدي النبي في مسائل الحجر.

الوقاية الطبية في الإسلام

قبل الحديث عن الحجر الصحي الأول في الإسلام، من الجيد الحديث عن الوقاية الطبية بشكل عام منذ بداية العصر الإسلامي. حياتهم.

ومن هذه الجوانب المهمة جانب الوقاية من الأمراض، والذي ظهر فيه اهتمام الإسلام بالأمة الإسلامية وبالبشرية جمعاء. الطهارة من أهم أولويات هذا الدين، وقد دعا الإسلام إلى النظافة العامة، ليس فقط نظافة الأجسام، بل نظافة الأماكن والأطعمة والمشروبات، كما حرم الإسلام الخمر والمخدرات لما فيها من أضرار. على صحة الإنسان، الجسدية والنفسية.

أول حجر صحي في تاريخ الإسلام

بدأ تأسيس فكرة العزل أو الحجر الصحي منذ العصر الأول للإسلام، إذ نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الخروج من الأرض التي انتشر فيها الوباء، كما منع دخولها فيها من أجل المنع، وهذا الإجراء له أدلته وأدلته في الشريعة الإسلامية، ومن هذه الأدلة قوله تعالى في سورة البقرة: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”.ويقول تعالى في سورة النساء: “يا أيها الذين آمنوا انتبهوا”.وجاء أيضًا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فر من المجذوم كما فرارك من الأسد».وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم به -الطاعون- بأرض فلا تقربوه، وإذا وقع وأنتم فيه فلا تخرجوا منه فراراً». “.

وكل ذلك يعتبر حجر الزاوية في بناء مشروع الحجر الصحي في الإسلام، وقد سار على هذا المنهج الصحابة ومنهم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. يا أمة الله لا تؤذي الناس إذا جلست في بيتك فجلست، فمر رجل بعد ذلك فقال لها: إن الذي نهاك قد مات، فاخرجي فاخرجي. قالت: لا أطيعه حيا، ولا أعصيه ميتا. وفي العصر الأموي وتحديداً في خلافة الوليد بن عبد الملك بنى مستشفى للحجر الصحي، وكان ذلك أول حجر صحي في تاريخ الإسلام بشكل فعلي ومنظم، بسبب انتشار مرض الجذام، ولا شك أنه من الضروري الالتزام بالحجر الصحي والالتزام به في حالة انتشار الأوبئة.

إشعارات الحجر الصحي

وبعد التعرف على أول حجر صحي في تاريخ الإسلام، من الجيد أن نطرح بعض المواعظ التي قد نستفيد منها من الحجر. هناك من يشعر بالملل ويضيع وقته خلال هذه الفترة، وعليه أن ينتبه لبعض الأمور:

  • والحمد لله تعالى أن هذا الحجر فرض من باب المحبة والخوف لمصلحة الناس، والناس آمنون في بيوتهم معززين ومكرمين، ولم يكن طرداً من عدو يهدد الأمن والأمان.
  • وأن يستغل الإنسان هذا الفراغ الذي يهجره من النعم والمنح الإلهية، ومن الخطأ الفادح أن يضيعه في الملل والملل، كما يفعل بعض الناس، كما جاء في حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ”.
  • كما أن هذا الفراغ هو فرصة لمحاسبة النفس على المعصية والتقصير في طاعة الله عز وجل، وفرصة للإنسان أن يتذكر الموت الذي لا بد أن يأتيه يومًا ما.

وبذلك نكون قد عرضنا جانباً من الطب الوقائي في الإسلام، وعرفنا أول حجر صحي في تاريخ الإسلام، وكيف أن إقامة مسألة الحجر أمر قديم قدم الإسلام، وذلك يرجع إلى حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد نظره، وقد سار الصحابة الكرام وساروا على طريق المسلمين. وفي بقية العصور الإسلامية.