ماذا نستفيد من التاريخ

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:20 م

ماذا نتعلم من التاريخ ما ندرسه عن العصور السابقة وأحوال الأمم الماضية، هل هو فقط من أجل المتعة والقراءة وقتل الوقت؟ أم أن هناك فائدة وثمار يجنيها الإنسان نتيجة قراءة كتب التاريخ، ومتابعة أخبار الأمم السابقة وأحوالها؟ وهذا ما سنتعرف عليه خلال هذا المقال.

ماذا نتعلم من التاريخ

ومن فوائد التاريخ ذلك يساعد على فهم واستيعاب ما حدث في الماضي من أحداث، وتتبع ورصد الحضارات والثقافات والعادات والتقاليد التي تميز الشعوب والعصور والأمم عن بعضها البعض.كما أن فوائد علم التاريخ لا تتوقف على مجرد القراءة والاستمتاع فقط، بل تتعدى ذلك إلى صقل مهارات الإنسان من أجل بناء نفسه، وتنمية شخصيته في كافة الجوانب، وخاصة الجوانب الثقافية والمعرفية. ومن فوائد التاريخ أنه يغرس في الإنسان حب الوطن والانتماء والولاء بالطريقة الصحيحة بعيداً عن التعصب والعنف والتخريب.

ما الفائدة من دراسة الحضارات القديمة؟

قد يظن البعض أن دراسة الحضارات القديمة هي نوع من الترفيه ولا فائدة منها، وهذا غير صحيح، فدراسة التاريخ وتتبع دراسة الحضارات القديمة يساهم في التعرف على تراث وحضارات وثقافات الآخرين من أجل التعايش معهم. ومعرفة الطرق الصحيحة للتواصل مع تلك الشعوب رغم اختلاف اللغة والثقافة والعرق والدين. كما تهدف دراسة التاريخ إلى خلق لغة حوار بناء تساعد على تجاوز الزوايا الحادة بين الشعوب أو الطوائف أو الأجناس، حتى داخل المجتمع الواحد، بعيداً عن صراع الحضارات وتصادم الثقافات، والعيش في ظل التعددية، واحترام الآخر وعدم مضايقته.

ماذا يعني دراسة التاريخ

وتكمن أهمية التاريخ في زيادة الخبرات والتعلم من أخطاء الآخرين، وضمان عدم تكرار نفس الأخطاء، وتجنب الوقوع فيها الآن أو في المستقبل. وعن الأحداث والمعارك والفتوحات والحقائق التاريخية، والبطولات التي خاضتها بلاده لتحقيق استقلالها، وما خسرته من أبطال وشهداء، فلا شك أن ذلك سيرفع مستوى التعاطف والانتماء في قلبه، و فلعقله نصيب من الزيادة في المعرفة، ليتمكن من التواصل مع أصحاب الثقافات والحضارات الأخرى. .

لماذا ندرس التاريخ

وتكمن أهمية دراسة التاريخ بشكل عام في النقاط التالية:

  • ينمي التاريخ قيم التعايش والتسامح مع من حولهم ممن يمتلكون أعراقاً أو أديان أو ثقافات أو عادات وتقاليد مختلفة ومتنوعة. .
  • نبذ التعصب والتحيز والطائفية، والتعلم من أخطاء من مضى ورحل، وإعلاء قيم المشاركة والتعاون، وإيقاف عجلة العروبة والفتنة التي دهست الكثير ممن لم يمسك بهم الاستكبار. والغطرسة والأنانية والتعصب والذين لم يقرأوا التاريخ بوعي.
  • تنمية الضمير الداخلي من خلال حب الوطن والانتماء إليه والاعتزاز بحضارته وأمجاده والبطولات التي حققها، والدعوة إلى الاقتداء بالأبطال السابقين، وكذلك التعاطف مع الشعوب المناضلة، يسعون ويضحون ويناضلون من أجل الحصول على حريتهم وكرامتهم.
  • إن دراسة التاريخ ومطالعته توفر لصاحبه رؤية واضحة للماضي والحاضر والمستقبل، كما يزودنا التاريخ بوسائل وأساليب تكوين عقل واعي وفهم يستفيد من الابتكارات الجارية.

بالسؤال عن ماذا نتعلم من التاريخ وعلمنا أن الاستفادة من قراءة التاريخ هائلة، إذ تشمل جوانب عديدة للإنسان والمجتمع، وباختصار التاريخ يتتبع أحداث الماضي لخدمة الحاضر وتنمية المستقبل.