بحث عن التنمر

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:31 م

وما كان للتنمر أن يصبح قيمة أخلاقية يثق بها القانون الإنساني، ولا يقبلها المجتمع الذي نعيش فيه، على الرغم من اختلاف عاداته وتقاليده. كما أنه مرفوض من الأديان، ولا ينبغي أن يكون في طبيعة الإنسان التي خلق عليها، فالتنمر منبوذ، وما يترتب عليه من أزمات نفسية وإنسانية ومجتمعية أكبر. وحيثما حدث التنمر كان هناك رفض قوي لهذا السلوك من قبل الجمهور البشري، وفي مقالنا التالي نستعرض معًا بحثًا عن التنمر وأهم ما قيل عنه.

بحث حول التنمر

لقد ولدنا في هذه الحياة، ولدينا رفض قوي لكل ما هو سلبي. وكذلك كل التصرفات والتصرفات التي تشمئز منها النفس البشرية مرفوضة من الأخلاق والقوانين الإلهية. ومن بين هذه السلوكيات، يبرز التنمر كواحد من أكثر السلوكيات الوقحة والإهانة والإهانة التي يمكن أن يمارسها الإنسان على أخيه الإنسان. الكلمة الطيبة مقدسة ولها أثر طيب، وتقرها جميع الأديان. كما ترفض وتنبذ الكلمة السيئة.. الخبيثة.. التي تثير الحزن في النفس، وتسبب الشعور بالذل وأخذ شيء قد لا يمثل حقيقة الأمر لصاحبه، فإن خلق الله جميعاً هو جميل.

بحث حول التنمر
التنمر يخلق فجوة بين المتنمر عليه والمجتمع، ونتيجة لذلك قد يفقد ثقته بنفسه، ويحيله الأمر إلى أشد أعراض المرض النفسي.

عبارات عن التنمر كخلق مذموم

هناك بعض العبارات حول التنمر التي تصف المتنمر بشكل دقيق، وهذه بعض منها:

  • ولا يوجد أي أثر جيد للتنمر، فهو كان وسيظل سمة مذمومة بين الخليقة كلها.
  • التنمر يبني شخصية ضعيفة مهزومة على المدى الطويل، وينجح الثناء والشكر في بناء شخصية قوية ومحترمة.
  • التنمر دائمًا يفسح المجال لكل ما هو سيء، ولا يجلب إلا صحبة السوء.
  • يعيش المتنمر مرفوضًا ومرفوضًا من الجميع، ولا يقبله إلا الفئة السيئة التي تمتص شخصيته اللئيمة.
  • التنمر يقابل دائما بالرفض، وطالما كان تأثير سلوك الفرد مع من حوله هو التنمر.
  • يسمح المتنمر لنفسه بالدخول في نفوس الآخرين بكلامه الخبيث، وانتقادهم على سوء سلوكهم، فلا يلقى ترحيباً إلا نادراً.
  • من قال خيراً يكرم بدافع كلامه، ومن قال شراً لا يكرم بسبب تنمره وسوء أخلاقه.
  • ينظر الجميع دائمًا إلى المتنمر بازدراء، ولا يحب أحد أن يكون معه أو يقابله.
  • القول الطيب يرفع قيمة صاحبه، ويدوم أثره في الحياة مدة طويلة، والقول السيئ يسقط قيمة صاحبه، ولا يعيش إلا منبوذا من الجميع.
  • الكلمة الطيبة تريح النفوس التي غضبت بعد ثورتها، وعقل من يسمع التنمر عليه لا يرتاح ولا يرتاح.

تربية جيل لا يتنمر

  • فهو يندرج ضمن أسس التربية والتنشئة السليمة، وضرورة معرفة ضرورة الالتزام بحسن الكلام، وتقدير كل من حولنا.
  • إن أبسط قواعد الأخلاق الحميدة تعتمد على تعليم أطفالنا الشكر واللطف والدعاء بالهداية والصلاح إذا رأوا المنكر.
  • يكبر الفرد فينا وهو ممتن لكل من شجعه بالكلمة الطيبة، ورفض كل من تنمر عليه، وألقى عليه كلمات جرحته وأهانته.
  • علمنا آباؤنا أن للكلمات أثرًا محفورًا في جدار النفس، فألزمنا أنفسنا بحسن الكلام، وألزمنا أنفسنا بالاعتذار عما فعلناه دائمًا دون قصد.
  • ينجح الآباء في تربية أبنائهم إذا ربوهم على احترام الكلمة، وأن مقدار القوة يكون دائماً في الرد على الكلمات المسيئة عند الخروج.
  • يعتاد الأطفال على الحديث عن كل ما هو جيد، إذا اعتاد الأهل على الالتزام بالحديث عن كل ما هو جيد أمامهم.
  • إن تكريم الوالدين لأبنائهم يكون بتربيتهم على الأخلاق الحميدة، وأول دليل على ذلك هو الكلمة. فإن تحسنت صلحت أخلاقهم، وإذا فسدت فسدت أخلاقهم.
  • تدخل الأجيال من بوابة الحضارة عبر الكلمة، فتتعلم التمييز بين أوقات الكلام وأوقات الصمت من علامات الحضارة والإنسانية.

كيفية التعامل مع التنمر

  • تعزيز الثقة بالنفس، وغزارة الثقافة والمعرفة، والبيان السليم الذي يدعم صاحبه بالرد الجيد على أصحاب الدلائل السيئة.
  • ويجب الالتزام بالصدق والقوة في التعامل مع كل متنمر. فإن اهتدى بحسن الخلق اهتدى، وإن لم يهتدي فهو نفور وصد ووحشة.
  • المتنمر مرفوض من أصحاب السلوك الطبيعي، وتصبح حالته مثل المنعزلين عن الآخرين نتيجة إصابتهم بالوباء.
  • يستمع المتنمر إلى صوت يخبره أن في كلمته شيئًا صالحًا له.
  • ويترك المتنمر لقول عبارات لا تحمل إلا الذم والإهانة، ومن قال بلطف ترافقه عبارات التفاؤل والمحبة.
  • فالبلطجي يجمع في سلوكه كل ما هو شرير وشيطاني، والإنسان المتحضر يجمع في سلوكه كل ما هو محمود وسليم ومقبول.
  • سلوك المتنمر يرفض كل ما يهدف إلى الاعتذار، والمحسن ينظر إلى الاعتذار على أنه كلمة طيبة تنشر السلام والمحبة في النفوس.
  • ينص التمييز على أن كلامك وتعاملك يصبح لينًا حتى مع المسيئين، فربما حسن معاملتك للمتنمر بكلمة سيئة يؤدي إلى خيره.
  • التعاون مفيد في إنشاء مجموعات تطوعية لنشر الوعي بثقافة الخطاب المتسامح ونبذ التنمر.
  • ويجب معالجة كافة مجالات التنمر بقوة، كما يجب اعتماد كافة السلوكيات التي توصي بمواجهة المتنمرين ومعاقبتهم.
بحث حول التنمر
إن السعي لوقف التنمر يبدأ بالدعوة من خلال أبسط الطرق التعليمية

بحث عن التنمر: رفض قوانين التنمر السماوية

  • الديانات التوحيدية تكره إلقاء الأخ لأخيه ألفاظا مسيئة، وتؤكد أن الكلام الطيب هو ما ينبغي أن يقال بين الجميع.
  • وتدعم القوانين الكلمة الطيبة كأساس ديني صحيح، وطريقة راقية للحفاظ على حكم الأخلاق الحميدة، ونبذ كل ما هو عنيف ومهين.
  • إن جميع الديانات السماوية ترفض خلق التنمر، ونعتبره الأساس الأول لانتشار الإرهاب والعنف بكافة أشكاله.
  • كل القوانين تدعو إلى التسامح والمودة والحب والتفاؤل وغيرها من القيم الحميدة التي لا تقبل أي شكل من أشكال إهانة الآخر بدءاً بالكلمة.
  • الأثر الطيب للكلمة الطيبة يديم الحياة وبعد الموت، ولا يدوم إلا الأثر الخبيث لكلمة خبيثة.
  • الكلمات الجارحة تدفع الإنسان إلى كل ما هو سيء في الخلق، والكلمات الطيبة ترفع قيمة الإنسان وطاقته لفعل كل ما هو خير.
  • تعظم الديانات التوحيدية قيمة الكلام الطيب الذي يرضي الله تعالى، وتنكر على الكلام المنكر الذي لا يرضي الله أبدًا.
  • الكلمة الطيبة تزيد حسنات صاحبها بالعشرات، والكلمة السيئة لا توقع إلا بشر مثلها.
  • وقد قدَّر الخالق عز وجل أن الحسنات يذهبن السيئات، وأن الكلمة الطيبة تترك أثراً يدوم حتى بعد رحيل صاحبها إلى دار الحق والنعيم المقيم.
  • يكرم الإنسان لعدة أشياء، على رأسها طيب كلامه، ويحط منه لعدة أشياء، أبرزها الكلمة المسيئة.
  • إن الخلق الطيب يعيش ما دام أصحابه حريصين على تأكيد وجوده بالكلمات الناعمة الطيبة الطيبة، ولا تعيش ولا تدوم صحبة تجمعها أسس خبيثة.

إن الطبيعة البشرية للتنمر لا يمكن أن تسود، فهو كان ولا يزال سلوكاً مستهجناً. ولهذا السبب يتعين علينا جميعًا أن نواجه سلوك الرفض هذا أينما كنا وأينما كنا. ومن الناحية العقائدية، فإن الشرائع السماوية كلها نبذت سلوك العنف جملة وتفصيلا، وجعلت مصدرها جميعا الكلمة. لذلك كان لا بد لنا من تربية أبنائنا من الأجيال اللاحقة على مبادئ التعامل الطيب بين الجميع، والتأكيد دائما على أن الكلمة الطيبة مثل الشجرة الطيبة، وأن الشجرة الشريرة مصيرها أن تقتلع وتذهب. الريح. ليس لها أساس ولا تصلح لوجودها.