هل الخضر نبي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:02 م

هل الخضر نبي؟ أم أنه مجرد شخص عادي ورد في قصة سيدنا موسى لماذا ذكر الخضر في القصة وما دوره وأهم المعلومات عن الخضر وأقوال العلماء عنه و أهم ما سنتعرف عليه في مقالنا هل الخضر نبي؟

هل الخضر نبي؟

هل الخضر نبي؟ ويظهر من الآيات القرآنية أنه نبيقال تعالى:ويفهم من بعض الآيات أن الرحمة المذكورة هي رحمة النبوة، وأن هذا العلم الذي تعلمه الخضر هو علم نزل وليس علماً عادياً، ومعلوم أن الرحمة وإعطاء العلم الدنيوي ربما يكون من علامات النبوة، وما فعله الخضر في القصة هو وحي من الله عز وجل، لأنه لا سبيل لمعرفة نواهي الله تعالى وأوامره إلا عن طريق الوحي، وخاصة قتل النفس وتدمير السفينة. لأن الاعتداء على الأنفس والأموال لا يصح إلا بأمر إلهي ووحي، لذلك نرى أن قتل الخضر للغلام، وتخريبه للسفينة، دليل على نبوته، ومن علامات نبوته التواضع. فقال له سيدنا موسى: {قَالَ لَهُ مُوسَى أَلَا أتبعك على أن تعلمني ما علمت حقًّا؟وقال أيضاً: {قال إن شاء الله تجدني صابراً ولا أعصيك أمراً}.

حقيقة وفاة الخضر

الصحيح أن الخضر مات منذ زمن طويل وقبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقبل قيامة سيدنا عيسى عليه السلام ولا صحة لذلك الى وجوده. ويدعي أنه رآه إما أنه كاذب، وإما أن الذي أخبره برؤية الخضر كاذب، لكنه من شياطين الإنس أو الجن.

لماذا سميت باللون الأخضر؟

وقد أعطى الله تعالى للخضر عليه السلام تكريمات كثيرة وعلماً غزيراً، وقد أخبرنا الله تعالى قصته في سورة الكهف مع النبي موسى عليه السلام. وسمي الخضر بهذا الاسم لأنه جلس على فروة بيضاء، وهي الأرض اليابسة، فتهتز الأرض وتخضر، أي تنبت. ويحصد الزرع بمجرد جلوسه عليه، وقيل إن الفراء الأبيض هو قشة نبات الأرض، أخضر بعد أن يبس. الخضر أنه جلس على برد أبيض فإذا هو يهتز من خلفه أخضر).

دروس وعبر من قصة موسى عليه السلام مع الخضر

ومن أهم الدروس التي يمكن أن نستفيدها من قصة موسى عليه السلام مع الخضر نذكر ما يلي:
  • قصة موسى عليه السلام تدعو كل مسلم في كل زمان ومكان إلى دوام ذكر الله عز وجل في القوة والضعف.
  • ومهما أُعطي الإنسان من العلم، ينبغي له أن يطلب المزيد، ولا يغتر بعلمه ومعرفته.
  • إن رحلة طلب العلم من صفات الحكماء، فموسى عليه السلام تحدى الصعاب من أجل لقاء الخضر، للاستفادة من علمه، وهذه عادة العلماء.
  • ويجوز أن يخبر الإنسان عما تقتضيه الطبيعة الإنسانية من الجوع والعطش والتعب.
  • وينقسم العلم إلى قسمين: علم مكتسب، وهو ما يناله الإنسان بجهده وكده وحصوله، والعلم الدنيوي: وهو ما ينعم به الله تعالى على عباده.
  • وعلى المتعلم أن يخفض جناحه للمعلم، ويخاطبه بالألفاظ الطيبة واللطيفة، حتى ينال ما عنده من العلم.
  • ومن علامات الإيمان الصحيح أن يقدم الإنسان الإرادة في الفعل، وأن العزم على الشيء ليس كفعله، وأنه لا بأس أن يشترط العالم على المتعلم أشياء معينة.
  • قد يتم دفع ثمن الضرر الأكبر بضرر أقل.
  • والتأني في الأحكام، والثبات في الأمور، ومعرفة الأسباب والأسباب، كلها تؤدي إلى استقامة الحكم، وسلامة الأقوال والأفعال.
  • وكان من الحكماء والصالحين دائم الأدب مع الله عز وجل، فأضاف الخضر إلى نفسه خرق السفينة، وأحسن إلى ربه بما فعله مع الصبية.
  • الصديق لا يترك صديقه حتى يشرح له الأسباب التي دفعته إلى الفراق، والنقاش والحوار لا يؤثر على ديمومة الصداقة واستمراريتها، بل يزيدها.

وفي نهاية مقالنا تعرفنا على فيما هل الخضر نبي؟ ويفهم من بعض الآيات أن الرحمة المذكورة هي رحمة النبوة، وأن هذا العلم الذي تعلمه الخضر هو علم نزل وليس علماً عادياً، ولماذا سمي الخضر بذلك، والعبرة تعلمت من قصته مع موسى.