اوجه تفضيل الله للناس وتكريمهم على بقية المخلوقات

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:48 م

تفضيل الله للناس وإكرامهم على سائر المخلوقات وهو موضوع هذا المقال، وقد خلق الله تعالى الكون وما فيه في ستة أيام وجعله بشكل باهر يبهر العقول والأبصار، وتتجلى القدرة الإلهية والإعجاز في جميع المخلوقات، والله تعالى أعلم. جعل للكون نظاماً محدداً يسير فيه دون أدنى خلل أو نقص فيه.

الحكمة في خلق البشر

خلق الله عز وجل آدم عليه السلام وأسكنه جنته، فعصاه آدم فيما نهاه عنه، فأنزله إلى الأرض هو وزوجته حواء ليستعمروا الأرض، وهو ورزقت ذرية من البنين والبنات، ونشأ منهم نسل كثير وبشر كثيرون، واختار الله تعالى من الرجال الأنبياء والمرسلين لهداية البشرية إلى الصراط المستقيم الذي نهايته الفوز بالجنة، وهو الفوز بالجنة. طريق التوحيد وطاعة الله تعالى فيما أمر به ونهى عنه، واتباع الرسل والأنبياء للفوز برضوان الله تعالى ونيل الأجر والثواب منه تعالى، فالأديان التي أرسلت ونزول الإنسان من السماء يدل على غاية وحكمة من خلق الإنسان وسكنه على الأرض، وهو أن الإنسان خلق للعبادة. الله هو الواحد الأحد، وقد ورد ذلك صراحة في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، ووعد الله تعالى من أطاعه وعبده وتقرب إليه بكل صالح وآمن به وبرسله، وأتبعهم بالأجر العظيم والفضل الجزيل في الدنيا والآخرة، جنة ونعيما لا ينفد. أو ينقضي، كما وعده بالخلود في الآخرة، وفي المقابل وعد من عصاه واتبع هواه ونفسه التي تأمره بالسوء بسوء الخاتمة والعاقبة في الآخرة. فالدنيا والخلود في النار في الآخرة، والله أعلم.

تفضيل الله للناس وإكرامهم على سائر المخلوقات

لقد خلق الله تعالى الإنسان مختلفاً عن بقية المخلوقات في كل شيء بدءاً من شكله وسلوكه. وتجلت عظمة الخالق سبحانه وقدرته المطلقة في الخلق، وخاصة خلق الإنسان. وقد فضله الله تعالى على سائر المخلوقات. ما هي أوجه تفضيل الله للناس على سائر الخلق؟ ومن أعظم تفضيل الإنسان إكرامه والإحسان إليه في جميع النواحي. ومن أوجه التفضيل والتكريم ما يلي:

  • لقد خلق الله الإنسان خلقاً حسناً مستقيماً، فهو قائم، يميز الأصوات التي يسمعها، ويرى بعينيه، ويتكلم بلسانه، ويكتب، ويقرأ.
  • ورفع قامته، وأعطاه عقلًا يتفكر في الخلق، فيفهم ما يقول ويسمع، ويدرك ما يرى حوله.
  • وقد سخر الله تعالى السماوات والأرض وما فيهما من الطيبات ليستفيد منها الإنسان ويتمتع بها.
  • وأخضع له كائنات الأرض وسلطه عليها، فيجوز له التحكم فيها والاستفادة منها.
  • وقال الله تعالى في وحي مبين: {الَّذِي خَلَقَنَا تَفْضِيلاً}، وقد ذكرت الآية الكريمة السابقة أن الله تعالى أكرم الإنسان وفضله على كثير من المخلوقات، ولكنه ليس بأفضل المخلوقات.

وعلى الإنسان أن يشكر الخالق

ورد في ما سبق من جوانب تفضيل الله للناس وتكريمه على سائر المخلوقات، وأن هذا التكريم والكرم الذي يحيط بالإنسان من كل جانب وفي كل مكان هو هدية من الله عز وجل له. حتى لا يصيبه نعمة من النعم، فيصاب بالحرمان أو النقصان، ولشكر الله سبحانه على النعم وسائل كثيرة منها:

  • الإكثار من ذكر الله تعالى، وتمجيده، والثناء عليه، وشكره باللسان.
  • إخراج الزكاة والصدقات لمن لديه نقص في البركة أو المال.
  • المحافظة على النعم في حسن استغلالها، وتجنب إضاعتها.
  • طاعة الله والخوف منه في التصرف في هذه النعم، وتجنب الإسراف والتبذير.

تفضيل الله للناس وإكرامهم على سائر المخلوقات مقال تحدث عن خلق الكون وقدرة الله عز وجل، وتحدث عن جوانب تفضيل الله للناس وإكرامهم على سائر المخلوقات. وذكر أيضًا أن على الإنسان أن يشكر الخالق.