ماذا لو التزم الناس بخلق العدالة في أقوالهم وأفعالهم ولكي يسود السلام والأمن، حيث أن هذا السؤال دائما ما يطارد أذهان الكثير من الناس، وللإجابة على هذا السؤال، لا بد أولا من تصور مجتمع خال من الكذب والتزوير والخداع والظلم. والمشقة، بتطبيق خلق العدل في القول والعمل، تترتب عليها أمور كثيرة.
ماذا لو التزم الناس بخلق العدالة في أقوالهم وأفعالهم
فإذا التزم الناس بخلق العدل والمساواة بينهم في أقوالهم وأفعالهم وفي جميع جوانب الحياة، فسيكون ذلكتحقيق العدالة والأمن الاجتماعي، فالمجتمع المبني على أسس العدل والمساواة والإحسان والرحمة يرفع من شأنه ومكانته، وهذا ما حث عليه الدين الإسلامي وتحدث عنه باستمرار. بالعدل تتحقق المساواة، وبعد ذلك يأتي الاطمئنان الناتج عن الضمان الاجتماعي.
كيف يتم تحقيق الضمان الاجتماعي؟
ولكي يتحقق الأمن والاستقرار الغائبين في المجتمع، لا بد من تحقيق العدالة أولاً بين جميع أبناء الوطن. في الحكم، العدالة في التقسيم، العدالة في الحصول على فرص العمل، العدالة في توزيع ثروات البلاد على الشعب، العدالة في تكافؤ الفرص بين الناس في الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية،
ولا بد من تحقيق الأمن والعدالة والاستقرار وتطبيق القانون بحزم على الكبير والصغير دون محسوبية أو مجاملة أو تردد. وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هنا شرع الإسلام أحكاما تحفظ العرض والمال والنفس، فشرع الإسلام حد القذف لحفظ العرض، وقانون القصاص لحفظه. الأرواح، وشريعة السرقة لحفظ الأموال، وشريعة الحرب على المفسدين في الأرض.
وقال الله تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يجرحوا أو تقطع أيديهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك ذلك) لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم). والتكاتف بين كافة أبناء الوطن، فالمجتمع الذي لا يتسم بالتضامن والتراحم لن يكون آمنا.
كيفية الحد من مشكلة الفقر
وفي ظل غياب العدالة والأمن والمساواة بين المواطنين، وغياب الوازع الديني والقناعة والرضا بما قسم الله، تزداد مشكلة الفقر. ولذلك، يجب مواجهة الفقر في الدول العربية بشكل شامل وكامل، وليس بمجرد تقديم المساعدات المالية والمساعدات الغذائية للفقراء. والمطلوب دفع رجال الأعمال والأغنياء إلى المزيد من العمل الخيري. توفير فرص العمل التي توفر للفقراء الرزق الحلال، وأداء الزكاة المفروضة عليهم، فأمر الله تعالى بذلك من أجل إطعام الأغنياء والفقراء. موارد الزكاة. إن المجتمع الإنساني القائم على أسس العدل والمساواة والتراحم بين المواطنين سيكون في عون الله تعالى، ولو كان هذا المجتمع كافرا.
في النهاية سنعرف ماذا لو التزم الناس بخلق العدالة في أقوالهم وأفعالهم إن الله عز وجل العادل يحب العدل، لذا يجب على كل مجتمع أن يلتزم بالعدل والمساواة والتراحم بين أفراده، والمجتمع القائم على العدل والمساواة لا يمكن أن يعاني من أي مشاكل، مثل مشكلة الفقر، وانعدام الأمن الاجتماعي، والظلم، وغيرها الكثير من المشاكل والسلبيات.