سبب سجن رائف بدوي والذي تطالب العديد من المنظمات الحقوقية الدولية بإطلاق سراحه من سجون المملكة العربية السعودية بالتزامن مع الجهود الدبلوماسية الخاصة المعنية بالموضوع، حيث سيتناول موقع المحتوى من خلال المقال التالي مسألة ما سبب ذلك حبس رائف بدوي وما هي التفاصيل والملابسات التي صاحبت قضية اعتقاله من خلال عرض الجهود التي بذلتها عائلة رائف لإخراجه من السجن، وتسليط الضوء على موقف منظمة العفو الدولية من القضية.
من هو رائف بدوي؟
رائف بن محمد بدوي مدون سعودي وناشط اجتماعي ومؤسس موقع الليبراليين السعوديينولد في مدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية في 13 يناير من عام 1984م، لأب سعودي مسلم هو محمد بدوي، وأم لبنانية مسيحية هي نجوى، التي توفيت بعد وقت قصير من ولادة محمد بدوي. ، وخلال سنوات دراسته الأولى، أمضى بدوي 6 أشهر في مركز احتجاز المراهقين، وتسبب التنمر الذي تعرض له والجلد والتلقين الوهابي في ندوب عميقة في شخصيته، التي انحرفت بعد ذلك عن التأثر بكتابات المؤلفين الذين رفض رؤية العالم من منظور ديني بحت. كما تأثر رائف بلقاءاته بالصحفيين والمفكرين والفلاسفة، وأعرب في لقاءاته عن اهتمامه بتطور المجتمع المدني. ورفض الظلم باسم الدين، وبدأ بنشر الوعي بين المواطنين، وشرح لهم حقوقهم وواجباتهم.
سبب سجن رائف بدوي
وعرف الناشر السعودي رائف بدوي بمواقفه المناهضة لرموز الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، وبآرائه السلبية تجاه الدين الإسلامي، والتي أهانها رائف عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفي بداية العام عام 2012م، اعتقلت السلطات السعودية رائف بتهمة الإساءة إلى الإسلام والردة عنه، ثم حكم عليه بالسجن 7 سنوات. سنة و600 جلدة. وفي عام 2014، تمت زيادة عقوبة رائف بدوي إلى السجن 10 سنوات مع 1000 جلدة. ومع تنفيذ أول 50 جلدة في 9 يناير/كانون الثاني 2015، بدأت صحة رائف تتدهور، وبدأ يعاني من ارتفاع ضغط الدم. وهو ما دفع السلطات إلى تأجيل موعد الجلدات التالية أكثر من 12 مرة.
موقف إنصاف حيدر زوجة رائف
لجأت السيدة إنصاف حيدر، زوجة الناشط والمعارض السعودي رائف بدوي، إلى كندا بعد أن تعرضت للتهديد وشعرت أن حياتها في خطر في المملكة العربية السعودية. وهناك أعلنت إنصاف أن زوجها رائف تعرض للجلد وأن حالته الصحية أصبحت خطيرة بعد ذلك، كما أوضحت أنه تم تنفيذ المزيد من الجلدات. من جهة أخرى، قدمت السيدة إنصاف عددا من المقابلات التي تم عرضها تلفزيونيا حول وضع زوجها بدوي، كما نقلت معاناته في سجون المملكة إلى مؤتمرات قمة حقوق الإنسان والديمقراطية التي عقدت في جنيف عام 2015.
موقف منظمة العفو الدولية من قضية رائف بدوي
بعثت منظمة العفو الدولية برسالة إلى المملكة العربية السعودية تطالب فيها بالإفراج الفوري عن المدون السعودي رائف، الذي اعتقلته السلطات السعودية تعسفيا، بحسب تصريحات المنظمة. وبحسب هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، فإن “رائف بدوي أمضى عقداً من الزمن خلف القضبان لمجرد ممارسته حقه في التعبير عن رأيه، والآن يجب على السلطات السعودية إطلاق سراحه”. فوراً دون أي قيد أو شرط، وعليهم رفع منع السفر القانوني الذي فرضوه عليه حتى يتمكن من مقابلة عائلته مرة أخرى”.ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات حول رسالة منظمة العفو الدولية إلى حكومة المملكة العربية السعودية على الرابط التالي:من هنا“.
ماذا قال رائف بدوي عن الإسلام؟
ووجه المدون والناشط الاجتماعي السعودي رائف انتقاداته في المقام الأول إلى الجهات التي تطبق الشريعة الإسلامية في المملكة العربية السعودية، متسائلا عن السبب الذي يمنع المرأة من المشي دون ولي في الشارع، والسبب الذي يمنعها من العمل والتوظيف، رغم أن رائف بدوي شخص مسلم، لكنه تساءل أيضًا لماذا يحتاج جميع السعوديين إلى الإيمان بالدين الإسلامي، مشددًا على أن الإسلام لا يمكن أن يفسر كل شيء، وأن الناس يجب أن يتمتعوا بحرية الاعتقاد بأي دين يريدونه. يرونه مناسبًا لهم، وفي ظل هذه التوجهات تم اعتقال رائف بتهمة الردة عن الإسلام وتوجيه الشتائم. هو والشريعة الإسلامية.
المطالبة بالإفراج عن رائف بدوي
وجه نجل الناشط والمدون السعودي المعارض رائف رسالة إلى ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان، يطلب فيها العفو عن والده الذي وقع ضحية تيار المعارضة، ومما جاء في ابن وجاء في رسالة رائف: “والدنا سمو الأمير محمد بن سلمان، أطلب من مقامكم الكريم إصدار عفو عن والدي المسالم رائف بدوي، الذي وقع ضحية التيار المتطرف، قبل ظهوركم”. يذكر أن رائف لديه ثلاثة أبناء من إنصاف حيدر: طراد، نجوى، ومريم، وجميعهم يقيمون مع والدتهم في كندا بعد أن طلبت اللجوء السياسي حفاظاً على حياتها وحياة أبنائها.
وبهذا ينتهي المقال الذي تناول الموضوع سبب سجن رائف بدوي المعارض السعودي الذي اعتقل بتهمة الردة عن الإسلام، مروراً بعرض محاولات عائلة رائف الحثيثة لإخراجه من السجن بعد انتهاء مدة عقوبته، مع تسليط الضوء على موقف منظمة العفو الدولية من قضية رائف.